كيف تتعاملين مع زوجكِ عندما يفقد عمله؟ 2019
وظيفة زوجكِ ودخله المادي لهما دور أساسي في تحديد الوضع الاجتماعي لأسرتكما، حيث يشكل فقدان الزوج (رب الأسرة) لوظيفته عبئًا نفسيًا كبيرًا على الأسرة، بالإضافة إلى الضغوطات المادية والأزمات التي قد تتعرض لها الأسرة؛ نتيجة لتأثر الوضع المعيشي الذي اعتادوا عليه من قبل، وهنا يأتي دوركِ كزوجة في محاولة تخفيف هذا الضغط، مستخدمة ذكائكِ؛ بحيث يمكنكِ التعامل مع هذا الموقف بحكمة وصبر حتى المرور من هذه المحنة الصعبة. لذلك، فإذا واجهتِ هذا الموقف، لا قدر الله، ستجدين في هذا المقال بعض النصائح التي يمكنكِ اتباعها في طريقة تعاملكِ مع زوجكِ في هذه الفترة، إلى أن تمر بسلام:
تتعاملين زوجكِ عندما يفقد عمله؟ 3dlat.net_05_17_a821
لا تدعيه يجلس بمفرده كثيرًا، حتي لا يزيد ذلك من سوء وضعه وحالته النفسية. شجعيه على استغلال هذه الفترة في قضاء الوقت مع الأسرة بالمنزل أو حتى بالخارج، وأيضًا شجعيه على الخروج مع الأصدقاء لتعزيز ثقته في نفسه، وذلك لأن للأصدقاء تأثيرًا ساحرًا على تغيير الحالة النفسية والتخلص من المشاعر السلبية، وبمجرد تحسن حالته النفسية، يمكنكما التفكير جيدًا، والتدبير لهذه الفترة الصعبة وكيفية إيجاد عمل بديل مناسب.
تجاوزي عن انفعالاته المتزايدة معكِ خلال هذة الفترة، وحاولي أن تشرحي لأطفالكِ أن والدهم يمر بوقت عصيب، ولا تحاولي أخذ تعليقاته السلبية والقاسية على محمل الجد؛ بل على العكس، قابلي ذلك باللين والكلمة الطيبة، فهو بالتأكيد بحاجة ماسة إلى ذلك، فليس من السهل على الرجل أن يبقى دون عمل ولو لفترة قصيرة.
حافظي دائمًا على أن تظهري له في أجمل صورة لتخفيف حدة التوتر بينكما، واجعلي كلامكِ معه يتسم بالمودة والعطف، وتجنبي أن تظهري أمامه أي علامات للتذمر؛ فالعواطف معدية، وإذا كانت معاملتكِ له في هذه الفترة تتسم بالحنان والاحتواء، سيخفف ذلك عنه وستجدينه يعاملكِ بطريقة أفضل بعد ذك. حاولي أن تبثي فيه روح التفاؤل، حتى لا يصاب بالإحباط، فكوني مصدر قوته لمواجهة صعاب هذه الفترة.
لا تحدثيه كثيرًا عن الأزمات والمشاكل، سواء المشاكل المادية أو غيرها، وحاولي تبسيط أي مشكلة قدر الإمكان، ومن الأفضل تلاشي أي ما يسبب حدوث المشكلات بينكما خلال هذه الفترة بقدر ما يمكنكِ.
ركزي على الأولويات في احتياجات المنزل الأساسية، وضعي ميزانية لترشيد الإنفاق، وحاولي ألا تشعريه بالحاجة الملحة للماديات، فحاولي أن تقتصدي قدر الإمكان في الإنفاق وتقليل المشتريات بشكل عام عن الوضع الطبيعي، والاستغناء عن شراء الأشياء غير الضرورية، ومن الممكن بيع أشياء كمالية يصبح ثمنها في هذا الوقت حلًا للكثير من المشاكل.
هناك كثير من الزوجات تعمل أيضًا، وفي أغلب الأحيان يكون راتب الزوجة أقل من راتب الزوج، ولكن في هذا الوقت يصبح عاملًا أساسيًا وذا تأثير كبير؛ حيث إنه أصبح الدخل الوحيد للأسرة في هذه الفترة.
حاولي تشجيع زوجك على الاستناد على العلاقات مع الأصدقاء والمعارف في المساعدة في البحث عن وظيفة وتكوين علاقات جديدة، خصوصًا بعد قطع العديد من العلاقات في العمل. اجعلي زوجكِ يركز على الأولويات في ما يريده الآن وليس في الوضع الذي كان عليه مسبقًا، أو وضعه في المستقبل، وارفعي من روحه المعنوية قبل الذهاب لأي مقابلة عمل لزيادة ثقته في نفسه.
تأكدي من أن هذه الأزمة ستمر عاجلًا أو آجلًا تاركة، أثرًا إيجابيًا في حياتكِ؛ حيث إن زوجكِ لن ينسى أبدًا ما فعلتيه لأجله ووقوفكِ بجانبه حتى مرور هذه المحنة.