ويمضي المساء , خاطره جديده
مُقِيْمٌ بعيني
يروحُ المساءُ ويأتي النهارْ
وعيني تَحُوْمُ بذاتِ المدارْ
تَرَبَّعَ فى حُضْنِها البدرُ حتى
بِنَوْمِي أراه لذيذَ الحوارْ
أُناجِيْهِ ما بين نفسي ونفسي
كطفلٍ يذوقُ حكاوي الكبارْ
أُعَاِتبُهُ أَنْ جفاني فَيَحْنُو
وَيَرْنُوْ رقيقاً ويُبْدِى اعتذارْ
وأشكو إليه عذابي وسهدي
فيزْرُفُ فَيْضَاً من الدمعِ حارْ
فآخذه في الجفون وأغفو
وأرشف من دَمْعِهِ في انكسارْ
أناشِدُهُ العفْوَ عمّنْ يعيشُ
على حُبِّهِ لؤلؤاً في محارْ
إذا انفضّ عنى أموتُ جفافاً
وإنْ غاب أبقى أسيرَ الدوارْ
أحُوْمُ على صورةٍ فى عيوني
ومن نَسْمَةٍ لامَسَتْهُ أَغَارْ
يروحُ المساءُ ويأتي النهارْ
وعيني تحُوْمُ بذات المدارْ