كيف تستطيع الإيجابية أن تغير حياتك
الله عز وجل يريد أن يعطيك درسا، أنه حتى الجهد المبدول في الحياة إذا كان أقل من النتيجة التي تريدها لكنك بدلت جهدا ستأتيك بإذن الله تعالى النتيجة، وهذا مبدأ في القرآن الكريم جاء حتى يعطينا نوعا من التصور للإيجابية، أن الإنسان في الحياة لا يكون إيجابيا فقط بالكلام، وإنما بالفعل، فإذا كانت الجامعة التي أنت فيها لم تعجبك، إذن غير تخصصك غير الجامعة، الشركة أو الجهة التي تعمل فيها لم تعجبك قرر بعد ستة أشهر أن تذهب إلى مكان ثاني، البلد الذي أنت فيه لم يعجبك غيره لا أحد ضربك على يدك حتى تعيش في مكان لا تحبه.
لذلك قضية الإيجابية تتطلب منا أن نتحرك في الحياة ويكون لنا دورا إيجابيا حتى نستطيع أن نغير حياتنا. فلو وجدت مثلا واحدا يبحث عن عمل لكن لم يجده، عليه أن يبدأ بسؤال ذاته، هل السيرة الذاتية التي أقدمها للناس قديمة وضعيفة، إذن علي أن أذهب وأرى أناسا يفهمون في كتابة السيرة الذاتية وأجلس معم حتى أعمل واحدة أفضل، هل أنا مؤهلاتي اليوم غير مطلوبة في السوق، السوق يريد حاسوب ويريد اللغة انجليزية، يتطلب مهارات، يتطلب دورات، هل ممكن أن استثمر من جيبي وأبدأ أكون أكثر إيجابية وأبدأ أتحرك في الحياة، أو لا، سأظل بمقياسي وبحياتي القديمة سلبي سلبي سلبي، وأبدأ أنتقد حياتي، وكلما أذهب إلى مكان آخذ معي قصتي الفاشلة وابدأ أحكيها وأقصها على الناس الذين معي، فهل هذه هي الحياة التي تريدونها، أنا لا أعتقد، أنا أعتقد بأن كل واحد وواحدة منكم، تريد أن تكون شيئا ما في هذه الحياة، لن تكونوا شيئا ما إلا إذا قررتم أن تكونوا إيجابيين وهذه الإيجابية تتطلب منكم أن تتحركوا في الحياة. لذلك الفرص من حولكم كثيرة جدا يبقى فقط أن تتحركوا وألا تستجيبوا للظروف، ولا يأتي أحد ويقول والله لا أستطيع، إن ظروفي هي التي قيدتني. الإنسان يستطيع أن يغير الظروف التي حوله مهمى كانت وليست الظروف هي من تغير الإنسان. بعض الناس يتحجج بالظروف وكأنها هي الشماعة التي يعلق عليها فشله أو يعلق عليها ضعفه.
لا تقلي بأنني لست مرتاحا في حياتي لست سعيدا في حياتي وتصمت، لا هنالك سر ما يمكن أن يكون خمول يمكن أن يكون كسلا أو ترددا، أو يمكن أن يكون خوفا، هنالك شيئا ما يحدث في حياتكم هذا الشيء يجب أن تعرفوه، إذا عرفتموه، أنا أعتقد هنا أنكم ستكونون هنا أكثر إيجابية.
من الأشياء التي تجعلكم إيجابيين هو أن تكتشف أولا نقطة قوتكم، ما هي نقطة قوتي؟ لا تنظر إلى أصحاب الشهادات افترض أنه ليس لديك دكتراه هل أنت فاشل في الحياة، لا أنت لست فاشلا، افترض أنه ليس لديك نقود هل انت فاشل في الحياة؟ لا أنت لست فاشل، افترض أنه ليس لديك منصب هل أنت فاشل في الحياة؟ لا أنت لست فاشل. هنالك أناس نجحوا في الحياة بدون مال بدون شهادات بدون تلك الأمور، أنا أريدك أن تتحمل المسؤولية، يصحبها الهمة العالية، يصحبها أنك تبدأ تشعر بأن لديك نوع من المبادرة. فالإيجابية هي صنوان المبادرة يستحيل أن تكون مبادرا في الحياة مستحيل أن تكون إيجابيا في الحياة وأنت تفكر تفكيرا سلبيا وأنت تقول لست اجد شغلا، لا أرتاح في بيتي، أنا لم أجد فرص كثيرة، إن تجرأت مرة أو اثنين أو أربعة لا يزال 100 مرة أمامك حتى تقول بأنك تعبت حقا.
لذلك الناس في الحياة يعيشون في ضنك لأنهم يفتقدون إلى قضية الإيجابية أنا أدعوكم للحياة الإيجابية أدعوكم وانتم لا تحتاجون مالا ولا وساطة ولا نفوذا ولا شهادات. الإيجابية موجودة في ذهننا فهي حالة ذهنية، فأنا لما أكون منشرح النفس مبسوطا متفائلا بالمستقبل، بالضبط كما أقول لك غذا بإذن الله تعالى سنطلع برحلة في هذه الرحلة، سنقضي بها ساعات، وجزء من الرحلة سنذهب فيها إلى المتحف الفلاني، وجزء منها سنسبح فيها في البحر الفلاني، وسنفعل كذا، أنت لم ترى عيناك شيئا قط لكنك ستشعر بنوع من الإرتياح النفسي وتبدأ تتخيل شكل الرحلة، هذا الإنشراح والنشوة لماذا أتتك رغم أنك أنت لم ترى شيئا هذه هي الإيجابية، أنت لديك نوع من الإيجابية فأنت الآن تتخيل ما سيحدث لك. أنا أريدك أن تتخيل حياتك في المستقبل كيف ستحدث.
لذلك الإنسان يتحرك في الحياة ويكون إيجابيا وينظر إلى سعة رزق الله عز وجل، فامشوا في مراكبها، الله عز وجل يقول اذهب تحرك يا ابن آدم لا تعش في مكان واحد في الحياة جرب وانظر حتى وإن خسرت لا يوجد شيء اسمه فشل، لذلك أنا أدعوكم إلى الحياة الإيجابية بقوة، إلى أن تبدأوا بالتحرك في حياتكم، إذا لم تكونوا غير راضين بحياتكم فالسبب أنتم وليسوا هم، أنت وأنت من رضيتم أن تكونوا في هذا المكان. أتمنى أن تعيشوا حياتكم بالطريقة التي تريدونها مع من تحبون