مرحلة رياض الاطفال
مرحلة رياض الأطفال: وتبدأ من سن 4 سنوات إلى سن 6 سنوات، ويتم نظام رياض الأطفال بتواجدهم في الروضة عدداً معين من الساعات مع مٌدرستهم، ومساعدتهم على التعلم، وعمل الأنشطة المختلفة، ودراسة مواد متعددة (المواد الأساسية) مثل: التربية الإسلامية، اللغة العربية، العلوم، وتعليمهم بشكل مبدئي في أساسيات الكتابة .
وتعتبر مرحلة رياض الأطفال من أهم المراحل ؛ فهو القاعدة لجميع المراحل التعليمية، فإن كان الأساس متين، والتعليم جيد، سيتعلم الطفل تعليماً قوياً، وتسمى هذه المرحلة بالجسر القوي، لربط الطفل من جو البيت وعلاقاته المحدودة مع الأب والأم والإخوة، إلى العلاقات الواسعة في الروضة، ونتيجة للعلاقات الاجتماعية .
وتعتبر مرحلة رياض الأطفال من أهم المراحل التربوية والتعليمية ؛ بسبب تعلم الطفل في هذه المرحلة أشياء كثيرة، وتنمي قدرتهم العقلية، واللغوية، والجسدية، والدينية، والإجتماعية بطرق تعليمية متعددة ومتنوعة، ولهذه الأسباب، يجب أن نحرص على أن يكونوا المعلمات في هذا المجال متخصصات واعيات في مجالهم .
وتظهر أهمية مرحلة رياض الأطفال ؛ بسبب اكتشاف العالم بلوم: أن في مرحلة الطفولة المبكرة، وبالتحديد الخمس سنوات الأولى، فإنه تظهر للطفل أكثر من نصف قدراته العقلية، وقد أكدت الكثير من الدراسات على خطورة وأهمية هذه المرحلة . وتم اكتشاف أنه بمقدرتنا أن نقوم بتنمية شخصية قوية في هذا السن، أو أن نقوم بتحطيم شخصيته .
إن أهم الأهداف التي يسعى إليها الأهل من خلال رياض الأطفال، هي التربية الشاملة لهم، ويتم اكتشاف ذلك عن طريق مشاهدة حركات الطفل واكتشافه، والإجابة عن أسئلته، والمحافظة على وجود بيئة مثيرة للطفل ؛ ليقوم بالمناقشة والحوار والتجريب والملاحظة، حتى ولو كان ذلك يزعجنا، فعن طريق هذه المحاولات يتم تكوين شخصية الطفل .
وحجرة الروضة يجب أن تكون واسعة المساحة ؛ ليتمكن الأطفال من اللعب، من أهم الأشياء التي يجب على الروضة الإلتزام بتوافرها، هي: وجود الألوان، والأقلام الملونة، والصلصال، والطينة .
وبالنسبة لساحات اللعب، فهي يجب أن تحتوي على ألعاب، توفر للأطفال النمو الجسدي لهم وتوازنهم، وأن يقوم الأطفال بصناعة الطائرات والسيارات والسفن، والرسم لتنمية الخيال لديهم، واحتواء الروضة على القصص المثيرة، التي تجذب انتباه الأطفال، ويتم قراءة هذه القصص للأطفال، مع مشاهدتهم للصور الموجودة في القصة .
ووجود المعلمات أمر لابد منه، ولا يمكن أن نتخيل وجود رياض أطفال، أو عملية تعليم ناجحة بدون معلمين، ويجب أن تكون معلمة رياض الأطفال تحتوي على خصائص معينة يجب أن تتوافر فيها، وهي: أن تكون صبورة، وأن تكون على دراية كافية بالأطفال، مثل أن تجعلهم يرتدون ملابسهم، وأن يهتموا بشكلهم، والاهتمام بصحتهم، مما يحسس الأطفال بأنهم مستقلين، ولا يحتاجون لأحد لفعل شئ معين يريدونه .
ومن أهم الأشياء التي يمكن من خلالها أن نحكم في إمكانية دخول الطفل لرياض الأطفال أو لا ، هي :-
- أن يكون الطفل بسن مناسب، فلا يكون تحت سن 4 سنوات .
- التأكد من عدم وصول أي من الأمراض للطفل .
- أن يلتزم بالحضور للروضة، وعدم التغيب الكثير بدون عذر .