مغلي الشعير
محتويات المقال
الشعير شقيق القمح
يعتبر الشعير من الأغذية المهمة للإنسان والحيوان، فهو يماثل القمح من حيث المحتوى الغذائي لكنه يتفوّق على القمح في احتوائه على الألياف، لذلك يعتبر من المواد صعبة الهضم، والشعير هو نبات حولي يصل طوله إلى 60 سم تقريباً وورد ذكر الشعير في الطب النبوي حيث روى ابن ماجه في حديث عائشة رضى الله عنها: (كان رسول الله إذا أخذ أحداً من أهله الوعك ؛ أمر بالحساء من الشعير فصنع، ثم أمرهم فحسَوْا منه، ثم يقول: “إنه ليرتو فؤاد الحزين، ويَسْرُوا فؤاد السقيم كما تسروا إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها).
القيمة الغذائية للشعير
يحتوي مغلي الشعير على 352 سعرة حرارية لكل 100 غرام، كما أنه غني بفيتامين B6 حيث يعتبر هذا الفيتامين ضرورياً لإنتاج مادة السيروتونين والدوبامين و هما من النواقل العصبية في المخ، ونقص هذه الناقلات ثبت أنّ له علاقة بالاكتئاب والأعراض النفسية والجسمانية وهذا ما يؤكد عليه الحديث النبوي الشريف، كما يحتوي مغلي الشعير على الريبوفلافين وحامض الفوليك والعديد من المعادن مثل معادن الحديد، الفسفور، الكالسيوم، ومن المواد الفعالة الموجودة فيه الهوردنين الذي يستخدم لعلاج الإسهال والدسنتاريا والتهاب الأمعاء.
فوائد الشعير
- يصنع من الشعير شراب ذو طعم مقبول، حيث يهدأ الأعصاب ويوصف لمن يعانون من الأمساك والتهابات المثانة، حيث ينقع عشرين غراماً من الشعير في لتر من الماء ويتم غليه جيداً ثم يترك ليبرد، ويؤخذ منه كوب قبل الطعام حيث يعمل إدرار البول وتليين المعدة.
- يقول الشيخ ابن سيناء في كتابه القانون في الطب أنّ مغلي الشعير يستعمل لعلاج الكلف ويتم وضع الشعير مع الزفت مطبوخاً فوق الأورام والبثور، وإذا خلط الخل والشعير فيستعمل ضماداً على الجرب المتقرح.
- أصبح الشعير يستعمل في الحميات وبرامج التخسيس حيث أثبتت الدراسات أنّ مشروب الشعير يساعد على سد الشهيه، وتقليل الشعور بالجوع، كما يعمل على حرق الدهون والتخلص من الوزن الزائد.
- يستعمل ماء الشعير في علاج السعال، وتخفيض درجة الحرارة ، وهو منشط جيد للكبد، وأثبتت الدراسات أن مغلي الشعير جيد في الأنظمة الغذائية التي تعتمد عليه فهو يساعد في منع تكون الحصى في المرارة بالأضافة إلى دعم جهاز المناعة والحماية من أمراض القلب.
- يستهلك العالم الشعير ليس فقط لفوائده العلاجية أو كونه علفاً للحيوانات بل يتم تصنيع أحد اشهر المشروبات وهي البيرة، حيث يبلغ معدل الاستهلاك إلى أكثر من ملايين البراميل في السنة الواحدة.