ما هي أعراض ظهور الأسنان عند الأطفال
محتويات المقال
ظهور الأسنان عند الأطفال
ظهور الأسنان عند الطفل هو عملية نموّ الأسنان وخروجها من أنسجة اللّثة في فم الطّفل،[١] وعادةً ما يبدأ ظهور الأسنان لدى الطّفل في عمر السّتة شهور، بيد أنّه من الطبيعيّ ظهورها في الفترة ما بين 3-12 شهراً، ويكتمل ظهور الأسنان المؤقّتة عند الطّفل على عمر الثلاث سنوات،[٢] ومن الجدير بالذّكر أنّ ظهور الأسنان هي عمليةٌ فسيولوجيّة طبيعيّة، قد يصاحبها بعض الألموالإحساس بعدم الرّاحة.[٣]
أعراض ظهور الأسنان عند الأطفال
هناك العديد من العلامات والأعراض التي تصاحب ظهور الأسنان عند الأطفال، ولا بدّ من ملاحظة أنّ عدم الارتياح أو الانزعاج والألم يرافق ظهور السّن لمدّة تقرُب من الثمانية أيّام، حيث يتسبّب ظهور السّن بانزعاج لمدّة ثلاثة أيّام قبل بزوغه في الفم، وخمسةٍ بعد بزوغه، ومن أهمّ الأعراض التي ترافق ظهور الأسنان ما يأتي:[٣]
- التّهيّج: عندما يبدأ ظهور الأسنان في فم الطّفل يبدأ شعور الطّفل بالألم وعدم الارتياح، ممّا يسبّب للطّفل الشّعور بالتهيّج، وقد يكون ذلك أكثر حدّةً عند ظهور السّن الأول في فم الطّفل أو أحد الأضراس.
- الميل لعَضّ الأشياء: حيث يبدأ الطّفل بعَضّ الأشياء التي يصادفها، لأن ذلك من شأنه أن يخفف من شعور عدم الارتياح لديه.
- البكاء مع عدم وجود سبب واضح: قد لا يستطيع الأبوان تحديد سبب هذا البكاء.
- قلة النوم: وهنا يفقد الطّفل القدرة على النّوم براحة، ويعود ذلك لشعوره بعدم الارتياح المصاحب لظهور الأسنان.
- سيلان اللعاب: ويعود ذلك لزيادة إفراز اللعاب الذي يسبّبه التهيّج النّاتج من ظهور الأسنان، وكثرة اللعاب هذه قد تتسبّب في سيلانه من الفم.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم: يعاني بعض الأطفال من ارتفاعٍ طفيفٍ في درجة حرارة أجسامهم، ولا بدّ من الانتباه فيما لو زادت درجة حرارةٍ الجسم عن 38 درجة مئوية، أو إن استمرّ ارتفاع درجة حرارة الجسم أكثر من يومين، ففي هاتين الحالتين لا بدّ من أن يراجع الأبوان الطّبيب بشأن طفلهما.
- فرك الخدين: قد يُشاهَد الطّفل وهو يقوم بفرك خديه، ويُعدّ ذلك علامةً على الألم وعدم الارتياح المصاحب لظهور الأسنان.
- انتفاخ اللثّة: ويكون في الأماكن التي يبدأ فيها ظهور الأسنان.
- ظهور أعراض مشابهة لأعراض الزّكام: بالرّغم من أنّه لا توجد علاقة بين ظهور الأسنان والزّكام، إلا أنّ بعض الأطفال يعانون من أعراض الزّكام أثناء بداية ظهور أسنانهم، وقد يعود ذلك لانخفاض مناعة أجسامهم.
نصائح للتخفيف من ألم الأسنان
إنّ اتّباع النصائح والإجراءات الآتية من شأنه أن يخفف من حدّة الألم وعدم الارتياح الذي يشعر به الطّفل عند ظهور أسنانه:[١]
- فرك لثة الطّفل بقطعة شاش مبللة ونظيفة، ومن الممكن استخدام الإصبع مع مراعاة أن يكون نظيفاً.
- تقديم الأطعمة الباردة والليّنة للطّفل.
- تجفيف اللعاب الزائد على فم الطّفل للوقاية من حدوثالطّفح الجلديّ.
- إعطاء الطّفل الأشياء الباردة ليقوم بمضغها، مثل تفاحةٍ باردةٍ أو قطع المطاط المخصّصة للعضّ عليها أثناء فترة ظهور الأسنان.
- كما أنّه من الممكن استخدام الأدوية المسكّنة لتخفيف الألم وعدم الارتياح لدى الطّفل، ومن هذه الأدوية المسكّنة الباراسيتامول (Paracetamol) والآيبوبروفين (Ibuprofen)، وهناك بعض المسكّنات الموضعيّة والتي يتمّ فركها على اللثّة، حيث تخترق الأنسجة المحيطة وتخفّف الألم، ومن هذه الأدوية البنزوكاين ( Benzocaine).[٣]
اعتقادات وسلوكيّات خاطئة
من أكثر الاعتقادات الخاطئة التي يتداولها الناس بالنسبة لظهور أسنان الأطفال اعتقادهم بأنّ ظهور أسنان الأطفال يتصاحب مع ارتفاع في درجة حرارة جسم الطّفل وإصابته بالإسهال والزكام، وفي حقيقة الامر فإنّه لا يوجد أي دليل علميّ يؤيد هذه الفكرة أو يثبتها، وبحسب الأكاديمية الأمركية لطبّ الأطفال فإنّه وبالرّغم من وجود ارتفاعٍ طفيف في درجة حرارة جسم الطّفل إلا أنّ هذا الارتفاع لا يُعدّ ارتفاعاً مهماً، أما إذا كان الطّفل يعاني من ارتفاع حقيقيّ في درجة حرارته، أو يعاني من الإسهال، أو التقيؤ، أوفقدان الشهية، فلا بدّ من زيارة الطّبيب في مثل هذه الحالات لأن هذه الأعراض تُعدّ غير طبيعيّة.[٤]
من السلوكيّات الخاطئة التي يمارسها البعض للتعامل مع ألم ظهور الأسنان عند الأطفال، ولا بدّ من تجنبها ما يأتي:[١]
- تجنّب وضع أي شيءٍ متجمّد على لثة الطّفل مباشرةً.
- تجنّب وضع أقراص الأسبرين على لثّة الطّفل كما يمنع إعطاؤها للطّفل.
- تجنّب قطع اللثّة مكان ظهور السن لتسريع خروجه، فمن الممكن أن تصاب اللثّة بالالتهاب.
- تجنّب فرك لثّة الطّفل بمادة الكحول.
العناية بأسنان الطّفل
تبدأ عملية تنظيف أسنان الطّفل من لحظة ظهورها داخل فمه، حيث يتم استخدام فرشاة الأسنان مع طبقة بسيطة من معجون الأسنان المحتوي على الفلورايد لتنظيف أسنان الطّفل، ويكون التنظيف بمحاولة الوصول لجميع أسطح الأسنان وتنظيفها، ويكون ذلك مرتين في اليوم كروتين يوميّ يعتاده الطّفل، كما أنّه من المهمّ أن يتمّ تقليل كميات السّكر التي يتناولها الطّفل، وذلك لدور السّكر الكبير في حدوث تسوّسات الأسنان، ويكون ذلك بتقليل شرب الطّفل للمشروبات المحلّاة، حيث يعدّ الماء والحليب من أفضل المشروبات بالنّسبة للأطفال،[٥] ومن الممارسات المهمّة التي من شأنها الحفاظ على سلامة أسنان الطّفل الاستغناء عن الزجاجة واستخدام الكوب بدلاً عنها عند وصول الطّفل لمرحلة يستطيع فيها التحكم بالكوب، بالإضافة لضرورة زيارة طبيب الأسنان، حيث تكون أول زيارةٍ للطبيب حين يُكمل الطّفل عامه الأول.