نبذة تاريخية عن مدينة ميتيليني
محتويات المقال
مدينة ميتيليني
هي مدينة قديمة توجد في القارة الأوروبيّة، وتحديداً في البلاد اليونانيّة على الطرف الجنوبي الشرقي من جزيرة ليسبوس التي تتألف من سبع عشرة مقاطعة، وتقع في الركن الشمالي الشرقي من خليج جيرا، وتعتبر عاصمة لإقليم بحر إيجه، وتصل مساحتها الإجمالية إلى 107.46 كيلومتراً مربّعاً، ويزيد تعداد سكانها عن 40 ألف نسمة، بكثافة سكانية تقدر بأربعمئة نسمة على كل متر مربع.
نبذة تاريخية
خلال الفترة الممتدة من عام 335 و337 ق.م عاش أرسطو في المدينة مع صديقه ثيوفراستوس، وكانت مدينة ميتيليني موطناً للعديد من القديسين البيزنطيين خلال القرن التاسع الميلادي، خلال العصور الوسطى كانت المدينة جزءاً من الإمبراطوريّة البيزنطية، احتلت بعد ذلك لفترة من الزمن من قبل السلاجقة، وخلال عام 1198م حصلت البندقية على حقوق تجارية تمارس على ميناء المدينة، وخلال القرن الثالث عشر استولى الإمبراطور نيقية على المدينة، وفي عام 1335 م تمكن البيزنطيون من استعادة التحكم بالجزيرة بمساعدة القوات العثمانيّة، وفي عام 1462 تبعت لجنوة.
خلال القرن التاسع عشر بدأت تحقيقات أثريّة على يد الكثير من علماء الآثار، وشركات التنقيب الأثريّة؛ حيث كشفت جامعة كولومبيا البريطانية عن العديد من الآثار التي تعود إلى العصر الكلاسيكي (الهلنستية) أمثال؛ مصابيح الزيت، والتماثيل الفخاريّة.
أبرز المعالم
- المتحف الأثريّ: كان المتحف في بادية الأمر مشيّداً من قبل المدرسة الأمريكيّة للدراسات الكلاسيكية في عام 1935م، ونظراً للمشاكل الجيولوجية التي عانى منها والتي أدّت إلى حدوث أضرار تؤثّر على أمنه، وخلال عام 1965 م تمت عملية نقل مجموعة المتحف بشكل جزئي إلى قصر العائلة بورنازوس المشيد في عام 1912م، ويضم الآن مجموعات أثرية تعود إلى أواخر العصر الحجري الحديث وحتى الفترة الرومانية المتأخّرة.
- قلعة ميتيليني: تعد القلعة واحدة من أكبر القلاع الموجودة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتصل مساحته إلى 60 فداناً، وتم تشييده خلال عهد جستنيان الأوّل في القرن السادس، وأصبحت في وقت لاحق مقرّاً لإقامة فرانشيسكو جاتيلوسيو، وتحتوي القلعة على برج يُعرف باسم الملكة.
- كنيسة القديس سمعان: توجد الكنيسة بالقرب من السوق القديم، وبُنيت خلال الفترة الممتدة بين عامي 1885 وحتى عام 1891م، وسميت على اسم القديس سمعان ذي الأصول السوريّة.
- سوق الحمام: هو حمام عثمانيّ يعود تاريخ بنائه إلى القرن التاسع عشر، ويعد أحد أهم المعالم السياحيّة التي يرتادها آلاف السياح سنويّاً.
- تمثال الحريّة: هو تمثال مصنوع من البرونز، وأنشئ على يد النحات اليوناني غريغرويوس، ويمتلك قاعدة رخاميّة.