لماذا يفضل النوم في غرفة هادئة
محتويات المقال
نعمة النوم
منح الله الإنسان القُدرة على النوم لإراحة جسده، والنوم هو نعمة عظيمة وعدم النوم بشكل جيّد أمرٌ مُزعج، يُؤثّر على الصحة وعلى سائر يوم الإنسان؛ حيث لا يستطيع الشخص القيام بأعماله اليوميّة إن لم يحصل على الراحة في النوم، وقد يضطرب النوم لعدة أسباب منها الإصابة ببعض الأمراض أو المشاكل الصحيّة، أو أن تكون طريقة النوم خاطئة، بحيث لا ينام الشخص في أجواء هادئة تسمح له بالتعمُّق في النوم ليلاً.
فائدة النوم في غرفة هادئة
اهتم الباحثون في الفترة الأخيرة بمُشكلة عدم النوم بشكل جيّد، ولهذا قاموا بعددٍ من الدراسات على أشخاص ليتعرّفوا على الأسباب المُؤدّية إلى الأرق وعدم انتظام النوم، وقد بيّنت دراسة حديثة أنّ النوم في غرفةٍ هادئة ومُظلمة له أهمية كُبرى في حصول الشخص على النوم العميق، كما أنّ النوم في غرفة هادئة ومظلمة، أو ذات ضوء خافت تُقوّي جهاز المناعة من خلال إفراز هرمون يُسمّى الميلاتونين وهو هرمون مهم لمكافحة الخلايا الخبيثة ممّا يحمي الجسم من الإصابة بمرض السرطان، وخاصّة سرطان الثدي والبروستاتا.
نصائح للحصول على نوم هادئ
إنّ هذه الدراسة تُبيّن لنا ما ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم؛ حيث قال: (الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا) [غافر:61]، فقد أوضحت الآية أنّ النوم يجب أن يكون ليلاً ومن المعروف أن الليل يعمّه الهدوء وهذا ما أكدّته الدراسات العلميّة التي رأت أنّ نوم الإنسان نهاراً لا يمنح الجسم الراحة التي يمنحها نوم الليل، وبالإضافة لما سبق فإنّ هناك عدداً من الأمور التي يجب مراعاتها للحصول على الفائدة من النوم في غرفة هادئة، دون الحاجة للقيام أكثر من مرة خلال الليل أو التعرّض للأرق، ومن هذه الأمور نذكر:
- النوم على فراش ووسادة مريحة؛ بحيث يتسع الفراش للنائم.
- الابتعاد عن كلّ مُسبّبات الأرق قبل النوم كالتلفاز والهاتف والأجهزة الاُخرى.
- الذهاب إلى الفراش عند الشعور بالتعب، وإعطاء الجسم فرصة للنوم خلال مدة أقصاها عشرين دقيقةً، فإن لم يُفلح الشخص في النوم عليه النهوض والقيام بنشاطٍ معيّن حتى يتعب ويعود إلى فراشه وهو بحاجة إلى النوم.
- تنظيم وقت النوم؛ حيث يجب الذهاب للنوم في وقت محدد والاستيقاظ في وقت محدد أيضاً.
- الابتعاد عن تناول المشروبات المنبهة التي تحتوي على كافيين قبل النوم.
- عدم القيام بنشاط مُرهق إلى حدّ كبير قبل النوم، فهذا سينعكس على الجسد سلباً؛ بحيث لن يتمكّن من الاسترخاء للنوم وذلك بسبب الشعور بالتعب الشديد.