من هو حمزة بن عبدالمطلب
صحابي جليل، عم الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم )، تراضعا معاً، توجد صلة قرابة من جهة أمه مع الرسول فأم حمزة هالة بنت وهيب بن عبد مناف، هي إبنة عم أمنة بنت وهب بن عبد مناف أم النبي (عليه أفضل الصلاة والسلام) .
هو حمزة بن عبد المطلب، بن هاشم، بن عبد مناف، بن قصي، بن كلاب، بن مرة، بن عب، بن لؤي، بن غالب، بن فهر، بن مالك، بن نظر؛ وهذا ما إتفق عليه من نسبه وهو شبيه كثيراً بنسب الرسول (صلى الله عليه وسلم).
أسلم في السنة الثانية لبعثة النبي (صلى الله عليه وسلم)، وكان سبب إسلامه لما رأى أذى قريش للرسول(صلى الله عليه وسلم)، وبعد إسلامه عرفت قريش أن محمد نال من المنعة والقوة الكثير فتراجعوا عن أذيته .
قبل إسلامه كان شجاعاً وقوياً، فهو أشد فتى في قبيلة قريش، وحمزة عم الرسول هو الذي خطب خديجة رضي الله عنها للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، ولشجاعته وقوته فإن أول لواء في الإسلام، هو لواء حمزة بن عبد المطلب الذي أرسله إلى سيف البحر من أرض جهينة .
ولقد لقب بأسد الله ورسوله .
هاجر حمزة بن عبد المطلب مع من هاجر من المسلمين من مكة للمدينة المنورة، وبعد هجرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) آخى بين أصحابه من المهاجرين والأنصار، فقال :”تآخوا في الله أخوين أخوين” “وآخى بين حمزة وزيد بن حارثة .
ومما عرف في المصادر التاريخية عن زوجاته أنه تزوج عدة زوجات وهنّ :
- بنت الملة بن مالك ،بن عبادة، بن حجر، بن عوف الأوسية الأنصارية، وأنجبت له :يعلى بن حمزة ، عامر بن حمزة بن عبد المطلب، بكر بن حمزة بن عبد المطلب .
- خولة بنت قيس، بن قهد، بن قيس، بن ثعلبة، بن غنم، بن مالك النجارية الخزرجية الأنصارية، وأنجبت له : عمارة بن حمزة بن عبد المطلب وكان يكنى به .
- سلمى بنت عميس الشهرانية الخثعمية، وأنجبت لحمزة : أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب .
وذكر أنه ممن قَتل الكثير من الكفار على يده وكانو يخشون اللقاء به في المعارك .
وقتله عبد حبشي، إسمه وحشي ، وكان ثمن عتقه من العبودية أن يقتل سيدنا حمزة رضي الله عنه ففي غزوة أحد عندما كان أسد الله ورسوله يفتك بالكفار، أصابه العبد الحبشي بحربة في صدره ، وكان لا يخطيء الحربة مثل أهل الحبشة .
حزن الرسول على موته حزناً شديداً ولتمثيل المشركين به فقد قر بطنه، وجدع أنفه وأذناه، وقد أوجع ما فُعل به الرسول (صلى الله عليه وسلم) .
فرحم الله حمزة وكل شهداء المسلمين .