فلسفة أشجار الحب
الأبواب مشرعة
يناديني صوتها الحزين
يستعجلني للرحيل
معلناً مراسيم الجنازة
كأنما الأبواب تبادلني التفكير والمشاعر
فلست منتظراً من أهدابك أن تمدني بالوداع
كي أخرج من دنيا ليست مني
من ورقٍ أصفر يتساقط ، وعليه حروفكِ
وتقاسيم وجهكِ
يتساقط منثوراً ولا أبالي
نعم كنتِ برهاني ، إلهامي
مفتاحي الأول للدنيا
لكنكِ صرتي حزني تيها ني
وجعي القادم من عمق الصحراء
بعد ألف ميل قطعته ،
أكتشف سخرية (أنتي لست أنتي)
بعد تمزيق جلدي مئات المرات
أكتشف أخيراً أنني مدمي
بعد عراك طويل
أكتشف أن حروفه تتنفس
في رئة الوهم
وحده الندم من يطاردني فيكِ
فهل عليّ تشييع جنازتكِ ، والذكريات تتناحر
و الوردة ، ما كانت وردة بل أفعى تفتح فمها
،……،……
رغم كل هذا…
غدركِ لم يمحي آثار الحبِ
فالحب كأشجارٍ تنبت بي
وتضل جذوراً وجذوعاً في قلبي
باقية كما هيا
مادام وفائي للحب يُسقيها
فقط
سقطتْ أوراقكِ منها
ولم يعد لكي فيها أسماء
فلتجرفكِ الرياحُ بعيداً
أما الحب سيبقى