جاكس، وهو نبات عشبي صغير يعرف علميا باسم Neurolaena lobata ففي عام 1989م كتب طبيب من فلوريدا إلى الطبيب – وولتر ميرتز – مدير قسم الزراعة بالولايات المتحدة الأمريكية بمركز أبحاث تغذية الإنسان، في بلتسفيل Beltsviie بولاية ميريلاند، مرفقا عينة من نبات جاكاس، وأخبره أن إحدى مريضات السكر في عيادته قد استخدمت هذه العشبة التي أحضرتها من جزيرة (ترينيداد) وكانت المريضة تعاني من داء السكر من النوع الثاني، وكانت تحقن بالإنسولين كعلاج لمرض السكر، وقد استخدمت المريضة هذا النبات، حيث كانت تتناول منقوعه مرتين في اليوم، ولم تعد في حاجة بعد ذلك لاستخدام الإنسولين، واستمرت على هذا الحال مدة ستة أشهر، وهي الآن بصحة جيدة، والسكر لديها في وضعه الطبيعي، ولازالت تستخدم هذا النبات.
وطلب من الدكتور – وولتر – بتعريف النبات، وما هي المواد التي يحتويها هذا النبات من الناحية التحليلية والكيميائية.
– وبعد تحليل النبات اتضح أنه يحتوي على المواد الكيميائية التالية:
سيسكوتربين لاكتونز، حيث تم فصل ثمانية مركبات من هذه المجموعة، كان من أهمها نيورلينين (1) ونيورولنين (2) وجيرماركنولايدز (3،6) كما يحتوي العقار على مشتقات الثيمول، والفلافونيدات، وهيدرفيليك الكمباوندز.
ووجود المركب الكيميائي، لاكتونات السيسكيوتربين sesquiterpene lactones في عشبة الجاكس، هو الذي يعطيها القوة الفاعلة في خفض مستوى السكر في الدم.
كذلك توجد مركبات أخرى هامة مثل: الجيرماكرنوليدز germacranolide والفورانوهيلنجوليدز furanoheliangolides والتي يمكن فصلها من الأجزاء الهوائية لنبات الجاكس، وهي تعتبر من المركبات المضادة لعمل الفيروسات المختلفة، مثل فيروس الهربس، ودون حدوث أي تلف للخلايا المختلفة في الجسم.
وقد أعلنت شركة – zenith the planet – عن تقديم هذا المنتج وهو نبات neurolaena lobata، أو نبات جاكس المر، إذ يعتبر هذا النبات من الأعشاب الهامة للتدواي من مرض السكر، وهو عقار مضاد للسموم، ومضاد للفطريات، ومضاد للبكتريا، ويقول سكان أمريكا الوسطى “أن هذا النبات يُشفي من السكر”.
وحتى تتضح الحقيقة حول ذلك فإنه يلزم المزيد من البحث والدراسة عن كنه هذه العشبة النباتية.
وقد وجد أن تناول 250 مليجرام من الخلاصة الإيثانولية المركزة 100% لعشبة جاكس، لها مفعول في خفض نسبة السكر في الدم بشكل ملحوظ، وتناول جرعة مضاعفة من تلك الخلاصة أي 500 ميلليجرام تؤدي إلى حدوث خفض كبير لمستوى السكر في الدم (hypoglycemic).
والعشبة لها أثر واضح في خفض الوزن الزائد وحرق الدهون في الجسم إذا ما تم تناولها بقدر من 25 إلى 50 جرام لكل 100 كيلو جرام من وزن الجسم.
وتقول الدكتورة – روسيتا أرفيجو – خبيرة الأعشاب بأمريكا الوسطى: (أنني قد رصدت العديد من الأمراض التي يمكن معالجتها بعشبة (جاكس)، وأذكر منها: الأميبيا، ديدان البقر أو اللحوم، الإصابة بالخميرة الفطرية (الكنديدا) والفطريات الأخرى، والجياردا، وقمل الرأس، والطفيليات المعوية، والقوباء الحلقية، وغيرهم من الأمراض المختلفة.
ومما هو جدير بالذكر أن الدكتورة – روسيتا – كانت تضع عشبة الجاكس ضمن خليط من الأعشاب يسمى (تقوية المسافر) والذي كان مطلوب بشدة من قبل المسافرين الذين كانوا يتعرضون للسعات البعوض، وللحد من الإصابة بالملاريا.
وأبعد من ذلك فإن مغلي أوراق (الجاكس) يستعمل كمضاد للفطريات، وللحشرات التي يمكن أن تصيب الناس في منازلهم أو حتى تصيب الحدائق المنزلية.
وفى (بنما) حيث يعرف نبات (الجاكس) منذ 30 عاما باسم (كونتراجافلين contragavlina) لم يذكر أحد أن له تأثير مخفض لمستوى السكر في الدم، إلى حين أن تم اكتشاف ذلك في وقت قريب.
وفى (البيرو) والمناطق الأخرى الاستوائية من أمريكا الوسطى، فإنهم يشخصون مرضى السكري وذلك بملاحظاتهم لسلوك – النمل – الذي ينجذب نحو بقايا بول مرضى السكر، ويلتقط ما علق به من مواد حلوة.
ومن الملاحظ أن مرضى السكر الذين يتناولون تلك العشبة قد لا يستشعرون الطعم المر الذي تحتويه.
والجمع بين نبات الجاكس، مع نبات القاوون أو القثاء المر أو ما يعرف بالكريلا، هما نباتان واعدان لعلاج مرضى السكري، خصوصا إذا تمت التحلية بعشبة (الأستيفا)، مع تجنب تناول السكر المصنع، فإن في ذلك فائدة كبيرة لمرضى السكري.
