كيف نحافظ على البيئة من التلوث
محتويات المقال
البيئة
عندما خلق الله تعالى الأرض وجعلها مسكناً للإنسان أوجد فيها المكونات وكل ما يلزم ليستطيع هذا الإنسان ممارسة حياته بشكل طبيعي دون مشاكل، وتأدية الوظيفة التي خُلِق من أجلها وهي إعمار الأرض وعبادة الله تعالى، ويُطلق على كلّ ما يحيط بالإنسان من كائنات حية وجمادات، مثل الهواء والماء والحيوانات والكائنات الدقيقة والتربة والفضاء وغيرها اسم البيئة، وتؤثر هذه البيئة بصورة مباشرة في الإنسان بصورة سلبيّة أو إيجابية.
تعتبر البيئة من الأمور المُسخّرة لخدمة الإنسان بشكلٍ ايجابي دون التسبّب له بأيّة أضرار، ولكن مع تدخله المستمر بتغيير بعض العناصر فيها أخل بالتوازن الطبيعي الذي أوجده الله تعالى ممّا سبّب الكثير من المشاكل، ومن المشاكل التي أصابت البيئة وما زالت تحدث التلوث.
التلوث
التلوث بشكل عام هو إحداث أي تغيير في المكونات الرئيسيّة للعنصر؛ بحيث ينتج منه تغيير، وتلوث البيئة يدلّ على وجود خلل في توازن عناصرها الرئيسية مثل الماء والهواء، وهذا التلوّث بكافة أشكاله يُسبّب تهديداً لحياة الإنسان وقدرته على الاستمرار في العيش على كوكب الأرض.
أمثلة على التلوث
- تلوث الهواء بثاني أكسيد الكربون وعوادم السيارات والمصانع والغازات السامة المنبعثة من المواد الكيميائية التي يستخدمها الإنسان بكثرة.
- تلوث المياه بمخلفات المصانع وجثث الكائنات الحية النافقة وتسرّب النفط.
- الضوضاء والتلوث الصوتي الذي يُسبّب الكثير من الآثار السلبيّة على الصحة النفسية والجسدية للإنسان.
- تلوث التربة بالمواد الكيميائية والإشعاعات الخطيرة، وغيرها الكثير من أنواع التلوث المختلفة، ولكن هنا يجب التوقف وطرق ناقوس الخطر للبحث عن الحلول لمشاكل التلوّث، وطرق الوقاية منها وحماية البيئة.
كيفية المحافظة على البيئة
- المحافظة على النظافة الشخصيّة ثمّ الانتقال إلى نظافة البيت ونظافة الحديقة، وهكذا للوصول إلى درجة المحافظة على البيئة بشكلٍ كامل، فعناصر البيئة تُكمّل بعضها، ولا يمكن عزل جزء عن الآخر.
- التقليل من استخدام المواد الكيميائية الضارة ومنع تسرّبها الى الهواء والماء والتربة، لأنّها في النهاية ستدخل جسم الإنسان وتُسبّب له الأمراض المختلفة.
- زيادة زراعة الأشجار في المساحات الفارغة لزيادة تنقية الجو، ومنع الزحف العمراني الّذي بدوره سبّب قطع الكثير من الأشجار وموت الكثير من الكائنات الحية التي كانت تتغذّى على هذه الأشجار ومنها من كانت تستخدمها كمسكن ومأوى.
- استخدام الطرق الحديثة في التخلّص من النفايات الصلبة والسائلة والغازية والإبتعاد عن الطرق القديمة التي تسبب التلوث.
- تنظيم حملات توعويّة بأهميّة البيئة وسبل المحافظة عليها، وتنظيم حملات لتنظيف المناطق وخاصّةً السياحية منها وزرع الأشجار، وإعطاء الدروس في المدارس حول البيئة لترسيخ العادات الصحيّة الصحيحة في الأطفال منذ الصغر.