مدينة فاس
محتويات المقال
مدينة فاس
تعتبر مدينة فاس المغربية بأنها ثاني أكبر مدينة من حيث الكثافة السكانية، إذ يقيم فوق مساحتها الممتدة لخمسمائة كيلو متر مربع ما يقارب مليون وتسعمائة ألف نسمة، ويعود تاريخ تأسيس مدينة فاس إلى عام 182 هـ على يد الحاكم المسلم إدريس الثاني واتخذ منها عاصمة لدولته الإدريسية أي أن مدينة فاس تبلغ من العمر ألف ومئتين وثماني سنوات.
تنشطر مدينة فاس إلى ثلاثة أقسام وهي: المدينة القديمة وتسمى بفاس البالي، وفاس الجديد ويعود تاريخ بنائها إلى القرن الثالث عشر الميلادي، أما المدينة الجديدة فيعود تاريخ نشأتها إلى عهد الاستعمار الفرنسي على المغرب.
الجغرافيا
تحظى مدينة فاس بموقع جغرافي بالغ الأهمية، فتحتل موقعاً في أقصى شمال الوسط المغربي، وأكثر ما يمنحها الأهمية الجغرافية هي وفرة المياه بكثرة إذ تنفجر منها سهول مائية وينابيع من أهمها سهل سايس، والذي نشأ نتيجة امتصاص الطبقات الكلسية في المحيط الأطلس المتوسط، وتجمعت هذه المياه في منطقة خاصة للمياه الجوفية.
يعتمد نهر فاس في تغذيته على هذه الينابيع المتفجرة لينضم إليها ويجري معها إلى مناطق شديدة الانحدار، وتطل هذه المدينة التاريخية على الطرق السهلة الواصلة ما بين الساحل المغربي المشرف على المحيط الأطلسي ووسطه.
المناخ
يسود المناخ القارّي مدينة فاس، فيكون الجو معتدلاً في فصلي الربيع والخريف، أما في الصيف فيكون حاراً جداً إذ تصل درجة الحرارة إلى خمس وأربعين درجة، أما في الموسم الشتوي فيكون البرد قارساً.
معالم مدينة فاس
تحتضن مدينة فاس العديد من المعالم والتي تعتبر جزءاً من التراث الوطني المغربي، ومن أكثر المعالم شهرة:
أبواب مدينة فاس
تضم المدينة التاريخية فاس عدداً من الأبواب للمدينة ومنها باب الفتوح، وباب الخوخة، وباب المحروق، وباب الدكاكين، وباب أبي الجنود، وباب السمارين، وباب سيدي بوجيدة، واعتبرت مدينة فاس منارة للحضارة والعلم فتطلعت بعض المدن حديثة النشأة لأن تكون شبيهة بها.
المساجد
- مسجد القرويين: يعود تاريخ بناء هذا المسجد الشهير إلى عام 857م بأمر من فاطمة الفهرية، وفي عام 956م قام أمراء الزناتيين بإضافة صومعة لهذا المسجد.
- مسجد الأندلسيين: يعود تاريخ بناء مسجد الأندلسييّن إلى عامي 859-860م بأمر من مريم الفهرية، وتولّى الناصر الموحدّي مسؤولية إعادة تصميمه مجدداً، وفي العهد المريني أضيفت خزانة ونافورة ماء، وخضع لبعض الإصلاحات على يد السلطان المولى إسماعيل.
أسوار فاس البالي
تتضمن المدينة عدة أبواب تحمل مسميات يعود عهدها لحكم الدولة الإدريسية والزناتيين ومنها باب الحمرة، والكنيسة، والفتوح وغيرها، ويعود تاريخ هذه المدينة وأسوارها إلى الفترة ما بين 1199-1213م خلال عهد الناصر الموحدي.
المدرسة البوعنانية
تأسست هذه المدرسة المشهورة على يد السلطان أبي عنان المريني في الفترة التاريخية ما بين 1350-1355م، وتلعب أكثر من دور في الحياة المغربية إذ تعتبر داراً للعبادة تؤدى بها صلاة الجمعة بالإضافة إلى دورها التعليمي.
مدرسة العطارين
تقع هذه المدرسة إلى الشمال من جامع القرويين في مدينة فاس المغربية، وبالرغم من صغر مساحتها إلا أنها تمتاز بروعة جمالها لما تحتويه من زخارف، وجاء أمر تشييدها في عام 123م بأمر من السلطان المريني أبي سعيد عثمان.
البرج الشمالي
يعود تاريخ بناء هذا الحصن إلى عام 1582م ويقع نحو الشمال من مدينة فاس البالي، ويتخذ الطابع البرتغالي، ويضم بداخله متحفاً خاصاً للأسلحة.
قصر دار البطحاء
بُني هذا القصر في عام 1897م على يد السلطان مولاي عبد العزيز، ومع قدوم عام 1915م تحوّل القصر إلى متحف جهوي خاص بالفنون والعادات واستعراضها.