نصائح عامة في الحياة
الحياة
الحياة مليئة بالمواقف والعبر التي نمر فيها في كل لحظة، وهي مسرحٌ كبيرٌ، والناس جميعاً ممثلون يؤدون أدوارهم فيها دون أن يعرفوا مسبقاً طبيعة الدور الذي يؤدّونه، فيها الخير وفيها الشر، وفيها الأصدقاء وفيها الأعداء، والأشخاص الذين يعيشون الحياة بعضهم يتقنون العيش فيها، وبعضهم يذهبون ضحيّة جهلهم، وعدم قدرتهم على التأقلم الصحيح فيها.
لأن الله سبحانه وتعالى خلق الدنيا، وجعل حياة الإنسان وباقي المخلوقات فيها لم يتركها عبثاً، ولم يجعلها تمشي عن طريق الصدفة، وإنما نظّمها، وسخرها للإنسان بكل ما فيها، وأرسل الأنبياء والرسل لإرشاد الناس إلى الطريقة المثلى التي يمارسون فيها الحياة، ليبقى الدور الأكبر على الإنسان نفسه كي يفهمها بشكلٍ سليمٍ.
نصائح عامة للحياة
- الحفاظ على الصلة مع الله سبحانه وتعالى، والإكثار من ذكره، والاهتمام بأداء الواجبات الدينية، لأن أهم خطوة لتنظيم الحياة وجعلها بالشكل المثالي هو الالتزام الديني؛ لأنّ الدين يجعل الإنسان مستقراً من الداخل، ومربوطاً بطاقة روحانية كبيرة، وتجعله آمناً مطمئناً.
- الالتزام بقواعد الأخلاق الأساسية، واعتبارها منهجاً لكل شؤون الحياة، مثل الصدق، والتواضع، والأمانة، والوفاء، والإخلاص، وحب الخير للناس، والابتعاد عن الكذب، والخيانة، وظلم الآخرين، والتكبر على عباد الله.
- تحديد هدف وغاية من الوجود في الحياة، كي تصبح الحياة ذات معنى وقيمة، والسعي لتحقيق هذا الهدف، ومحاولة تحقيق الأحلام والطموحات بشرط أن تكون كلها للخير، ولا تُسبّب الأذى لأي شخص.
- الحفاظ على العلاقات الطيبة مع الناس، وعدم المبادرة بالخصومات والنزاعات أبداً، والالتزام بالمنهج القرآني، بأن يدفع الشخص الأذى بالحسنى، ممّا يُزيل العداوة والبغضاء من قلوب الآخرين.
- الحفاظ على صحة الجسد ورشاقته؛ لأنّ أساس الاستمتاع بالحياة وحبها الحفاظ على جسدٍ سليمٍ معافى، وخالٍ من الأمراض، لأن العقل السليم في الجسم السليم.
- تنمية الثقافة، والاطلاع على الكتب العلمية والأدبية، وكتب الفلسفة والدين، وعادات الشعوب، وانتقاء الأفضل، والالتزام به.
- السعي في طلب العلم، لأنّ العلم هو أساس تطور الحياة ورقيها، ويجعلها أكثر جمالاً وسهولةً ورقياً.
- تكوين أسرة؛ لأنّ الأسرة تعني الاستقرار والأمان، كما أن الزواج يجعل النفس تشعر بالحب بوجود شريك يقاسمنا الهموم والأحزان والأفراح، وبوجود أبناء يحيطون القلب بالحب والمرح.
- الترفيه عن النفس بين وقتٍ وآخر، وعدم تركها تحت ضغوط العمل، والواجبات؛ لأنّ الترفيه عن النفس يمنحها طاقةً كبيرةً لمواصلة العمل بجدٍ واجتهادٍ.
- مصاحبة الأشخاص الإيجابيين والمتفائلين؛ لأنّهم يجعلون شكل الحياة أجمل، كما يُهوّنون مصاعب الحياة ومشاكلها، ويجب تجنّب الأشخاص السلبيين الذين يعرقلون الطريق بتشاؤمهم.
- السعي في طلب الرزق، وتوفير المال لأجل الحياة الكريمة؛ لأنّ المال يجعل من الحياة سهلة وجميلة.