مجلس الأمن يحث جنوب السودان على معاقبة مرتكبي الاعتداءات الجنسية
جوبا 9 ديسمبر 2018-دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حكومة جنوب السودان إلى إدانة المسئولين عن الاعتداءات الجنسية الأخيرة التي وقعت في البلاد ومحاسبتهم، وأعرب عن استعداده لفرض عقوبات على الجناة.
وفي الفترة من 22 إلى 29 نوفمبر، قام رجال مسلحون يرتدون ملابس عسكرية ومدنية يعملون في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في مقاطعة روبونا باغتصاب أكثر من 150 امرأة وفتاة.
وقال بيان أصدره مجلس الأمن الدولي السبت "يدين أعضاء مجلس الأمن بأقوى العبارات الأحداث البشعة للعنف الجنسي ضد النساء قرب بانتيو في شمال جنوب السودان في الأسابيع الأخيرة".
ودعا البيان حكومة جنوب السودان إلى إدانة الهجمات، لضمان إجراء تحقيق كامل ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأردف " يرغب أعضاء مجلس الأمن في فرض جزاءات محددة الهدف على الأفراد أو الكيانات المسؤولة عن أعمال أو سياسات تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في جنوب السودان بما في ذلك استهداف المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، بما في ذلك القتل أو التشويه أو التعذيب أو الاغتصاب أو العنف الجنسي ".
وأرسلت آلية وقف إطلاق النار في جنوب السودان وبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) فرق تحقيق للتحقيق في الهجمات.
وقال مدير حقوق الإنسان في بعثة (يونميس)، يوجين نيندوريرا، في تصريحات إنها عززت فرق التحقيق على الأرض بسبب حجم الادعاءات وعدد النساء والفتيات اللواتي تعرضن للاغتصاب، وزاد "إذا نظرنا إلى عدد حالات الاغتصاب التي سجلناها بالفعل-فهي أكثر من 150 حالة، وبشكل أساسي -خاصة في هذا السياق المحدد حيث شهدنا بعض الانخفاض من حيث الانتهاكات والتجاوزات وحالات الاغتصاب بسبب اتفاقية السلام-وعليه يكون مؤسف للغاية ان نرى ان هذا يحدث في الوقت الحالي".
ودعا مجلس الأمن زعماء جنوب السودان إلى الوفاء دون إبطاء بجميع الالتزامات التي تم التعهد بها بموجب اتفاقات وقف الأعمال العدائية، بما في ذلك الامتناع عن الهجمات على السكان المدنيين والامتناع عن أي أعمال اغتصاب أو اعتداء جنسي.