قصة ابي حنيفة النعمان
ابي حنيفة النعمان
هو الفقيه النعمان بن ثابت بن زوطي ابن ماه، ولد في مدينة الكوفة في عهد عبد الملك بن مروان وتوفي في بغداد.
في الاسلام . كان يتصف بأنه شديد الذكاء و سريع البديهة كما كان رجلا زاهدًا متعبدًا. ويعتبر أبو حنيفة أحد التابعين
كان أبو حنيفة النعمان يعمل في حقل التجارة بصدق وأمانة كبيرين و استمر في ذلك معظم حياته فاكتسب خبرة كبيرة مميزة في العرف والعادة و كان من أشد الرجال معرفة في طرق الناس في البيع والشراء .
تفقه أبو حنيفة النعمان على يد شخص يدعى حماد بن أبي سليمان، وقد أنزفه أبو حنيفة، أي أخذ منه بحر واسع من العلوم. كان أبو حنيفة النعمان يعمل بكتاب الله و السنة النبوية الشريفة و كان كذلك يرجع إلى أقوال الصحابة أو الإجماع أو فالقياس أو العادة أو العرف
وكان أبو حنيفة النعمان ينهى عن كتابة المسألة الفقهية قبل تمحيصها بشدة . وعندما تولى أبو حنيفة رئاسة حلقة حماد بن أبي سليمان ، طلب من عشرة من أصحابه وتلاميذه أن يجلسوا في الحلقة مدة عام كامل فوافقوا مما ضمن له القيام بتشكيل الحلقة مع بقاء الضوابط المهمة لهذه الحلقة.
وقد كان لأبي حنيفة النعمان أربعين إمامًا هم تلاميذه مثل : أبو يوسف الأنصاري , محمد الشيباني و زفر بن الهذيل بن قيس . ويرى الكثير من علماء و أساتذة الفقه الاسلامي أن تلاميذ أبي حنيفة أخذوا عنه الأخبار ودونوها في كتاب الآثار، لمحمد بن الحسن.
أما المذهب الحنفي الذي تربى عليه تلاميذ النعمان و تربينا عليه من بعدهم فانتشر في الكوفة وبغداد وبلاد مصر والشام وتونس والجزائر أيضا كما انتشر في اليمن والهند وبلادفارس والصين وبخارى و بعدها في بلاد سمرقند والأفغان والتركستان .
من كتب أبي حنيفة العلم والتعلم، الرد على القدرية و الفقه الأكبر . كما أن لأبي حنيفة مسندًا خاصا به روى فيه 118 حديثًا تتحدث عن الصلاة كما تمت طباعة هذا المسند في القاهرة عام 1326هـ.