كيف أصبح طبيباً نفسياً
محتويات المقال
الطب النفسي
هو أحد فروع الطب التي تعتني بالجانب النفسي للإنسان، ويشمل ذلك علاج المشكلات النفسيّة العاديّة، أي التوتر والاضطرابات، والأمراض النفسيّة التي تحتاج للمتابعة الحثيثة، والعلاج بالأدوية أيضاً.
مهنة الطب النفسي تحتاج الكثير من الأمور؛ كالشهادة العلميّة، والممارسة، إلى جانب توفر بعض الصفات في الشخص الذي يرغب أن يُصبح طبيباً نفسيّاً، وهذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال.
مراحل لتصبح طبيباً نفسياً
مرحلة التعليم
- التحصيل في المدرسة: إنّ الحصول على علامات جيّدة في المرحلة الثانوية ضروريٌ للتسجيل في تخصص الطب النفسي.
- التسجيل في الجامعة: وذلك للحصول على درجة البكالوريس في أحد الميادين التي لها علاقة بعلم النفس، والتي تؤهل للوصول إلى الدرجة العلمية المرغوب بها( الطب النفسي) كتخصص التنمية البشرية مثلاً، أو علم الاجتماع وغيرها من العلوم التي تُعنى بالجانب النفسي أو السيكولوجي للفرد، وتتطلب مرحلة الدراسة الجامعية ما يأتي:
- التركيز على الدراسة، وفهم النظريّات التي يقدمها المحاضر أثناء الدرس، ومحاولة فهمها في المنزل.
- الالتحاق ببرنامج الدراسات العليا: ويضم دراسة الماجستير، ثم الدكتوراة، وهناك أربعة تخصصات في الدراسات العليا تؤهل للطب النفسي وهي: السريري، والتجريبي، والاستشاري، والتنظيمي، ويمكن للطالب اختيار ما يريده بحسب ميوله، ومدى توافق تلك التخصصات مع شخصيّته ومهاراته في مجال علم النفس، وتتطلب هذه المرحلة الكد، والتعب، والصبر؛ فدراسة الماجستير والدكتوراة تستغرقان أعواماً طويلة.
مزاولة المهنة
- الحصول على رخصة لمزاولة المهنة: وذلك بحسب قوانين كل دولة، والأعراف المهنيّة المُتبعة فيها، ثم البحث عن وظيفةٍ مناسبة وبدء العمل.
- تنمية الجوانب النفسية: إنّ الطب النفسي لا يعتمد في أغلب الأحيان على الأدوية الكيمائيّة، أو العلاجات الطبية المعروفة، بل إن العلاج يكون على أساس فهم المشكلة، وتفريغ المريض من ضغوطاته أمام الطبيب، في حين يتولى الأخير مهمّة الاستماع باهتمامٍ جم، ومرونة عالية في التعامل مع مشكلة المريض ويحاوره كما الصديق، ولا يُبدي استهانةٍ بطبيعة سلوكه أثناء جلسة الاستماع؛ فبعض مرتادي العيادات النفسيّة قد يشعرون بالرغبة بالبكاء، أو التوتر الشديد عند ذكر مشكلتهم.
- هنا تبرز المهارة في احترام مشاعرهم، ومحاولة تهدئتهم، أو إتاحة المجال أمامهم لتفريغ كل مكبوتاتهم، كما يجب عليه التعامل بلطفٍ شديد، مع تجنّب التعاطف معهم لدرجة كبيرة، فحل المشكلة لا يتطلب الاستماع إليها واحترام المريض فقط، بل يحتاج لعزل حالة الطبيب النفسية عن حالة مريضه، وإعطائه الحلول العلميّة التي تُمكنه من إيجاد الحل لمشكلته.
- تطوير القدرات الوظيفيّة: يتحقق ذلك بحضور الندوات العلميّة في الطب النفسي، والتعرّف على تجارب الآخرين في الدول المتقدمة، إلى جانب البحث عن قصصِ نجاحٍ تحققت حول العالم في هذا المجال، ومحاولة الاستفادة منها، بالإضافة إلى قراءة الكتب النفسيّة، والاطلاع على كل ما هو جديد بما فيه الدراسات الحديثة والتجارب العالميّة.