ما هو سبب الحمل العنقودي
محتويات المقال
الحمل العنقودي
هو عبارة عن تطوّر غير طبيعي للحمل؛ بحيث لا يتكوّن جنينٌ سليم ولا مشيمة تحتوي على أجزاء طبيعية، وتكون المشيمة عبارة عن تكيّسات تشبه الحويصلات، ويقسم الحمل العنقودي إلى نوعين: نوع توجد فيه بعض الأنسجة السليمة للمشيمة، بالإضافة إلى أجزاء جنين غير سليمة، ولا يتكوّن جنينٌ حيّ في هذه الحالة، والنوع الثاني لا يوجد أيّ تطور طبيعيّ في خلايا الجنين والمشيمة، ويكون الحمل أشبه بالورم، ويمكن أن يتحوّل هذا الورم إلى نوعٍ من أنواع السرطان النادرة الحدوث، ويجب على الطبيب مراقبة تطور هذا الحمل، وإجراء عملية الإجهاض بالسرعة الممكنة.
الأعراض المرافقة للحمل العنقودي
يكون الحمل في البداية حملاً طبيعيّاً، ولكن مع التقدم في مراحل الحمل تبدأ ظهور الأعراض التالية:
- وجود النزيف المهبلي.
- الشعور بالغثيان والتقيؤ الشديد.
- يكون شكل الحمل كعنقود العنب.
- آلام في منطقة الحوض.
- ارتفاع ضغط الدم.
- تضخّم في جدار الرحم.
- أعراض نقص الحديد وفقر الدم.
- فرط إفراز الغدّة الدرقية.
تشخيص الحمل العنقودي
في حالة الحمل العنقودي يكون مستوى هرمونات الحمل عالياً، ممّا يؤكد على وجود الحمل، ويتم فحص الحمل غالباً بالأمواج فوق الصوتيّة، ويمكن إجراء هذا الفحص بإدخال كاميرا صغيرة عن طريق المهبل للكشف عن حالة الحمل، ويلاحظ الطبيب في هذه الحالة عدم وجود الجنين، وعدم وجود السوائل المفترض وجودها في الحمل الطبيعي، وتكون المشيمة متكيّسةً وممتلئةً بالتجاويف، ويمكن أيضاً أن تكون هناك أكياسٌ على المبايض.
أسباب حدوث الحمل العنقودي
- يحدث الحمل الطبيعي في العادة من تلقيح بويضة من الأم تحتوي على ثلاثةٍ وعشرين كروموسوماً بحيوان منوي من الأب يحتوي العدد نفسه من الكروموسومات، ويكون العدد الطبيعي للكروموسومات ستّةً وأربعين كروموسوماً، أما في حالة الحمل العنقودي فيكون الأب هو مصدر الكروموسومات
في الحمل، والكروموسومات من الأم تكون مفقودةً تماماً وتتضاعف هذه الخلايا لتنتج حملاً غير طبيعي.
- يحدث الحمل العنقودي عندما يتمّ تلقيح البويضة بحيوانين منويين، وبالتالي يكون عدد الكروموسومات غير طبيعيّ ويتطوّر إلى حمل عنقوديّ
- تزيد احتماليّة حدوث الحمل العنقودي عند تقدّم المرأة في السن، أو في حالة الزواج المبكر.
- المرأة التي تعرّضت لحالة حمل عنقودي معرّضةٌ لحالة حمل عنقودي أخرى.
علاج الحمل العنقودي
تتمّ عملية العلاج بإزالة هذا الحمل بالسرعة الممكنة لأن هذا الحمل لا يمكن أن يتطوّر إلى حمل سليم، وتتمّ إزالة هذا الحمل بعمليّة جراحية بواسطة التخدير الموضعي أو التخدير الكامل، ولا تستغرق هذه العملية وقتاً طويلاً، وتجرى عن طريق المهبل ولا تحتاج إلى شقّ البطن، ويمكن استئصال الرحم إذا كانت المرأة لا ترغب بالإنجاب، ويتمّ مراقبة مستوى هرمون الحمل بعد إجراء العملية للتأكّد من خلوّ الرحم من الأنسجة المتبقيّة من الحمل.