قصة أبي بن خلف
أبي بن خلف
هناك الكثير من الشخصيات المهمة للأمم السابقة التي سمعنا عنها ، منها من إقتدينا بها وأخذنا من صفاتهم وتصرفاتهم ومنهم من تجنبنا القيام بما قاموا به وتعرفنا عنهم ، فالمعرفة والقراءة عن الأمم السابقة من المواضيع المهمة التي يجب على الفرد التعرف عليها ومعرفتها ومن الشخصيات المعروفة في الأمم السابقة أبي بن خلف .
هو أبي بن خلف القرشي ، وهو الذي قتله الرسول صلى الله عليه وسلم بيده ، وهو من زعماء ورؤساء قبيلة قريش ، وكان من أكثر شخصيات قريش إيذائاً للرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين ، وألذ خصامه وأشدهم إستهزائاً به ، وكان يختصب حقوق المسلمين ويطردهم ويقبل على إيذائهم بشكل مستمر بالحرب النفسية والتعذيبات الجسدية .
مقتل أبي بن خلف
قام أبي بن خلف بالقسم أنه سيقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما سمع الرسول عليه السلام بهذا النبأ قال : ” أنا أقتله إن شاء الله ” .
وفي معركة أحد تحققت النبوءة ، فعندما شاع أن الرسول صلى الله عليه وسلم بمقتله بين المسلمين والمشركين ، فمشى الرسول عليه السلام بين الصفوف وكذب الخبر ، فأدرك أبيّ بن خلف وهو يقول: أين محمد؟ لا نجوت إن نجا، فقال الملسلمين : يا رسول الله ، أيعطف عليه رجل منا ؟ فقال رسول الله : دعوه ، فلما أقترب منه أخذ النبي عليه السلام الحربة من حارث بن الصمة ، ثم استقبله بها ، فطعنه فيها طعنة تدحرج منها عن فرسه مرارا، فلما رجع إلى قومه قريش وقد خدشه في عنقه خدشا صغيراً ، فاحتقن الدم فقال: قتلني والله محمد ، قالوا له : والله ذهب فؤادك ، والله إن بك من بأس ، قال أبيّ : إنه قد قال لي بمكة: “أنا أقتلك” فوالله لو بصق عليّ لقتلني ، فمات عدو الله وهم راجعون به إلى مكة وكان يخور خوار الثور ويقول والذي نفسي بيده لو كان الذي بي بأهل ذي المجاز لماتوا جميعا. وكان أبيّ بن خلف الكافر الوحيد الذي قتله رسول الله ، وما سُمع أنه قتل بعدها أحداً.
فكان هذا الشخص الوحيد الذي قتله الرسول ، وكان الخدش الصغير سبباً في موته ليكون عبرة وليدرك المشركين ، قوة الله سبحانه وتعالى وقدرته ، وصدق نبوة محمد عليه الصلاة والسلام