كيف تتنفس الأسماك
محتويات المقال
الأسماك
تعيش الأسماك في المسطحات المائية التي تُغطّي مساحةً واسعة من الكرة الأرضية، مثل: البحار، والمحيطات، والأنهار، والجدوال، ونادراً ما يصعب وجود الأسماك في تلك المسطحات المائية إلّا إن كانت الظروف البيئيّة التي تساعد على وجود الأسماك وتكاثرها مستحيلة.
تعتبر الثروة السمكيّة غذاءً رئيسياً لأكثر من نصف شعوب العالم؛ فهي غذاء كامل يحتوي على العديد من الاحتياجات الغذائية الضرورية لجسم الإنسان، كما يوصي الأطباء واختصاصيو الأغذية بتناول السمك مرّتين في الأسبوع لفوائده الجمة. هناك أنواع عديدة من الأسماك تختلف في لونها وتركيبها الداخلي منها صغيرة الحجم، ومنها تزن عشرين طناً وأكثر مثل الحيتان وأسماك القرش. استفاد الإنسان من تركيب جسم السمكة وخواصها في صنع السفن، والبواخر، والقوارب، والغواصات.
تركيب جسم الأسماك
للسمكة شكل انسيابي، وغطاء خارجي لزج يساعد على تقليل مقاومة الماء وبالتالي سهولة السباحة، وهذا يساعد على وصول السمكة الى أعماق البحر. للأسماك عضلات تتقلّص وتتمدّد فتحرك الزعانف ممّا يؤمّن توازن السمكة، وعضلات أخرى على امتداد الجذع وعلى جانبي العمود الفقري متّصلاً بالعظام بواسطة أوتار متينة تُمكّن السمكة من تحريك جذعها وذيلها، وتوجيه حركتها باتّجاهات مختلفة بطريقة متموجة وسريعة.
هناك عامل آخر يساعد الأسماك على الحركة وهو وجود كيس هوائي يُعرف بكيس العوم، فعندما تريد السمكة السباحة على مستوى قريب من سطح الأرض ينتفخ الكيس فتقلّ كثافتها وتتحرّك إلى الأعلى، أمّا إذا كانت تريد السباحة على مستوى أعمق تتقلّص عضلات البطن ضاغطةً على الكيس فيتقلّص بدوره، وتزداد كثافة السمكة وتتحرّك الى أسفل.
كيف تتغذى الأسماك؟
تتغذى بعض الأسماك على طحالب البحر وحشائشه، وبعضها تتغذّى على الأسماك الأخرى، أو على الكائنات الحية المجهرية العائمة على سطح البحار، ومهما كان نوع الغذاء الذي تأكله السمكة فهي تبتلعه دون مضغ؛ حيث إنّ الأسنان لا تقوم بأيّ دور غير التقاط الطعام، فيمرّ من الفم إلى البلعوم، ثمّ إلى المريء، والمعدة، التي تفرز عصارة تختلط بالطعام بفعل حركة عضلاتها.
يتحوّل غذاء الأسماك إلى سائل كثيف ينتقل تدريجيّاً إلى الأمعاء؛ حيث تتمّ عملية الهضم فتمتص الأمعاء المواد الذائبة بسيطة التركيب، بينما يخرج الشرج الفضلات. الأسماك لا تمتلك غدد لعابيّة في أفواهها مثل الفقاريات الأخرى، ولها مريء قصير يساعد على وصول الطعام إلى المعدة بسرعة. هناك اختلاف في طول أمعاء الأسماك، فآكل الأعشاب من السمك يحتاج لأمعاء طويلة لأنّه يستغرق وقتاً طويلاً في هضم الخلايا النباتية البحرية، وهضم الجدار السيلولوزي عسير الهضم، أما آكل اللحوم فتكون أمعاؤه أقصر.
التنفس عند الأسماك
عندما نشاهد سمكةً تسبح في الماء نلاحظ عليها حركة الفم، وحركات غطاء الخياشيم، وهذا يُمثّل دخول الماء من الفم وخروجه عبر الخيشومين. إذاً إنّ حركات الفم وحركات غطاء الخياشيم هي عبارة عن حركات تنفسيّة تعمل على إحداث تيار مائي يدخل عبر الفم ويخرج عبر الخياشيم.
تستهلك السمكة ذرات ثنائية الأكسجين أي من الوسط الذي تعيش فيه لتطرح السمكة ثنائي أكسيد الكربون؛ حيث تحدث تبادلات غازيّة بين السمكة والماء، وتحصل السمكة على الأكسجين وتطرح ثاني أكسيد الكربون.