كيف تضحكين طفلك ، نصائح لكي تضحكين طفلك
عندما تقع عيناك على وجه روحك الملموسة وهو طفلك الرضيع تشعرين أن العالم بين يديك، فما بالك لو ضحك في وجهك، بالتأكيد ستشعربن أنك امتلكت الدنيا وما عليها.
لأن ضحكة الطفل مثل موج البحر عندما يمر فوق رمال الشاطيء يزيل كل ما بها، تزيل هذه الضحكة كل ما بداخلك من مشكلات أو آلام وتسبحين في عالم الأمومة الذي لا يضاهيه عالم.
لذا تعتبر الضحكة هي أول شيء يتطلع إليه الأبوان حديثي الإنجاب، وعندما تمر أول خمسة أسابيع، يمكنك توقع أن يبدأ هذا المخلوق الجميل بالنظر إليك والتفاعل مع تعبيرات وجهك.
رؤية الطفل يبتسم أو يضحك تجعل كل عناء الوالدين يذوب كما تذيب الشمس الثلج عندما تقع عليه، لكن مفتاح ضحكة هذا الملاك الصغير هو من خلال القيام ببعض التصرفات المجنونة التي تفعلينها أمامه. فلهذه الضحكة المميزة سحر عجيب يؤثر في قلب كل من يراها ولو كان أقسى شخص في الوجود.
متى يبتسم أو يضحك الطفل لأول مرة؟
هناك أدلة كثيرة توضح أن الأطفال يولدون ولديهم رغبة داخلية فطرية للتواصل مع الآخرين من حولهم، وهذا لأنهم يتفاعلون مع الأم لفترة طويلة قبل أن يبتسموا.
يمكن للطفل تقليد حركات وجه والديه منذ فترة مبكرة جدا، مثل تحريك لسانه وتوسيع عيونه، في الواقع هو مبرمج برمجة طبيعية للتواصل الاجتماعي من خلال النظر بعيون من أمامه بنظرة دائمة محملقة والالتفات في كل اتجاه تذهب به الوجوه التي أمامه، يتفاعل الطفل معك بهدف جذب انتباهك وخطف الأبصار إليه.
تظهر أول ابتسامة طبيعية للطفل بوجه عام بعد مرور ستة أسابيع من ولادته، ويخبرنا الطبيب النفسي الدكتور(ستيف بيدولف) أن الطفل حديث الولادة الذكر يميل إلى قليل من التواصل بالعين والابتسام عن مثيلته الأنثى.
وهذا يعني أننا يجب أن يكون لدينا قدرة مضاعفة للتفاعل والثرثرة معه بحيث ينمو بطريقة صحية تسمح له بالتفاعل مع أقرانه من الأولاد والبنات.
كما أكدت دراسة كندية أن الابتسامة تشكل عاملا هاما في العلاقة بين الوالدين وطفلهما، فعندما ترسم أول ابتسامة أو التحدث إلى الطفل يقوم بإرسال إشارات في كل وقت ومن دون وعي منه يجب على الوالدين الرد عليها بترديد العبارات والأصوات المختلفة لتشجيع الطفل ومنحه الثقة بنفسه وبوالديه.
أهمية الضحك بالنسبة للطفل الرضيع:
الضحك ليس شيئا بسيطاً أو عديم الفائدة بالنسبة لطفلك الرضيع، إنما يلعب دوراً في غاية الأهمية على كثير من جوانب النمو لديه.
1- الضحك والابتسام ضروري للنمو الانفعالي العاطفي والاجتماعي للطفل.
2- طريقة سهلة وبسيطة للتواصل الإيجابي بين الطفل الرضيع والمجتمع الخارجي.
3- يضفي عليه البهجة.
4- وسيلة لتوصيل مشاعر سعيدة إليه.
5- يؤهل الطفل للمفاجاة ويمنحه روح الدعابة والمرح.
لكي تجعلي هذا الملاك الصغير يضحك بفرح ومرح.. اتبعي الطرق المرحة التالية:
– مارسي الابتسام بأكثر من طريقة حتى تكوني مستعدة عندما يكون طفلك بالقرب منك، قومي بالتبسم من جانب فمك مع تفتيح عينيك نصف فتحة، واجعلي ملامح وجهك مسترخية.
– ابتسمي في وجه طفلك متى ترينه حتى يتعود على تلك الابتسامة ويرددها لك، وهذا سيجعلكما سعداء ويضفي على الحياة بينكما مزيداً من الإشراق.
– حيي الطفل بصوت مرتفع وغني له مع مواصلة التحدث بهذه الطريقة والضحك خلال التحدث.
– أخرجي لسانك من فمك على قدر الإمكان وقومي بعمل بعض الأصوات ثم اسحبيه للداخل وهذا لعدة مرات.
– قبليه بصوت على الخدين والعنق بسرعة مع الرجوع للخلف ثم العودة للأمام وابتسامة.
– مرري أصابعك على جسده صعودا وهبوطا وأنت تغنين له وهذا سيجعله يبتسم تلقائيا.
– التقطيه بين يديك وأرجحيه بلطف لأعلى وأسفل أو يسارا ويمينا مع الحفاظ عليه.
– خذيه وتنزهي خارج البيت حتى يري ضوء الشمس، مما يساعده فهذا ينير القلب ويدخل البسمة.
– هزي رأسك مع القيام بتعبيرات مضحكة بوجهك مستخدمة اسم الطفل.
– ينفر الطفل من الوجه المتجمد أو الذي يبتسم ابتسامة زائفة ولا يلتفت له، لذا اجعلي وجهك دائما بشوشاً ويضحك بقوة عند النظر إلى الطفل.
– لا تكوني خجولة، فالأطفال تحب الوجوه وخاصة النوع اللطيف الرقيق، فعند النظر في وجه طفلك انظري مباشرة في عينيه، واجعلي حاجبيك في وضعها الطبيعي، وخذي نفسا عميقا وابتسمي.إذا حملق الطفل بوجهك اغمزي له غمزة بسيطة أو داعبيه باستخدام إبهام يديك.
– لابد أن تمارسي العديد من الحركات المختلفة، فبعض الأطفال يحب الغمز، بينما يفضل البعض الاخر النظرة الخاطفة واللعب والأصوات المفرقعة، وهناك نوع يحب الأصوات الرقيقة الخافتة.
– كوني دائما في شكل جميل ملفت واحترمي رغبة طفلك، فلا تفرضي نفسك عليه لتضحكيه حتى لو كانت حالته المزاجية غير قابلة لذلك، وجربي الوسائل الأخرى معه.
مثل:ابرزي الجانب المضحك بشخصيتك عن طريق عمل هذه الحركات اللطيفة:
– اصدري صوت طقطقة بلسانك.
– بشفتاك اصدري صوت القنبلة.
– رفرفي أذنيك.
– حركي أنفك.
– انفخي بعض الهواء فوق بطنه.
إذا كان الطفل من النوع الذي يصعب إضحاكه استخدمي هذه الطرق البديلة:
أولا لإضحاك طفلك يجب أن يتوفر لديك هذه الأشياء:
– طفل يبكي.
– الصبر الكثير.
1- جربي ارتداء الأقنعة المضحكة وانظري في وجهه مع إصدار بعض الأصوات.
2- بعد أن جربتي استخدام الأقنعة المضحكة، والقفز لأعلى وأسفل استخدمي بعض الألعاب المناسبة لعمره.
3- اربطي بالونات صغيرة في أذنيكي وقومي بتحريكها، كذلك يمكنك عمل بالونات من العلكة وهي بفمك.
4- العبي على الأورج أو البيانو الصغير مع نطق اسم طفلك أثناء العزف.
5- في الصيف استخدمي اللعب التي تصنع فقاقيع الصابون واجعليه يقوم بفرقعتها معك، كما يمكن أن تملئي البالون بالمياه وتحركيها له واجعليه يحركها معك، كذلك يمكنك فتح فوهة البالون وجعل المياه تترطش على وجهه.
6- الصقي اللعب اللاصقة فوق جبينك وقومي بالرقص حول الطفل.
7- املئي سلة صغيرة ببعض الألعاب الخاصة بطفلك من حيوانات وأشكال وغيرها، ثم ابدأي بنثرها بشكل عشوائي وبسرعة مع إصدار صوت أثناء القيام بذلك.
8- قومي بإخراج الهواء من البالون بطريقة تسمح بإصدار صوت، بالطبع هذا سيكون مزعجاً لك لكنه مثير ومفرح بالنسبة لطفلك.
9- استخدمي الألعاب التي تصدر موسيقى وحركيها أمام وجه الطفل، ثم قومي بإخفائها حتى تبحث عينيه عنها وبعدها أظهريها مرة أخرى وكرري.
انتبهي لما يلي:
– يحب الطفل دراسة وجهك لذلك أي شيء تفعلينه بعينيك أو فمك سوف يفتنه ويجعله يستجيب له.
– الابتسام الكثير مع طفلك يمكن أن يسعدك ويحسن حالتك المزاجية.
– يضفي الطفل على والديه روحاً من النية الطيبة والمجاملة.
– كوني صبورة مع طفلك لأن بكائه يكون دائما بسبب.
– تأكدي من عدم وجود أي مشكلة ظاهرية أو داخلية بالطفل قبل أن تشعري بالملل من صرخاته