قصائد عن الأدب , شعر عن مدح الأدب , عبارات عن الأدب والأحترام, كلام جميل عن الأدب

شعر عن الادب

قد يبلغُ الأدبُ الأطفالَ في صغرٍ ———————————- وليس ينفعهُم من بعدِه أدبُ
– إن الغُصُونَ إِذا قَوَّمْتَها اعتدلْت ———————————- ولا يلينُ إِذا قَوَّمْتَهُ الخَشَبُ

لكلِّ شيءٍ زينةٌ في الوَرَىْ ———————————- وزِينةُ المرءِ تمامُ الأدبْ
– قد يَشْرفُ المرءُ بآدابهِ ———————————- فينا وإِنْ كانَ وضَيعَ النسبْ

إِن الجواهرَ درّها ونضارَها ———————————- هنَّ الفداءُ لجوهرِ الآدابِ
– فإِذا اكتنزْتَ أو ادخرتَ ذخيرةً ———————————- تسمو بزيِنتها على الأصحابِ
– فعليكَ بالأدبِ المزينِ أهلهُ ———————————- كيما تفوز ببهجةٍ وثوابِ
– فلربَّ ذي مالٍ تراهُ مبعَّداً ———————————- كالكلب ينبحْ من وراءِ حجابِ
– وترى الأديبَ وإِن دَهَتْه خصاصةٌ ———————————- لا يُستخفُّ به لدى الأترابِ

كنِ ابنَ من شئتَ واكتسبْ أدباً ———————————- يغنيكَ محمودُه عن النسبِ
– إِنَ الفتى من يقولُ: ها أنذا ———————————- ليس الفتى من يقولُ كانَ أَبي

ارْبأ بنفسِكَ أن تكونَ نجيبا ———————————- وازجُرْ خليلَك أن يكونَ أديبا
– فلقد أرى موتَ الأديبِ حياتَه ———————————- والعيشَ موتاً يلتقيه ضُروبا
– وأرى جوائزَ فضلهِ وعلومهِ ———————————- إِعسارَهُ والداءَ والتعذيبا
– يا للذكاءِ يُنيرُنا بضيائهِ ———————————- ويكونُ للجسمِ المضيءِ مُذيبا
– يا للعلومِ نَظنُّها نعماً لنا ———————————- فنُصيبها نِقماً لنا وخُطوبا
– ماذا أفادكَ أن تكونَ محرراً ———————————- ومحبراً ومفوَّها ولبيبا؟

كمْ من أديبٍ فطنٍِ عالمٍ ———————————- مستكملِ العقلِ مقلٍ عديمْ
– ومن جَهولٍ مكثر ماله ———————————- ذلكَ تقديرُ العزيزِ العليمْ

ما إِن أَرى في الأرضِ والآفاقِ ———————————- أدنى ولا أشْقى من الوَرَّاقِ
– إِذا أتى في القمصِ الأخلاقِ ———————————- رأيتَهُ مطيرةَ العشاقِ
– يفرحُ بالأقلامِ والأوراقِ ———————————- كفرحةِ الجنديِّ بالأرزاقِ

عجبتُ من تناهتْ حالهُ ———————————- وكفاهُ اللّهُ ذلاتِ الطلبْ
– كيفَ لا يقسمُ شَطْري عُمْرِه ———————————- بينَ حالينِ نعيمٍ وأدبْ
– ساعةً يمتعُ فيها نفسَهُ ———————————- من غِذاءٍ وشرابٍ منخبْ
– ودُنُوٍ من دمىً هنَّ له ———————————- حين يشتاقُ إِلى اللعبِ لعبْ
– فإِذا ما نالَ من ذا حظَّهُ ———————————- فحديثٌ ونشيدٌ وكتبْ
– مرةً جدٌ وأخرى راحةٌ ———————————- فِذا ما غَسَقَ الليلُ انتصبْ
– فقضى الدنيا نهاراً حقَّها ———————————- وقضى للّهِ ليلاً ما وَجَبْ
– تلكَ أقسامٌ متى يعملْ بها ———————————- دهرَه يسعدْ ويرشدْ ويص

و إنما الأمم الأخلاق ما بقيت *** فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا — أحمد شوقي

و إذا أصيب القوم في أخلاقهم *** فأقم عليهم مأتما و عويلا — أحمد شوقي

صلاح أمرك للأخلاق مرجعه *** فقوّم النفس بالأخلاق تستقم — أحمد شوقي

و ما الحسن في وجه الفتى شرفا له *** إذا لم يكن في فعله و الخلائق — المتنبي

أدب العلم وعلم الأدب
شرف النفس ونفس الشرف
بهما يبلغ أعلى الرتب
كل رام منهما في هدف
أيها السابح في بحر الفنون
غائصاً في لُجّها الملتطِم
أنت واللَّه على رغم المنون
ذو وجود قاتل للعَدَم
قرنك الحاضر من أرقى القرون
خضع السيف به للقلم
فإذا شئت بلوغ الأرَب
فأغترف من بحره وأرتشف
فالمعالي أودعت في الكتب
كاللآلي أودعت في الصَدَف
أنت يا جاهل من قبل الممات
ميّت يمرح ما بين البُيوت
أوَ ما تعلم في هذي الحياة
أن رب العلم حيٌّ لا يموت
إذ قضى للعلم ربُّ الكائنات
بالعلا فهو زمام الملكوت
وعلى الجهل قضى بالعَطَب
فهو في الناس دليل التَلَف
فأفتكر أن شئت علم السبب
هل يكون النور مثلَ السَدَف
يا رعى الله زماناً لو يدوم
كان للدهر كأيام الصبا
أشرقت فيه من العلم نُجوم
ظنّ كل الناسِ أن لن تغرُبا
زمن قد ضحكت فيه العلوم
ونراها اليوم تبكي العَربَا
حيث منهم فَقَدَت خير أب
وأغتذت من يُتمها في شَظَف
يا عهود العلم ما شئت اندُبي
يا عيون المجد ما شئت اذرفي
هل أتاك الدهر فيما قد أتى
بحديث العُرب في الأندلس
حيث بالعزم أماطوا العَنَتا
وبنور العلم ليل الهَوَس
فأسألَنّ الغرب عمّا ثَبَتا
في ربوعٍ خَلَّفوها دُرُس
هل ترى ثَمّة من لم يُجِب
عن معاليهم ولم يعترف
آه لو يرجع ماضي الحُقُب
آه لو عاد زمان الشرف
سل رُبا بغداد عما قد مضى
لبني العباس في تلك الديار
وأسألنّ الشام عمّا قد أضا
للمُعاويّين فيها من فَخار
كم ترى للمجد سيفاً مُنْتضى
كم ترى للعلم فيها من مَنار
عجبي يا قوم كلَّ العجب
هذه الآثارَ لِمْ لا نقتفي
آهِ من رقدتنا وأحَرَبي
آهِ من من غفلتنا وا أسفي
يا أباةَ الضَيم من عُليا نِزار
أين منكم ذهبت تلك الطباع
كنتمُ كالسيف مشحوذ الغرار
والذي حلَّ حماكم لن يراع
كم إلى العلم أقمتم من مَنار
بعقول هي أسَنى من شُعاع
قَطفت أبواعكم عن كَثَب
كل مجد شاهق المُقتطَف
تلك واللَّه مزايا العرب
أورثوها خَلَفاً عن سَلَف
أنت يا شمس على كرّ السنين
قد تَقَلّبتِ طلوعاً في الورى
حدّثينا بحديث الأوّلين
فلقد شاهدت تلك الأعصرا
أفكانوا مثلَنا مختلفين
لا يغيثون إذا خطب عرا
أننا يا شمس في مُضطَرَب
قد ألِفْناه فلم نأتلف
أن بقينا هكذا فأحتجبي
عن بني الغبراء أو فانكسفي
يا بني يعرُب ما هذا المنام
أو ما أسفر صبح النُوَّم
أين من كان بكم يرعى الذِمام
ويُلّبي دعوة المُهْتَضَم
أفلا يَلذَعكم مني الملام
فلقد ألُفِظ جمراً من فمي
خارجاً في نَفَسِ كاللهب
مُحرقاً مهجة قلبي الدَنِفِ
أنا لولا فيض دمعي السَكِب
لتَحرّقت بنار الأسف
يا شباب القوم لولاكم لما
ساغ لي العذب وما أن لذّ لي
أنني أُبصر منكم أنجُما
لامعاتٍ في ظلام الأمل
فأصبروا اليوم على حرّ الظما
كي تنالوا الرِيّ في المستقبل
وأتعبوا اليوم فعُقبي التعب
راحةٌ مُشبَعة بالتَرَف
لتَقُونا أسوأ المنقلَب
إذ بناء القوم هاري الجُرُف
يا شباب القوم هُبّوا للبِراز
فبِكم يَبسم ثغر الوطن
وأرفُلوا أما بثوب الاعتزاز
أو بثوبٍ هو ثوب الكفن
وأعدّوا العلم لا السيف الجُراز
أنه عُدّة هذا الزمن
بسواه العزّ لم يُكتسَب
وهو المُنصف للمنتَصِف
أنه واللَّه لا عن كذِب
شرف النفس ونفس الشرف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى