هل البكاء مفيد
محتويات المقال
البكاء
أجريتْ الكثير من الدراسات العلميّة حولَ موضوع تأثير البكاء على الصحّة، وبرزت العديدُ من التساؤلات حولَ هذا الموضوع، من أشهرها ما إذا كان البكاء ضارّاً أم نافعاً للإنسان، وهنالك العديدُ من الأبحاث العلميّة التي أشارتْ إلى أنّ البكاء يسبّبُ الصداع.
كما أنّ هنالك بعض الدراسات التي أشارت أنّ الدموع التي تنهمر من العين تتسبّبُ بتعرّضِ الشخص لمرض الشقيقة “الصداع النصفي”، وهنالك بعض الدراسات الأخرى التي تشيرُ إلى أنّ الدموع تعملُ على تخليص الجسم من الموادّ الكيمائيّة التي تتعلّقُ بالضغط النفسيّ وبالتالي فهي من أفضل الوسائل التي تخفّف الضغطَ عن الشخص.
فوائد البكاء
هنالك دراسةٌ علميّة مثيرة للاهتمام تشيرُ إلى أنّ التركيبة الكيمائيّة للدموع مختلفة، فهنالك الدموع العاطفيّة، والتحسسيّة الناتجة من التعرّض للغبار، وتشيرُ الدراسة أنّ الدموع العاطفيّة تتكوّنُ من نسبة عالية من هرمونيْ البرولاكين والآي سي تي أتش، ويُفرَزُ هاذان الهرمونان في الدم عندما يتعرّضُ الشخص للضغط، ممّا يجعل البكاء وسيلة جيّدة ليتخلص الجسم من الضغط ومن هذه الموادّ. وأشارتْ هذه الدراسة أنّ نسبة بكاء النساء أعلى منها عندَ الرجالِ بما يقارب خمسةَ أضعاف؛ بسبب وجود هرمون البرولاكين لدى النساء بكميّات أكبر مقارنةً بها لدى الرجال. وهو الهرمون المسؤول عن إفراز الحليب لدى النساء.
قال الدكتور فري، وهو من أشهر الباحثين حولَ أهميّة البكاء أن الحزن هو المسؤول عمّا يزيدُ عن نصف معدّلات الدموع التي يذرفُها البشر، ومشاعر الفرح مسؤولة عن حوالي 20% منها فقط، وتعتبرُ مشاعر الغضب العامل الثالث لذرف الدموع.
أنواع الدموع
ومن أبرز أنواعِها:
- الدموع المطريّة: من أهمّ خصائص هذه الدموع أنها تحافظُ على رطوبة العين، وتبقيها بصحّةٍ جيّدة، كما أنّها تساعد العيون على الحركة بسهولة أكبر في تجويف العين، وتحتوي هذه الدموع على العديد من الأملاح ومن الإنزيمات التي تعمل على قتل الكائنات الدقيقة الضارّة التي تتواجد في العين.
- الدموع التحسسيّة: تتكوّنُ هذه الدموع من مكوّنات الدموع المطريّة نفسها، وفي هذا النوع تزيدُ الغدد الدمعيّة من كميّات الدموع التي تفرزُها لتعمل على حماية العين من الملوّثات ومن الأوساخ المختلفة، وتكثرُ هذه الدموع في بعض الفترات من العام، خاصّةً عند وجود ما يثير العين ويسبّب تحسّسَها وتهيَّجها.
- دموع العواطف: يذرفُ الإنسان هذه الدموع عندما يتعرّض لأحداث عاطفيّة، وتتكوّن هذه الدموع من البروتينات، ونسبة من الهرمونات، ومادة الأندروفين التي تعتبرُ مسكّناً طبيعيّاً للألم. وتساهمُ هذه الدموع في التخلّص من الموادّ السامّة والأوساخ التي تتواجدُ في العين، كما أنّها تخفّفُ من الضغط النفسيّ على الشخص.