مغلي الحلبة
محتويات المقال
محتويات
- ١ الحلبة
- ٢ التّركيب الغذائي للحلبة
- ٣ فوائد الحلبة
- ٣.١ الاستعمالات الداخلية
- ٣.٢ الاستعمالات الخارجية
- ٤ طريقة إعداد مغلي الحلبة
- ٥ الأعراض الجانبية والمخاطر
- ٦ المراجع
الحلبة
يُعرف نبات الحلبة علميّاً باسم (Trigonella foenum-graecum L)، وهو نبات عشبيّ حَوليّ من فصيلة البقوليّات، يتراوح ارتفاعهُ ما بين 20-60 سم، له ساق صلبة مُجوّفة، أوراقه خضراء مُركّبة، كل ورقة تتكوّن من ثلاثِ وريقاتٍ صغيرة، وأزهاره صفراء، وثماره طويلة على هيئة قرون بداخلها بذور ذات لون مائل للصّفرة، وشكلها يشبه شكل الكِلية.[١]
تُعتبر الحلبة من الأعشاب شائعة الاستعمال على مُستوى العالم، موطنها الأصليّ منطقة البحر الأبيض المُتوسّط، وجنوب أوروبا، وغرب آسيا.[٢]
يعود أقدم استعمال مُسجّل للحلبة إلى عام 1500 قبل الميلاد، حيث كُتب على ورق البردي وصفة لعلاج الحروق باستخدام الحلبة، وكانت تُستخدم في مصر القديمة لتسهيل الولادة، كما أوصى دسقوريدس في القرن الميلاديّ الأول بالحِلبة لعلاج المشاكل النسائيّة. عرف العرب الحِلبة منذ القِدَم، وذكر ابن القيم في كتاب الطبّ النبويّ أنّ الحارث بن كلدة طبيب العرب داوى سعد بن أبي وقّاص بالحلبة، فقال: (اتّخذوا له فريقة- وهي الحِلبة- مع تمر عجوة رطب يُطبخان فيُحساهما، ففعل ذلك فبرئ)، كما قيل في الحلبة: (لو عَلِم النّاس بما فيها من فوائد لاشتروها بوزنها ذهباً)، وقال العالم الإنجليزي كليبر: (لو وُضعت جميع الأدوية في كفّة ميزان، ووُضعت الحلبة في الكفّة الأخرى لرجحت كفّة الحلبة).
تُشير الدّراسات الحديثة أنّ بذور الحلبة تحتوي على بروتين، ومواد غرويّة تُعطي عند إذابتها نوعين من السُكّر: المانوز، والجالاكتوز، كما تحتوي على معادن، مثل: الحديد، والكالسيوم، والفسفور، وفيتامينات (أ، ب1، ج، د)، كما تحتوي على زيوت ثابتة، وزيت طيّار، وهو العنصرالأساسيّ في الحلبة الذي يُعزى إليه المفعول الطبيّ لبذور الحلبة، حيث يُستخرج منها زيت الحلبة، ويُصنع منها منقوع الحلبة، ومغلي الحلبة، ويمكن طحنها واستخدامها كتوابلومُطيّبات للطّعام.[٣]
التّركيب الغذائي للحلبة
يوضح الجدول الآتي التّركيب الغذائيّ لكل 100 غم من بذور الحلبة:[٤]
العنصر الغذائيّ | القيمة |
---|---|
الماء | 8.84غم |
الطّاقة | 323 كيلو كالوري |
البروتين | 23 غرام |
الدّهون | 6.41 غم |
الكربوهيدرات | 58.35 غم |
الألياف الغذائيّة | 24.6 غم |
الكالسيوم | 176 ملغم |
الحديد | 33.53 ملغم |
المغنيسيوم | 191 ملغم |
الفسفور | 296 ملغم |
البوتاسيوم | 770 ملغم |
الصّوديوم | 67 ملغم |
الزّنك | 2.50 ملغم |
فيتامين ج | 3 ملغم |
الثّيامين | 0.322 ملغم |
النّياسين | 1.640 ملغم |
الرّايبوفلافين | 0.366 ملغم |
فيتامين ب 6 | 0.600 ملغم |
الفولات | 57 مايكروغرام |
فيتامين ب 12 | 0 مايكروغرام |
فيتامين أ | 60 وحدة عالمية أو 3 مايكروغرام |
فيتامين د | 0 وحدة عالمية |
الأحماض الدهنيّة المُشبعة | 1.460 غم |
الأحماض الدهنيّة غير المُشبعة | 0 غم |
الكولسترول | 0 ملغم |
فوائد الحلبة
تُستخدم الحلبة على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم كغذاء ودواء في نفس الوقت، كما تُضاف لإخفاء طعم بعض الأدوية، ولها استعمالات داخلية وخارجية كما يأتي:
الاستعمالات الداخلية
- تنظيم مستوى السكّر في الدّم: تُفيد بذور الحلبة على شكل مسحوق في علاج مرضى السُكريّ؛ نظراً لاحتوائها على ألياف جلكتومانان، وهي ألياف قابلة للذّوبان في الماء، تُبطئ من مُعدّل امتصاص السكّر في الدّم، كما أنّ الحلبة تحتوي على الأحماض الأمينيّة المسؤولة عن تحريض إنتاج الإنسولين.[٥]
- خفض نسبة الكولسترول في الدّم: تُساعد بذور الحلبة عند تناولها على شكل مسحوق أو مغليّ على خفض نسبة الكولسترول في الدّم، وتحتوي الحلبة على مُركّبات تُعرف باسم الصابونين الستيرويديّة التي تَمنع امتصاص الكولسترول في الأمعاء، كما تمنع الكبد من انتاج الكولسترول، ممّا يحدّ من فرص حدوث الجلطات والنّوبات القلبيّة، والسّكتات الدماغيّة، كما تعالج فقر الدّم.[٦]
- تخفيف آلام الحيض وتلطيف أعراض سن اليأس: تحتوي بذورالحلبة على مواد كيميائيّة، مثل: ديوسجينين، وإيسوفلافون، وهي مماثلة للهرمون الأنثوي الإستروجين الذي يوجد في دم الأنثى بشكل طبيعيّ، ولكن يقلّ تركيزه عند تقدّمها بالعمر، ممّا يُسبّب أعراض سن اليأس، لذا فتناول مغلي الحلبة يساعد على تقليل أعراض سن اليأس مثل: الاكتئاب، والتّشنجات، كما يعمل على تنشيط انقباضات الرّحم ممّا يُسهّل الولادة.[٧]
- زيادة كميّة حليب الأم المُرضعة: الحلبة مُفيدة جدّاً للمرأةالمُرضعة؛ ويعود ذلك لاحتوائها على مادة ديوسجينين التي تساعد على زيادة إفراز الحليب، ويتم ذلك عن طريق تناول مغلي الحلبة أو مسحوق البذور، كما أنّ احتواء الحلبة على المغنيسيوم، والفيتامينات، يُحسّن من نوعيّة الحليب أيضاً.[٧]
- القضاء على الخلايا السرطانيّة: أثبتت الدّراسات أن تناول مسحوق الحلبة وشرب مغلي بذورها له دور في قتل الخلايا السرطانيّة؛ حيث وجد العلماء أنّ المُركّبات الكيميائيّة في الحلبة قادرة على القضاء على الخلايا السرطانيّة دون أن تُصاب الخلايا الطبيعيّة بأذى، ممّا يُعزّز فرضيّة أنّ هذه المواد قادرة على القتل الانتقائيّ، وقد ثبت فعاليّة الحلبة في مُعالجة سرطان البروستاتا، وسرطان الثّدي.[٨]
- الوقاية من سرطان القولون: نظراً لاحتواء الحلبة على ديوسجينين الستيرويديّ المعروف بدوره كمُضادّ للسّرطان، بالإضافة للمواد عديدة التسكّر، مثل: السّابونين، والهيميسليلوز، والتّانين، والبكتين التي تُقلّل من مستوىالكولسترول في الدم، وتمنع إعادة امتصاص القولون للأملاح الصّفراء، ممّا يعمل على حماية الغشاء المُخاطيّ للقولون والمستقيم.[٧]
- علاج اضطرابات الأكل: تَبيّن أنّ تناول مسحوق الحلبة، أو مغلي الحلبة له دور في زيادة الشهيّة للطّعام وزيادة الوزن.[٩]
- مُفيد في علاج الإمساك والإسهال: نظراً لارتفاع مُحتوى الحلبة من الألياف ممّا يزيد من حجم البراز وسهولة دفعه عبر القناة الهضميّة، كما يُخفّف أيضاً من عسرِ الهضم، وهو طارد للدّيدان المعويّة، وعلاج البواسير.[٢]
- مغلي الحلبة من أفضل السّوائل التي تُساعد في علاج مشاكل الكلى: وتخليصها من الحصى والترسبّات.[٢]
- يُستعمَل لعلاج أوجاع الصّدر: وبالأخص الرّبو والسّعال، وتليين الحلق، وتُساعد الجسم على التخلّص من البلغم.[٧]
- علاج ارتجاع الحمض المَعديّ: تحتوي الحلبة على مواد صمغيّة تعمل على تبطين المعدة والأمعاء، وتهدئة أنسجة القناة الهضميّة المُتهيّجة، وذلك عن طريق تناول ملعقة صغيرة من بذور الحلبة المنقوعة في الماء.[٧]
- تعزيز مناعة الجسم: تناول منقوع الحلبة في الصّباح يعمل على دعم مناعة الجسم ومقاومته للأمراض المعديّة، يُنصح بنقع بذور الحلبة بالماء في اللّيل وشربها صباحاً بانتظام للحصول على نتائج فعّالة.[١٠]
- تخفيف آلام المفاصل: تحتوي الحلبة على مادة ديوسجينين المُسكّنة للألم في أوراقها.[١٠]
- علاج بعض حالات العقم عند الرجال: تُشير الدّراسات أنّ تناول زيت بذور الحلبة على شكل قطرات في الفم تُحسّن من عدد الحيوانات المنويّة لدى الرّجال.[٢]
الاستعمالات الخارجية
- مُعالجة التهاب الجلد: تحتوي الحلبة على فيتامين ج المُضادّ للأكسدة، ومُركّبات مُضادّة للالتهاب التي تُساعد في علاج مشاكل الجلد المُختلفة، مثل الحروق، والدمامل، والإكزيما، والنّدوب، ويتم ذلك بوضع قطعة قماش تحتوي على معجون بذور الحلبة على مكان الإصابة، ولتخفيف آثار حب الشّباب يُستخدم مغلي الحلبة لغسل الوجه.[٧]
- علاج مشاكل البشرة: تُفيد الحلبة بالتخلّص من الرّؤوس السّوداء، والبثور والتّجاعيد، وذلك عن طريق غسل الوجه بمغلي بذور الحلبة، أو وضع عجينة من بذور الحلبة الطّازجة على الوجه لمدّة عشرين دقيقة.[٧]
- علاج مشاكل الشّعر: استخدام الحلبة كجزء من النّظام الغذائيّ للإنسان، أو وضع عجينة من مسحوق الحلبة الممزوجة بالماء يُضفي على الشّعر لمعاناً ولوناً جميلاً، كما أنّ غسل الشّعر بمغلي الحلبة يُعالج ترقّق وتساقط الشّعر، ويحميه من القشرة.[٧]
- تخفيف الحكّة في فروة الرّأس: تنقع بذور الحلبة في الماء لعدّة ساعات، ويتم شطف الشّعر بالماء، ممّا يُقلّل من الالتهابات البكتيريّة، وحكّة فروة الرّأس.[٧]
طريقة إعداد مغلي الحلبة
يُحضّر مغلي الحلبة بأخذ ملعقة كبيرة من بذور الحلبة، ووضعها في كوب ماء مغلي، وتُغلى على النّار لمدّة لا تقل عن عشر دقائق، ويمكن أن تُحلّى بالعسل.[١١]
الأعراض الجانبية والمخاطر
من الأعراض الجانبيّة لتناول الحلبة ما يأتي:[١٢]
- استخدام الحلبة كغذاء يُعتبر آمنا تماما، لكن الجرعات الزّائدة قد تُسبّب اضطرابات المعدة، والغثيان، والغازات.
- لا يُنصح بتناول الحلبة للأطفال الأقل من عمر سنتين والحوامل.
- يجب استشارة الطّبيب عند تناول مرضى الكبد والكِلية للمُكمّلات الغذائيّة المصنوعة من الحلبة.
- من الممكن أن تتفاعل المُكمّلات الغذائيّة المصنوعة من الحلبة مع الإنسولين، لذا يجب على المصابين بمرض السُكريّ استشارة الطّبيب قبل تناولها.
المراجع
- ↑ J.M. Suttie، “.Trigonella foenum-graecum L”، Food and Agriculture Organization of The United nations.
- ^ أ ب ت ث “FENUGREEK”, webmd.
- ↑ سهام خضر (2008)، معجم الأعشاب والنباتات الطبية (الطبعة الأولى)، القاهرة: مجموعة النيل العربية، صفحة 161،1622.
- ↑ “fenugreek seed”, National Nutrient Database for Standard Reference Release 28.
- ↑ Bhavyajyoti Chilukoti, “3 reasons fenugreek is an effective home remedy for diabetes”، The health Site .
- ↑ “Fenugreek”, health system- university of Michigan.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Anitha Anchan (2016-4-27), “15 health benefits of methi or fenugreek seeds and leaves”، Health site .
- ↑ Shabbeer S, Sobolewski M, Anchoori RK (2009-2-18),”Fenugreek: a naturally occurring edible spice as an anticancer agent”، U S National Library of Mmedicine .
- ↑ Petit P, Sauvaire Y, Ponsin G (1993-6-2), “Effects of a fenugreek seed extract on feeding behaviour in the rat: metabolic-endocrine correlates.”، U S National Library of Medicine.
- ^ أ ب Bhavyajyoti Chilukoti (23-12-2014), “How to use methi or fenugreek for 20 health problems”، The Healthy Site.
- ↑ سهام خضر (2008)، معجم الأعشاب والنباتات الطبية (الطبعة الأولى)، القاهرة : مجموعة النيل العربية ، صفحة 1644.
- ↑ “Fenugreek”, webMd.