وفاة صلاح الدين الأيوبي
محتويات المقال
صلاح الدين الأيوبي
قائد الجيش الإسلامي في الحروب الصليبيّة، ولد صلاح الدين في تكريت عام 532 هجرية وعاش مع أبيه من آل زنكي، المعروف عنهم بحب الجهاد ومحاربة الصليبين ونصرة الاسلام ورفع رايته، فنشأته بهذه التربية، زرعت في نفسه القوة والصبر والجبروت على الأعداء، فعرف بحبه الكبير للجهاد والإسلام والغيرة عليه، وعدله ورزانته ورجاحة عقله.
أين توفي صلاح الدين الأيوبي
توفي صلاح الدين الأيوبي في دمشق، في السابع والعشرين من صفر عام 589 هجرية، الذي يقابل الرابع من شهر آذار لعام 1193، عن عمرٍ يناهز السابعة والخمسين، نتيجة الحمّى الصفراء التي أصابته بعد عودته من توقيع معاهدة الرملة مع ريتشارد قلب الأسد، التي تم بموجبها الاتفاق على أن ملكيّة القدس تعود للمسلمين، ويستطيع المسيحيون الحج إليها، ودفن في قلعة دمشق، بالقرب من الجامع الأموي.
إنجازات صلاح الدين الأيوبيّ
- أعاد المذهب السني في مصر، فقد عمل على نشر المذاهب السنيّة الأربعة، وضحد المذهب الشيعي من خلال إنشاء المدارس المذهبية، فقام ببناء المدرسة الناصريّة لتعليم المذهب الشافعي، والمدرسة السيوفية التي تعلم المذهب الحنفي، والمدرسة القمحية التي تعلم المذهب المالكي.
- بنى قلعة صلاح الدين الأيوبي في جبل المقطم في القاهرة.
- أحاط القاهرة بسورٍ عظيم لحمايتها من الهجمات الصليبية.
- بنى قلعة الجندي في سيناء، وتنبع أهميتها في أنها تشرف على طريق التجارة في مصر.
- تحالف مع الزنكيّين في مواجهة الحشاشين، وإبرام صك صلحٍ معهم عام 1176م، وبذلك وحرم الصليبين من حليفٍ مهم.
- تحرير بلاد ما بين النهرين من السيطرة الصليبيّة وإجبارهم على التوجه إلى قراها، وقام بتحرير مدنها الكبيرة.
- قام بضم حلب إلى المناطق الأيوبية عام 1183م، بعد الاتفاق مع عماد الدين زنكي على تبادل الأراضي، حيث يقوم صلاح الدين الأيوبي بإرجاع أراضي سنجار والرقة وسروج إلى سيطرة عماد الدين زنكي، في مقابل تسليم مدينة حلب إلى صلاح الدين، بالإضافة إلى أن يقاتل عماد الدين إلى جانب صلاح الدين ضد الصليبين.
- حاول استرجاع عكا وصور، ولكنه لم يستطيع تحريرها نظراً لتحصينها ومناعتها الكبيرة، ففضّل تحرير القدس من يد الصليبين على تحرير صور وعكا.
- هزم الصليبين في معركة حطين عام 1187م، وحرر القدس من بين أيديهم بعد أن منحم دفع الجزية مقابل خروجهم من القدس، وبعد ذلك قام بإعفاء الكثيرين من لم يكن يملك ثمن الجزية عنه وعن عائلته.
- هزم الجيوش الصليبية في الحملة الثالثة بقيادة ريتشارد قلب الأسد، واتفق معه على جعل القدس تحت سيطرة الجيوش الإسلامية، مع السماح للمسيحين بالحج إليها، وقد كان ريتشارد هو من عرض الصلح مع صلاح الدين، بسبب الجيوش الكبيرة التي أعدها صلاح الدين لمواجهتهم، وعرض أيضاً أن يزوج أخته من أخِ صلاح الدين الأيوبي، ليكون دليلاًعلى توحيد الجيشين.