لتكون متفوقاً

الرغبة في التفوّق

عندما نقوم بعمل أي أمرٍ في حياتنا فإننّا في العادة نسعى لأن نكون متفوقين فيها سواء كان ذلك في المدرسة أو الجامعة أو العمل أو حتى المنافسات فيما بيننا وبين الأصدقاء، إذ إنّ التفوق يعني أن يكون الإنسان ناجحاً في جميع الأمور التي يقوم بها وأن يكون أفضل من الجميع في شتى مجالات حياته، فيساعد هذا الأمر الإنسان على تحقيق أحلامه جميعها، ولكن العديد من الناس يعانون في العادة من الجهل في كيفيّة التفوق إذ إنّ الطالب في المدرسة لا يكون متفوّقاً فقط بحفظ جميع دروسه من دون الالتفات إلى أيّ جانبٍ آخر في حياته فهذا الأمر سيجعله متفوّقاً في علاماته المدرسيّة فقط.

نصائح للتفوّق

فيما يلي سنذكر بعض النصائح التي تساعد الشخص على أن يكون ناجحاً ومتفوقاً في حياته:

• إنّ أول ما يحتاجه الأمر ليكون الإنسان متفوقاً في حياته هو أنّ يعلم ما الذي يريده وأن يفكر في المستقبل وفي الأحلام التي يريدها والأهداف من حياته، ومن المهم أيضاً أن تكون هذه الأحلام كبيرةً بحيث تشكل حافزاً للشخص وألّا تكون أحلاماً تقليديةً كشراء المنزل والسيارة وتكوين العائلة، إذ إنّ هذه الأهداف لا تشكل حافزاً قويّاً للإنسان لكي يكون متفوقاً في حياته فالجميع يستطيعون الحصول على هذه الأمور من دون أن يكونوا متفوقين في حياتهم.
• من المهم أن يقوم الإنسان على الدوام بعمل الأمور التي يحبها من أجل الوصول إلى التفوق، فكثيرٌ من الناس يقومون بأعمال لا يحبّونها على الإطلاق ويريدون أن يكونوا متفوقين بها ولكنهم لا يستطيعون القيام بذلك لعدم وجود الرغبة التي تدفعهم للقيام بذلك، ولكنّ هذا لا يعني أن يهمل الإنسان الأمور الأخرى في حياته والتي يتضرّر في بعض الأحيان للقيام بها، إذ إنّ طالب المدرسة على سبيل المثال يضطرّ لدراسة مساقاتٍ لا يحبّها في بعض الأحيان ولكن من المهم أن يحاول جاهداً أن يكون متفوّقاً فيها أيضاً.
• إنّ التوازن هو الصفة الكبرى التي تميّز المتفوقين، فنرى جميع الناجحين يوافقون فيما بين حياتهم الشخصيّة، وعملهم، والحياة الاجتماعية، ويأخذون وقتاً من الزمن أيضاً من أجل الراحة والاستجمام، فمن المهم أن يستطيع الإنسان أن يوازن فيما بين عمله ودراسته ووقت فرغه وأن يستطيع تنظيمها.
• لا يعني التفوق في الحياة أن لا يفشل الإنسان على الإطلاق، إذ إنّ الفشل هو المفتاح للنجاح، فلا يوجد على وجه الأرض من استمر في نجاحه من الوقت الذي ولد فيه، إذ إنّه لا بد من أن يتعثر الجميع في بعض المناطق في حياتهم ولكنّ الأمر الأهم أن يستطيع الشخص الوقوف فيما بعد فشله.
• إنّ العديد من الناس يفشلون في حياتهم لخوفهم من تقبلّ الآخرين لهم ومن خوفهم من أن تكون أفطارهم فاشلة، ولكن هذه ليست صفات الشخص المتفوق إذ إنّ الشخص المتفوق في العادة لا يكون خائفاً من طرح الأفكار الجديدة والغريبة ولا يخاف أن ينعته الناس بالجنون أو غيرها من الصفات.