ما هي حقوق الطفل
ما هي حقوق الطفل؟ ولماذا أتت حقوق الطفل؟ ومن هم الأطفال المستهدفين منها؟
الأطفال، تلك الكائنات البريئة التي لا تعرف سوى بسمة ولعبة ، الكائنات التي تلوّن الحياة وترسم الأمل بكل مكان، الأطفال الذين يمثلون مستقبل الغد وشباب التغيير والأمل، الأطفال الذين لم يبلغوا سن الرشد وفي كثير من الأحيان لا يميزون بين الضوء والنار، فلمذا حقوق الطفل؟ لماذا أصبحت هناك منظمات خاصةً بهم؟ أيعقل إن إضطهاد الإنسان وصل لأجمل الكائنات ألا وهم الأطفال؟ أم أنهم ضحية ظروف مزّقت أحلامهم وشتّتها بين سماء وأرض؟ وإن كان كذلك فما هي صور هذا الظلم والإضطهاد والتشتّت؟
في عصرنا الحالي باتت كلمة حقوق الطفل تدخل إلى أجواف مسامعنا كثيراً، وتترد في نشرات الأخبار، فلمذا؟
لقد باتت ظاهرة تناثر وتوزع الأطفال بالشوراع والطرقات العامة هنا وهناك ظاهرة يومية وبكثرة، أطفال هنا وهناك على أطراف الشوارع والطرقات، بلا مأوى، بلا مسكن وبلا طعام و حتى بلا ثياب، تجرّدوا من أبسط الحقوق الأساسية كحقهم بالطعام والشراب وحقهم بالحصول على المنزل والمسكن وحقهم بالتعليم والّلعب ، وحُرِموا من فرصة بناء مستقبلهم بشكل مستقر وآمن وسليم، ولا تقتصر حقوق الطفل بحصوله على الطعام والشراب والمسكن بل أيضاً تتعدها بحقهِ بالحصول على الأمن والأمان، فقد أصبحت ظاهرة المناداة بحقوق الطفل ظاهرة تجتاح كل البلدان والدول فكيف تم التعامل مع هذه المشكلة والظاهرة ومعالجتها.
نظراً لتعرض العديد من الأطفال للحرمان من أبسط حقوقهم الأساسية وتعرّضهم للظلم أحياناً والتشرد والعماة فقد تم وضع هذه المشكله أمام المختصين و أمام أصحاب القلوب الحية فتم إقرار إتفاقية حقوق الطفل بشكل دولي وعالمي ضمن معايير وأسس تضمن حق هؤلاء الأطفال، لتأتي هذه الأتفاقية المنصفة والمنقذة للأطفال التي سلبت حقوقهم ليتم نشلهم من عالم بات يسلب حقهم ويسلب طفولتهم و برائتهم فيقيم لهم كياناّ منذ طفولتهم ليبونوا عليه كيان مستقبلهم وشبابهم، وجائت إتفاقية حقوق الطفل بإعتبار الطفل فرداً من أفراد المجتمع وجزء لا يتجزء منه لا يمكن إهمالهُ وبإعتبارهِ ركيزةً سوف تصبح في يوم من الأيام المستقبل نفسهُ، وأكدت هذه الإتفاقية على ضرورة حصول كل طفل على حقوقهِ بشكل كامل وضمان نشوئة بجو يسودة الراحة والأمان ومن الحقوق التي أقرتها المنظمات العاليمة للطفل هي:-
– حق الطفل بالتمتع بإسم وجنسية منذ ولادتهِ. – حق الطفل بالحماية من جميع مظاهر الظلم والتعذيب والقسوة والإهمال. – حق الطفل بالحصول على الطعام والشراب والمسكن المناسب لنموه بشكل سليم. – حق الطفل بالحصول على التعليم وأن يكون بشكل مجاني وإلزامي للمرحلة الأساسية. – نبذ عمالة الأطفال ومنعها ومعاقبة أصحاب الشأن بذلك. – تلقّي الطفل المعاق جميع حقوقه كالطفل السليم. – حماية الطفل وإبعادهِ عن التمييز العنصري وأن يتمتع بحقوقه كطفل بعيداً عن دينهِ أو لونهِ أو عرقة. – حق الطفل بالحصول على التسهيلات التي تضمن نمو عقلهِ وجسمهِ بشكل سليم في جو يسودهُ الكرامة والحرية. – حماية الطفل من التمييز العنصري والديني وجميع أشكال التمييز.
إ نّ الحقوق التي نصت عليها الإتفاقيات الدولية والمنظمات العالمية جائت لتقلص نسبة سلب حقوق الطفل وإضطهادهم وحمايتهم من جميع أشكال الظلم والتسلط على إعتبار الطفل جزء لا يتجزأ من المجتمع المحلي، ومسؤولية تطبيق هذه القوانين و الحقوق لا تقتصر على المنظمات العالمية بل تشتمل كل فرد في المجتمع بنبذهِ لسلب حقوق الأطفل ونبذه لظلم الأطفال وعمالة الأطفال الصغار والمساهمة بإعطاء كل طفل حقهِ.