قصة عفو رسول الله عن اهل مكة مكتوبة مختصرة
عفو رسول الله عن أهل مكة
كان عفو الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم العظيم عفوا جميل يليق به، وقد قال جملته الشهيرة في هذا الوقت لكل من أذاه هو وأصحابه ” ما ترون أني فاعل بكم ؟، قالو : خيرا، أخ كريم، وابن أخ كريم، فقال لهم : أقول لكم كما قال أخي يوسف : ” قَالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ “، اذهبوا فأنتم الطلقاء “، ليضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا مثال ودرس في أخلاقيات الفتح والنصر، ومثال لحسن الأخلاق في نشر الدعوة، ومثال في قمة التواضع عند التعامل مع الأعداء .
أثر هذا العفو الكريم على أهل مكة
إن عفو رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل مكة يوم الفتح العظيم، كان له عظيم الأثر في نفوسهم، والذي جعلهم يدخلون في دين الله أفواجا، رجال ونساء، أحرار وعبيد، لتدخل مكة تحت راية الإسلام، حقا ” إنما الدين المعاملة “، إن الرسول الكريم قد عبر وشرح دين الله في جميل عفوه، وحسن معاملته، لقوم طالما عذبوه وقتلوا خيرة صحابته، ليتحقق قول الله سبحانه وتعالى فيه ” وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ “، وقول الله سبحانه وتعالى ” وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ “، وهذا الدرس السامي الذي ضربه رسول الله في العفو، لم يقصد به أن يكون عبرة فقط ليوم فتح مكة، بل ليكون عبرة في العفو والتسامح لكل الأجيال القامة من المسلمين .