كيف نسيطر علي الغضب
١ مقدمة
٢ نصائح و طرق للسيطرة على الغضب
مقدمة
هناك الكثير ممن يعاني من الضغوط اليومية و خصوصا ضغوط العمل مما يؤدي الى حالات التوتر و فقد السيطرة على الاعصاب و قد يؤدى الى ان يتخذ الفرد بعد القرارات الخاطئة التي سوف يندم عليها بعد ان يهدآ و يستعيد السيطرة على اعصابه.
ف حياتنا اليومية لا تخلو على الصعيدين العملي والشخصي من مسببات العصبية الزائدة. والبعض منا يواجه هذه المسببات منذ اللحظات الأولى لاستيقاظه ، فمثلاً انقطاع المياه عن منزلك بينما تهم للاستعداد للتوجه إلى العمل قد يسبب تقلب واضح في حالتك المزاجية ويتجه بمؤشر شعورك بالعصبية الزائدة إلى معدلات قد تشير إلى أن باقي اليوم لن يكون هادئاً هانئاً على الإطلاق .
ولا يختلف الأمر خلال اليوم ذاته أثناء العمل ، فبغض النظر عن الأحداث الخارجة عن الإرادة ، هناك العديد من الأمور التي قد تبدو عادية في مظهرها ولكنها داعية للعصبية الزائدة والتوتر وتقلب الحالة المزاجية في مكنونها ، فالاجتماعات الهامة أو المصيرية ، والخطابات العامة لعدد كبير من الأشخاص ، وحتى التعامل مع العملاء الحادين ، قد يؤدي في النهاية إلى إصابتك بالتوتر والعصبية ، وهو ما سيؤدي في النهاية إلى نتائج سلبية على كافة الأصعدة ، مثل عدم إتمام مهام العمل بالكفاءة المطلوبة ، والتعامل مع الأقرباء والزملاء بطرق غير مستحبة ، ناهيك عن الأضرار الصحية والنفسية التي ستصيبك على المدى القصير والبعيد أيضا .ً
من هنا تأتي أهمية التعامل بحرص مع حالات العصبية الزائدة والتوتر ، ولهذا يجب علينا أن نستمع إلى كافة النصائح التي يمكن من خلال اتباعها السيطرة على الحالة المزاجية والعصبية.
نصائح و طرق للسيطرة على الغضب
- الاعتراف واتخاذ القرار بالمقاومة: لا جدوى من إنكار وعدم الاعتراف بأن حالتك المزاجية ليست على ما يرام وبأن حالتك العصبية في طريقها إلى معدلات مرتفعة من التوتر ، خاصة عندما تشعر من داخلك بأن هذا ما يحدث فعلاً. لذا عليك أولاً وقبل كل شىء أن تعترف بأن لديك مشكلة في السيطرة على حالتك المزاجية في هذه اللحظة ، وكما اعتاد الأطباء والخبراء النفسيين على القول فإن الاعتراف بالأزمة نصف طريق العلاج . وسيساعدك على الاعتراف الشخصي بأن لديك مشكلة ، أن تعرف أن التوتر والعصبية الزائدة من سمات البشر ، وأنها حالة لا يمكن لشخص ألا يمر بها ، فحتى المحترفين من الرياضيين مثلاً يمرون بحالات من العصبية عند خوضهم لبعض السباقات والتحديات ، ولكن ما يفرق بين شخص وآخر هو كيفية التعامل مع هذا التور عند الإصابة به ، فبعد الاعتراف بوجود المشكلة عليك أن تتخذ القرار بأن عليك مواجهتها ومقاومتها والتمكن من السيطرة عليها .
- تجزئة المهام: تتبع قوات النخبة SEAL في البحرية الأمريكية أسلوباً واحداً في التعامل مع الأزمات ورفع الكفاءة الشخصية عند التعامل مع المخاطر أو مواجهة البيئة الصعبة المسببة للتوتر والعصبية الزائدة ، ألا وهو تجزئة المهام. وتعني تجزئة المهام أن يقوم الشخص بتقسيم المشكلة التي يوجهها أو المهمة التي عليه إنجازها إلى أقسام ونقاط فرعية يعمل على إتمامها واحدة تلو الأخرى ، وبهذا يمكن لهذا الشخص أن يهزم التوتر والعصبية الزائدة الناجمة عن مواجهة أزمة كبيرة أو مهمة غاية في الصعوبة ، ويكفيك أن تعلم أن هذا الأسلوب هو ما تستخدمه قوات النخبة الأمريكية في مواجهة “أسبوع الجحيم” الذي يعد أصعب التدريبات العسكرية على الإطلاق بين جيوش العالم .
- التدريب العقلي: تخيل أن عليك أن تلقي خطاب أمام موظفي شركتك البالغ عددهم 100 شخص ، وتخيل أيضاً أن تلك هي المرة الأولى التي تخوض فيها مثل هذه التجربة ، من الطبيعي في الكثير من الحالات أن تهتز ثقتك بنفسك ، وأن تشعر بعدم قدرتك على التأثير في هذا العدد من الأشخاص ، وبالتالي ستصاب بالتوتر والعصبية الزائدة دون ادنى شك . وهنا يأتي دور التدريب العقلي ، فبهذا الأسلوب يمكنك أن تعود عقلك وتدربه على خوض أي مهمة عليك إتمامها ـ مثل هذا الخطاب في حالتنا هذه . والتدريب العقلي يعني أن تضع عقلك في الظروف ذاتها التي ستمر بها عند التجربة الحقيقية ، بمعنى أن تقوم باداء هذا الخطاب مرة أمام المرآة ومرة أمام عائلتك ومرة أو مرتين أمام أصدقائك ، حينها سيقوم عقلك بالتعود على هذا الظرف ، ثم التحكم في التوتر عند خوض التجربة الفعلية .
- التفكير والتخطيط للبدائل: في حياتنا بصورة عامة لا يمكننا الاعتماد فقط على طريق أو مسلك واحد ، أو سيناريو واحد إن اقتبسنا هذه الكلمة ممن يستخدمونها. فلابد من وجود خطط بديلة لكل خطوات وقرارات حياتنا ، سواء على مستوى التخطيط البعيد أو حتى على مستوى الاحداث اليومية . لذا عليك دوماً أن تخطط للبدائل لكافة المواقف التي ستمر بها ، ولا تضع نفسك لقمة صائغة للظروف والمؤثرات الخارجية التي من شأنها التأثير على عقلك وعلى حالتك المزاجية وجهازك العصبي .
- تقنيات التحكم في التنفس: لا يخفى على أحد أن جسمنا قادر على التأثير على حالتنا المزاجية والعكس صحيح أيضاً. فعندما نفكر في الخوف ونركز تفكيرنا عليه ، تصاب أجسامنا بالرعشة عند سماع أي صوت أو حتى مع تخيل أشياء غير موجودة بالفعل. كما هو الحال عندما نبتسم حتى دون سبب ، فحينها يمكن أن نستشعر الراحة تسري في أجسامنا . استغلالاً لهذه الحقيقة طور علماء النفس طريقة يمكن من خلالها السيطرة على التوتر والعصبية الزائدة ، ألا وهي تقنيات التحكم في التنفس . فعندما نصاب بالتوتر والعصبية يقوم المخ بإعطاء أوامره للجهاز التنفسي بأخذ شهيق وزفير سريع ومتقطع ، وهو ما يدل على توترنا وأيضاً يزيدها ، ويمكن عكس هذه العملية للتأثير على المخ للتقليل من حدة التوتر باستخدام تقنية 4×4×4. حيث تقوم بالشهيق من أنفك ببطء ولمدة أربع ثوان ، ثم تقوم بالزفير من فمك للمدة ذاتها ، ثم تقوم بتكرار هذه العملية 3 مرات أخرى .