كيف نعالج مرض هشاشة العظام
مرض هشاشة العظام
إنّ هشاشة العظام عبارةٌ عن مرض يُصيب الأشخاص الذين تعدّوا عمر الخمسين، وتعتبر من أمراض العصر ولا سيّما عند السيّدات اللّواتي قُمنَ بإنجاب الكثير من الأطفال، ويعود السّبب في ذلك إلى أنّ الجنين الذّي يكون في جوف أمّه لا ينقصهُ شيءٌ من المغذيّات التي يحتاج إليها؛بل يمتصّ الفوائد كلّها من عظم الأم، ممّا يجعل العظام هشةً وضعيفةً على مرّ الزّمن.
من أكثر العظام المُعرّضة للكسر عند الأشخاص المصابين بهذا المرض هي؛ عظام الحوض، والذّراعين، وعظام العمود الفقري، ومع تقدّم العُمر قد يُصاب المرء بالكسر حتّى في حالات الضّغط الخفيف على العظام. بيّنت الدّراسات بأنّ أصحاب البشرة البيضاء(caucasiens) هم معرّضون بنسبة خمس عشرة بالمئة أكثر للإصابة بهذا المرض، وتزداد هذه النّسبة بمقدار سبعين بالمئة للأشخاص الذين يبلغون الثّمانين من العمر. في هذا المقال سنقدّم طرقاً للوقاية من هذا المرض، وطرق علاجه.
الوقاية والعلاج من مرض هشاشة العِظام
توجد طريقتان لمعالجة مرض هشاشة العظام؛ الطّريقة الأولى هي باتّباع وصفة الأدوية التي وصفها الطّبيب، والطّريقة الثّانية هي معالجة الحالة عن طريق خطواتٍ طبيعيّة سنتطرّق إليها:
- ممارسة الرّياضة: إنّ بذل النّشاط البدني والرياضي يقوّي العظام ويزيد الصّحة بشكلٍ عام، وأثبتت الدّراسات بأنّ ثلاثين دقيقةً من الرياضة اليوميّة تُقوّي العظام وتُقلّل من نسبة الإصابة بهذا المرض، ولا سيّما رياضة رفع الأثقال التي تزيد من مقاومة الجسم للجاذبيّة الأرضيّة وتحفّزها على بناء الخلايا التي تنتج العظام الجديدة.
- التوقّف عن التّدخين: من أهم الأمور التي يجب على الشّخص القيام بها هي التوقّف عن التّدخين؛ لأنّ الدُخان معروفٌ بأنّه يُسرّع من عمليّة خسارة العظم، وتزيد نسبة الإصابة بهذا المرض عند النّساء اللّواتي يدخنّ السّجائر بنسبة خمسة إلى عشرة بالمئة من النّساء اللّواتي لا يدخّن.
- عدم تناول الأدوية غير الموصوفة: لا يجب على أيّ أحدٍ أن يتناول الأدوية من غير وصفةٍ طبيّة؛ لأنّ بعضها تعمل على زيادة فرص الإصابة بمرض هشاشة العظام.
- اتّباع نظامٍ غذائي صحّي: إنّ النّظام الصّحي المتوازن يحمي الجسم من الكثير من الأمراض التي قد تصيبه، ومنها مرض هشاشة العظام، وهي من أقل أنواع العلاج الطّبيعي الذّي يُمكن أن يتّبعه مريض هشاشة العظام، وبالأخص إذا كان النّظام يحتوي على منتجات الألبان، والسّمك، والخضار التّي تحتوي على كميّاتٍ كبيرة من الكالسيوم وفيتامين د المفيد جداً لصحّة وسلامة العظام.
- تناول المكمّلات الغذائيّة: على الرّغم من أنّ الطّبيب قد يصف لك الأدوية الخاصّة لمرض هشاشة العظام، ولكن تناول المكمّلات الغذائيّة الموجودة في الصّيدليّات لها أهميّة كُبرى في الحفاظ على قوّة وسلامة العظام ولا سيّما مكمّلات الكالسيوم وفيتامين د؛ حيث إنّها تُساعد في عمليّة امتصاص الكالسيوم في الجسم.