من أين يستخرج الزعفران
الزعفران
تلك التوابل الحمراء، التي تضفي عل طعامنا طعماًلذيذاً، ذات الشكل الغريب، والرائحة الجميلة، تلك التوابل باهظة الثمن، والتي تضفي علينا سعادةً لا نعلم مصدرها عند تناولها مع الطعام المضافة إليه، كيف نحصل عليه، وما هي مصادر إنتاجه؟
نستخدم في مطابخنا أنواع متعددة من التوابل، من بينها ما يسمى بالزعفران، وهي التوابل التي تكون عل شكل خيوط رفيعة، ذات لون أحمر، ورائحة زكية، تستخرج هذه الخيوط من زهرة جميلة الشكل، ليلكية اللون، ويتم استخراج التوابل منها، من خلال استلال هذه الخيوط من قلب الزهرة بكل دقة، حيث يجب أن يكون القائمين على استخراج هذه الخيوط، يتمتعون بالحرفية والدقة الشديدة، وتتميز هذه التوابل بثمنها الباهظ، حيث ويعود ذلك إلى عملية استخراجها الصعبة وندرة تواجد زهرتها، وهذه التوابل مفيدة في عدة جوانب، منها الجانب المعنوي، حيث يعرف عن الزعفران أنه يضفي على متناوله سعادة وراحة نفسية، فيما يساعد الزعفران من الناحية الجسدية على طرد السموم من الجسم، وزيادة المناعة ، والمساعدة في علاج بعض الأمراض مثل اضطرابات المعدة، وعسر الطمث، كما يساعد الزعفران على القضاء على الخلايا السرطانية، عندما يكون المرض في بدايته، كما أنه، ويستخدمه الكثير في صبغ الطعام، حيث أنه يعطي الطعام لوناً أصفراً، وهو مخفف السعال، ويساعد في علاج نزلات البرد.
تشتهر دول أسيا الوسطى، ودولة إيران، وكل من تركيا والهند، وبعض من الدول العربية، بزراعة زهرة الزعفران، مما يجعلها مصدراً، لإنتاج هذا النوع من التوابل، علماً بأن زراعة الزعفران مكلفة، وتحتاج إلى أشخاص ذوو خبرة في هذا المجال، وإنتاج التوابل منه تحتاج إلى كميات كبيرة من الأزهار لإنتاج كمية صغيرة من التوابل، وهذا السبب الذي جعل منه نوعاً من التوابل الغالية الثمن، وتزرعه بعض هذه الدول لغايات استخدامه في إنتاج العطور كالهند، كما يدخل الزعفران في صناعة بعض الأدوية، كأدوية المعدة وغيرها، ويذكر أن الأطباء ينصحون بعدم الإكثار من تناوله لما له من تأثير على الحواس، كما أنه يؤدي إلى الشعور بالصداع أحياناً.
يقوم الأشخاص المختصون بإنتاج الزعفران باستخلاص الميسم الموجود داخل الزهرة، بدقة عالية، ثم يقومون بجمع هذه المياسم، وتجفيفها بالطريقة المناسبة، والتي من شأنها الحفاظ على شكل الميسم، ورائحته العطرية، وكذلك المحافظة على خواصه الكيميائية، والتي تجعل منه، نباتاً مفيداً، يذكر أن إنتاج كيلو واحد من الزعفران يحتاج إلى أكثر من 150 ألف زهرة، وجمع هذا العدد من الأزهار يحتاج ما لايقل عن يومي عمل كاملين