ما هو علاج نشاط الغدة الدرقية
محتويات المقال
الغدة الدرقيّة Thyroid Gland
هي الغدة التي تقع أمام الحنجرة وعلى قاعدة عنق الإنسان، ولها شكل مثل الفراشة، وتنتج وتخزن وتفرز الهرمونات إلى جميع أنحاء الجسم وهذه الهرمونات التي بدورها تتحكم بعلميّات الأيض، وتنظّم الوظائف الحيوية في الجسم مثل: عمليات التنفس، ومعدل نبضات القلب، وقوة العضلات، ووزن الجسم، وتنظيم أيضاً وظائف الجهاز العصبي المركزي، وتستخدم هذه الغدة اليود الموجود في الجسم لصنع أهم هرموناتها، هما: ثالث يود الثيرونين" (Triiodothyronine (T3 "، ورباعي يود الثيرونين "(Thyroxine (T4 "، ومن الضروري الحفاظ على هذين الهرمونين ضمن المعدل الطبيعي لما لهم من أهمية كبيرة في كثير من وظائف الجسم المختلفة.
نشاط الغدة الدرقيّة Hyperthyroidism
خلل في المعدل الطبيعي لهرمونات الغدة الدرقيّة، حيث يزداد إفرازها أكثر من حاجة الجسم، ممّا يؤدّي إلى تسريع عمليات الأيض، وتسريع عمليات حرق الطاقة، وارتفاع نبضات القلب، والتعرق، وقد يصبح الشخص عصبياً، ويصيب هذا المرض النساء أكثر من الرجال، بينما يندر حدوثه عند الأطفال، ويلجأ المريض إلى الطبيب ليعطيه العلاج المناسب.
أسباب نشاط الغدة الدرقيًة
- مرض الدُّرَاق الجُحُوظِيّ أو مرض جريفز “Graves’ disease”: وهو مرض مناعة ذاتية، وهو من أكثر الأسباب المؤدية إلى مرض نشاط الغدة الدرقيًة، ويزيد من إفراز هرموناتها.
- الورم الغدي الوظيفي (العقيدات الساخنة) “Thyroid Nodules”: وهو نمو غير طبيعي للغدة الدرقيًة.
- التهاب الغدة الدرقية “Thyroiditis”: الناتج عن الفيروسات أو البكتيريا ،التي أدت إلى خلل في جهاز المناعة؛ حيث ينتج الجسم أجسام مضادة تهاجم الغدة الدرقيّة؛ وبالتالي تؤدي إلى تسرب الهرمونات إلى الدم.
- زيادة تناول الطعام أو الأدوية التي تحتوي على اليود؛ حيث إنّ الغدة الدرقيّة تستخدمه في صنع هرموناتها.
- الإكثار من أخذ هرمونات الغدة الدرقية.
أعراض الغدة الدرقيّة
تعتمد هذه الأعراض على مدى زيادة هرمونات الغدة الدرقيّة، فكلّما زادت هذه الهرمونات بالدّم، زادت عمليات الأيض، وزادت حدة المرض، ومن هده الأعراض:
- عدم انتظام نبضات القلب.
- فقدان الوزن.
- رجفة في اليد.
- التعرق، والحساسية لدرجات الحرارة المرتفعة.
- الشعور بالجوع، وعدم الراحة.
- زيادة حركة الأمعاء.
- عدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء.
- الحكة.
- تساقط الشعر.
- تضخم الثدي عند الرجال.
- ضعف العضلات.
- العصبية.
- الغثيان، والقيء.
- القلق.
علاج نشاط الغدة الدرقية
يعتمد العلاج على حدة المرض، وفيما إذا كانت هذه الأعراض بسيطة أم معقدة، والطبيب يحدد العلاج المناسب اعتماداً على: عمر الشخص، حجم الغدة الدرقيّة، ووجود أمراض أوأعراض أخرى. ويشمل العلاج على:
- حاصرات بيتا: هي الأدوية التي تعالج الأعراض بشكل فوري، والتي سببها زيادة هرمونات الغدة الدرقية ومن هذه الاعراض زيادة معدل ضربات القلب، وهذه الأدوية تبطّيء نبضات القلب، حيث إنّها تعاكس تأثير زيادة هرمونات الغدة الدرقيّة التي تزيد عمليات الأيض، ولكنها لا تغير من مستوى الهرمونات في الجسم، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: ( البروبرانولول “propranolol”، الأتينولول” Atenolol “.
- الأدوية المثبطة لإفراز هرمونات الغدة الدرقية؛ حيث إنّها تحد الغدة الدرقيّة من إنتاج هرموناتها، ولأن الغدة الدرقية تصنع هرموناتها من اليود وتخزنها في خلاياها، فلا تظهر تأثير هذه الأدوية إلا عند إستهلاك جميع الهرمونات المخزنة في الغدة الدرقيّة واستهلاك الهرمونات الموجودة في الدم، ومن هذه الأدوية: الميثيمازول “methimazole” والبروبيلثيويوراسيل “propylthiouracil”، ومن المخاطر المتعلقة بهذه الأدوية وقد تحصل عند بعض الأشخاص هي تثبيط إنتاج خلايا الدم البيضاء من نخاع العظم، مما يؤدي إلى ضعف المناعة. وبعض الأبحاث أثبتت أن استخدام هذه الأدوية لمدة سنة إلى سنتين أدت إلى شفاء 40-70% من الأشخاص.
- اليود المشع: وهذا الدواء يؤخذ عن طريق الفم؛ حيث يقوم بتدمير الخلايا التي يدخل عليها، ولأنّ التقاطه يكون فقط من خلايا الغدة الدرقيّة، فيكون هذا التدمير موضعياً فقط في الغدة الدرقيّة ولا ينتشر إلى أي مكان آخر. ويمنع استخدامه مع الحامل أوالمرضعة، وقد بينت الدراسات أن 80% من الأشخاص تم شفاؤهم بجرعة واحدة من اليود المشع، ويحتاج الجسم من 8 – 12 أسبوع لعودة الغدة الدرقيّة إلى حالتها الطبيعية.
- الجراحة: وهي إزالة جزء من خلايا الغدة الدرقية التي تفرز الهرمونات بكمية كبيرة، ومن مخاطر العمليات الجراحية؛ تدمير الخلايا المجاورة للغدة الدرقية مثل (الأعصاب التي تزود الأحبال الصوتية، والغدة الفوق الدرقيّة التي تنظم مستوى الكالسيوم في الجسم)، ونقوم بهذه العمليات للأشخاص الذين لا يستطيعون أخذ الأدوية المضادة لإفراز الهرمونات من الغدة مثل (الحوامل، والأطفال الذين أصيبوا بأعراض جانبية من هذه الأدوية)، وأيضاً لمن يعانون من تضخم في الغدة الدرقيّة بشكل كبير.
إنّ هذا المقال لا يعتمد كمرجع طبّي، ولا يغنيك عن استشارة الطبيب.