ماذا تأكل السلحفاة
محتويات المقال
السّلاحف
السّلاحفُ هي إحدى أنواع الزّواحف ذوات الغطاء الصّلب الذي يحميها من الحيوانات المُفترسة، وهي من الحيوانات الأليفة التي يُمكن تربيتها في المنزل. وتتبع السّلاحف في تصنيفها مجموعات الزّواحف البدائيّة القديمة (بالإنجليزية:Order Chelonia) والتي تطوّرت مع مرور السّنين. تعيش السّلاحف في مُختلف البيئات والمناخات، وتتنوّع تبعاً لبيئاتها إلى أنواع مُختلفةٍ تعيشُ في المياه العذبة، أو المالحة، أو على اليابسة. وتختلف خصائص السّلاحف تبعاً لاختلاف بيئاتها، الأمر الذي يترتّب عليه اختلاف نوعيّة الطّعام، وطبيعة أجسامها، وطريقة تكاثرها.[١].[٢]
تصنيف السّلاحف
تتنوّع السّلاحف في أجناسها وأنواعها، إذ تُصنّف في ما يزيد عن ثلاثمائة نوعٍ تتبع خمسةً وسبعين جنساً، وتنحدر أجناسها من ثلاث عشرة عائلة. والسلّم التصنيفيّ للسّلاحف يترتّب كما يأتي:[٣]المملكة: الحيوانات. تحت المملكة: ثنائيّة التّناظر (جانبي). الشّعبة: الحبليّات. تحت الشّعبة: الفقاريات. الشّعبة التحتيّة (الشّعبة الدُّنيا): الفكيّات. فوق صف: رُباعيّة الأقدام. الصفّ: الزّواحف. الرّتبة: السّلاحف. الجنس: يتّبع لرتبة السّلاحف 75 جنس. النوع: يتّبع لأجناس السلّاحف 300 نوع.
ماذا تأكل السّلحفاة
تتنوَّع تغذيةُ السّلاحف تبعاً لاختلاف أنواعها وبيئاتها، والسّلاحففي المُجمل حيواناتٌ آكلةٌ للحوم، حيث تعتمد السّلاحف البحريّة في غذائها على الكائنات البحريّة الصّغيرة بصورةٍ أساسيةٍ، وتُفضّل بوجهٍ خاصٍ قناديلَ البحر؛ لذلك تُعتبر هي العدوُّ الرّئيس لهذه القناديل، وتتغذّى السّلاحفُ أيضاً على الرخويّات التي تعيشُ في البحر، وذلك بفضل فكّيها القويين؛ حيث تستطيع أن تَطحن جيداً قنافِذَ البحرِ، وسَرطانات البحر، والأسماك الصّغيرة، والمُتعارف عند الصيّادين أنّها تَسرقُ الأسماك من شِباك الصّيد. إضافةً إلى ذلك، هناك سلاحفٌ بحريّة تتغذّى على الأعشاب البحريّة، وعلى لحوم الأسماك، وتصنّف على أنّها آكلة لحوم وآكلة نباتات في الوقت ذاته.[٣]
يَعتبر البَيولوجيونَ السّلاحفَ من الحيوانات الشَّرهَة؛ فهي تأكل اللّحوم الطريَّة البحريّة والجِيَفَ الأرضيّة والديدانَ وحتى النّباتات، وتتغذّى السّلاحفُ المنزليّة على الخضروات مثل: الخَسّ، والخِيار، والجَزَر، وشرائح البندورة، وعادةً تكون نيّئة غير مطبوخة؛ لأنّ الخضروات المطبوخة تؤدّي إلى إصابة السّلحفاة بالإسهال، ولذلك يُنصح بتقديم الخضروات الطّازجة فقط، ويمكن للسّلحفاة أن تأكل أنواعاً من الفواكه مثل: التّفاح، والتّوت، والخَوخ، والكرز. من المهم ذكر أنّ السّلحفاة التي يتمّ تربِيتها في المنزلِ هي حيواناتٌ حبيسة، لذلك يمكن إطلاقها في الخلاء؛ حيث تقوم السّلحفاة بتناول ديدان الأرضِ والقواقِعَ والخنافسَ واليرقات، وهذا ما يجعل من السّلاحف حيوانات أليفة تتناول ما يُقدّم إليها من نباتاتٍ وحشائشَ وخضروات.[٢]
لكون السّلاحف حيوانات غير اجتماعية؛ فإنها تبحث عن غذائها بمفردها دون العودة لمجتمعاتها، فهي تحصل على غذائها بالافتراسِ كما في سَلاحف المسك التي تفترسُ الأسماك الصغيرة والحَشرات والرخويّات. وسَلاحف التَّماسيحُ العضّاضة ذاتُ الفكوك القويّة تجذب الأسماك الجائعة اليها عَبر لِسانها الهزَّاز الذي يُشبه الدُّودة ثم تَنقضَّ عليها بفكّيها لِتُصبح الأسماك فريستها، كما تَفترسُ السَّلاحف العضّاضةُ جرادَ البحر والمحّار والثّعابين والدّيدان. تَعتمدُ بعضُ أنواع السَّلاحف على بعضِ الجِيَفِ في غِذائها لِتُشبه بذلك الكائنات الرُميّة التي تُحلّل بقايا الكائنات الحيّة لِتحصُل على غذائها. وتشتهر السَّلاحف الأرضيَّة بتغذيتها النباتيّة أكثرَ من السَّلاحف المائيّة التي تتغذّى على الطّحالب والأعشاب المائيّة كغذاء بديل عن اللّحوم.[٣]
أنواع السّلاحف
تَتبعُ السَّلاحف رُتبةَ (Order Chelonia) والتي تَشمل السَّلاحف البريَّة والمائيّة، وهي زواحف أرضية مُعمِّرة من ذواتِ الدَم الباردِ، تَتنفَسُّ بالرّئات، يُغطيها هيكلٌ خارجيٌّ مثل الصّدفةِ مُكوّنٌ من صَفائح عظميَّة مُتراكبة تنشأ من أَدَمَةِ الجلد. وللسَّلاحفِ فُكوكٌ عديمةُ الأسنان وفَم حادُّ الحواف يُساعدها في التقاط طعامها وتقطيعه، أمَّا أقدامُها فهي مُتبايِنةٌ بَين الأنواع البريَّة والمائيَّة؛ إذْ تكون أقدام السَّلاحف الأرضيَّة صغيرةٌ وقويَّة بَينما أقدامُ السَّلاحف المائيَّة عضلية تُشبه المَجاديف. تَعيشُ السَّلاحف مُدةً تُقارب المائة عامٍ، وتتكاثر بالبيض، إذ تَدفن بَيضها في حُفر في الرِّمال وتَترُكَه حتّى يفقس. وتَتميَّز بقُدرتِها الفائقةِ على التكيُّف والعيش في مُختلف البيئات، وقد عُثر على أنواع مُختلفة للسَّلاحف تعيشُ في مُختلف القاراتِ باستثناء القارة القطبيَّة الجنوبيَّة.[٤]
السّلاحف البريّة
تُعتبر السّلاحف البريّة التي تعيش فوق سَطح الأرض من الحيوانات الزّاحفة، وهي من الحيوانات بطيئة الحركة، تعتمد السّلاحف البريّة على أقدامها المُستديرة المُمتلئة في المشي والحفر، إضافة إلى الأقدام الأماميّة القويّة. تمتلك السّلاحف البريّة قوقعة تُشكّل درعاً تحتمي به من أعدائها، وتُمثّل القوقعة أيضاً مَسكناً وبيتاً تعيش فيه السّلاحف لتقضي سُباتها الشتويّ أثناء برد الشّتاء. هناك أنواعٌ كثيرة من السّلاحف البريّة مثل: السّلاحف الضّخمة ذات الرّأس الكبير، والسّلاحف المُتوسطة، والسّلاحف الصّغيرة، وهذا النّوع عادةً ما يتمّ اصطياده وتربيته في المنازل، وعندما تربية هذا النّوع بالذّات يجب توفير المكان المُلائم حتّى ينام ويأكل فيه.[٥][٣]
السّلاحف المائية
تقضي السّلاحف المائيّة مُعظم حياتها في الماء ولا تغادرها إلا نادراً؛ إمّا بهدف وضع البيض في الرّمال، أو التعرّض لأشعة الشّمس عند الحاجة، وقد تكيّفت أجسادها للعيش طويلاً في البيئات المائيّة؛ إذ تعتمد في نظامها التنفسيّ على الرّئات التي تحتفظ بالهواء لفترة جيّدة، كما تتكيّف قوقعة السّلاحف المائيّة فتسمح للتيّارات المائيّة بالانسياب حولها دون مُقاومة جسد السّلحفاة، وتكون القوقعة قويّةً مُسطّحةً وأقلّ تحدُّباً من السّلاحف الأرضية. تتميّز السّلاحف المائيّة بضخامة حجمها، وتعيش في مناطق التجمّعات المرجانيّة على الأغلب، وتُعتبر منطقة مُثلّث المرجان التي تتقاسمها كل من إندونيسيا وخمس دول أُخرى في منطقة جنوب شرق آسيا موطناً رئيساً للسّلاحف البحريّة.[٦]