هل التعبير عن المشاعر حرام؟

المهارة التي تحقق النجاح الاجتماعي في إطار من الصحة‎ ‎النفسية

  1. هل تعبر‎ ‎عما تشعر به؟‎
  2. ‎إذا طلب منك صديق طلبا غير مقبول هل تعتذر له ببساطة؟‎
  3. ‏‎هل‎ ‎تجد صعوبة في رفض سلعة أو بضاعة يعرضها عليك بائع لحوح؟‎
  4. هل من السهل عليك أن‎ ‎تتقدم بالتماس لطلب معونة مادية لشيء مهم؟‎
  5. هل تستطع أن تعبر بسهولة ويسرعن‎ ‎حبك أو استلطافك لبعض الأشخاص أو الأشياء؟‎
  6. إذا سمعت أن أحد الأشخاص يشيع عنك‎ ‎أخبارا مسيئة هل تتردد عن مفاتحته وإيقافه عن ذلك؟‎
  7. هل تجد صعوبة في مدح أو‎ ‎نقد الآخرين؟
  8. لماذا يجب أن تنمى هذه المهارة‎ ؟

أهمية التعبير عن المشاعر

يوجد أكثر من سبب‎ ‎يجعلنا نشجعك على تنمية مهارة التعبير عن المشاعر وتأكيد الذات كطريق للصحة‎ ‎النفسية، من بينها أنها‎:

  • تساعد على التواصل الإيجابي بالآخرين مما يمكنهم من التنبؤ الجيد‎ ‎بتصرفاتك ومعتقداتك في مناخ من الطمأنينة لك والثقة بقدراتك ‏في الحياة والعمل‎
  • تمكنك من تجنب كثير من جوانب الإحباط والفشل لأنها ستمكنك من الخروج من‎ ‎المواقف الحرجة بلباقة‎
  • ومن ناحية أخرى، عادة ما يحصل المدربون في هذه‎ ‎الخاصية على مكاسب وفوائد إيجابية في مجالات العمل والمهنة أكثر ممن هم أقل ‏قدرة‎ ‎على تأكيد الذات‎
  • ‎كذلك تبين أن التعبير الإيجابي عن النفس والتصرف بإيجابية‎ ‎مع الناس يعود علينا بإيجابية مماثلة، مما يساعد علي خلق حلقة حميدة من ‏العلاقات‎ ‎الاجتماعية القائمة على تحقيق المكاسب المتبادلة‎.
  • كذلك بينت البحوث‎ ‎والدراسات العلمية أن الأشخاص الذين يتصفون بالحرية في التعبير عن المشاعر وتأكيد‎ ‎الذات يتكلمون أكثر من ‏غيرهم، ويعبرون عن مشاعرهم في داخل الجماعة بحرية أكبر، لهذا‎ ‎فهم يعطون للآخرين فرصة أكثر للتعبير المماثل عن مشاعرهم. ومن ‏ثم، فإن التعبير عن‎ ‎المشاعر بثقة يخلق جوا إيجابيا، سهلا. كما يساعد على تنمية علاقة سهلة ودافئة‎ ‎بالآخرين، وأن يكون ‏مصدرا لإشاعة جو من الطمأنينة المتبادلة، والتواصل الإيجابي‎ ‎بالآخرين‎
  • يسهل على من يتصف بهذه القدرة أن يحقق أحد المتطلبات الرئيسة‎ ‎للصحة النفسية والعضوية بشكل عام وأن يتمكن من ‏مقاومة الآثار السلبية للضغوط‎ ‎النفسية وضغوط العمل والدراسة بشكل خاص

ما الذي عليك أن تعمله لتدريب هذه‎ ‎المهارة

  1. تجنب‎ ‎نوبات الحنق و ثورات الغضب والقلق الشديد، فأنت عندما تترك هذه الانفعالات السيئة‎ ‎تتملكك تسمح للانفعال أن يسيطر ‏عليك، وأن يكون هذا هو أسلوبك في مواجهة مختلف أنواع‎ ‎الضغوط، على عكس ما تتطلبه هذه الخاصية من مرونة واستجابة لكل ‏موقف بما يتطلبه من‎ ‎مشاعر وتعبيرات‎.
  2. إذا كانت بعض تصرفات زملائك أو أطفالك أو أفراد أسرتك‎ ‎تثير انفعالك الدائم، فمعنى ذلك أنك تسمح لهم باكتشاف أحد نقاط ‏الضعف، التي يمكن أن‎ ‎تستغل منهم حتى ولو بحسن نية لإثارتك. ناهيك عن أن البعض من غير المقربين قد يتمنون‎ ‎إثارتك لإظهارك ‏بصورة إنسان أحمق ومنفعل وطائش‎.
  3. انتبه لطريقتك في‎ ‎الاستجابة للأمور بحيث تكون قادرا على التعبير عن مشاعرك بصدق حتى وأنت في قمة‎ ‎الانفعال‎ .
  4. تعلم بعض المهارات الاجتماعية التي تمكنك من التعبير عن مشاعرك‎ ‎بتلقائية وبطريقة غير مصطنعة أو منفعلة
  5. ‎تجنب الدخول في المنافسات‎ ‎والمواجهات الحمقاء مع الآخرين ولا تسمح لهم أن يجروك لذلك‎
  6. ‎اعمل على تنمية‎ ‎توجهات ودية وخالية من العداء والمكابرة والتعدي على أدوار الآخرين. فمثلا عند‎ ‎التعامل مع الرؤساء أو ‏الأساتذة، أو المشرفين، تذكر أن دورهم يتطلب إعطاء أوامر أو‎ ‎توجيهات‎.
  7. امنحهم السلطة التي يتطلبها أداؤهم للدور الممنوح لهم. تذكر أيضا انك‎ ‎تقوم بدور مماثل في مواقف أخرى، وأن القدرة على تأكيد الذات ‏في مضمونها الصحي هي أن‎ ‎تخرج أنت والأطراف الداخلة معك في مختلف العلاقات الاجتماعية بالظفر والكسب‎ ‎المتبادل ما أمكن‎
  8. ‎لا تسرف في المجادلة، أو محاولة إظهار أننا دائما على‎ ‎حق، أو أن أي رأي آخر غير منطقي مقارنة بما نقدم من آراء آو وجهات نظر، ‏ولهذا‎ ‎فالشخص القادر على التعبير عن مشاعره يتجنب المكابرة عند الخطأ، لأنه يعرف جيدا أنه‎ ‎بهذا لا يعالج مشكلة بل يخلق مشكلة ‏إضافية قد تكون أسوأ مما لو أنك قد اعترفت‎ ‎بالخطأ وسمحت للأمر أن يسير على النحو الطبيعي وأظهرت انك لم تكن تعنى ما حدث من‎ ‎أخطاء، وانك ستراعى مستقبلا أن تتجنب ذلك‎.
  9. ‎ومهارة التعبير عن المشاعر‎ ‎وتأكيد الذات تمكنك أيضا من أن ترفض بمهارة أن يجرك أحد إلى مجادلة أو مناقشة‏‎ ‎سخيفة، أو مملة، وأن ‏ترفض بوضوح الدخول في مهاترات، أو جدل، وأنك لن ترضى بأقل من‎ ‎مناقشة هادئة قائمة على الاحترام المتبادل‎.

‏فالغالبية العظمى من هذه النصائح تأتى من ظروف مختلفة، وتوضع من‎ ‎وجهة نظر مختلفة، وتعبر عن احتياجات خاصة لدى هؤلاء ‏الآخرين. كما أنها تعكس في‎ ‎الغالب، دوافعهم الشخصية التي مهما بلغ نبلها، فإنها قد لا تعكس تماما فهمك الخاص‎ ‎للموقف الذي ‏تتفاعل معه‎.

‎ولا تتعارض مهارة التعبير عن المشاعر وتأكيد‎ ‎الذات، مع محاولة أن تستفيد من ملاحظة الآخرين، وخبراتهم في التعامل مع ‏المواقف‎ ‎المماثلة. فملاحظتنا للآخرين، واستفادتنا من تجاربهم -في وضعها الأسلم تفتح أمامنا‎ ‎آفاقا واسعة من النجاح في حل ‏المشكلات المماثلة وتطوير مهاراتنا بشكل يمكننا من‎ ‎التغلب على ضغوط الحياة وإحباطاتها‎. ‎فتعلم منذ الآن كيف تعبر عن مشاعرك بصدق وبأمان‎ ‎وطمأنينة‎.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى