علاج وسواس الموت
محتويات المقال
وسواس الموت
وسواس الموت، أحد الاضطرابات النفسية، التي تُسبّب شعوراً كبيراً بالأرق، وكمٍ هائلٍ من الأفكار المُزعجة، التي تَدور حول الموت، ويطلق عليه أحياناً ” رُهاب الموت “؛ حيث تُركز الأفكار جميعها بِشكلٍ سلبيٍ ومَرَضيٍ حول الموت، وطريقة الهروب منه، والبحث عن وسيلةٍ لِتجنبه. تمّ تصنيف وسواس الموت كمرضٍ نفسي، له العديد من المُسببات، والأعراض، التي تَتَطلب التَدخل العلاجي النفسي، وأحياناً الدوائي.
أعراضه
- اضطرابات في عمليّة التنفس، مع تسارعِ الشّهيق والزّفير، والشّعور بالضيق.
- الشّعور بالذّعر، والخوف الشديدين.
- تسارعٌ في دقاتِ القلب.
- عدمُ القدرة على التحكم في الانفعالات العصبية، وفقدان السيطرة.
- شعورٌ قاتلٌ بالوحدة والعُزلة عن النّاس.
- جفافُ الفم، وقلةُ إنتاج اللُعاب، والشعور بالعطش الشّديد.
- الشعور بالغثيان.
أنواعه
- وسواس الموت المفترس : تُسيطر على الشّخص المصاب فيه أفكار وخيالات تَتَعلق بالقِتال والحروب، والطَيران، وكلّها تتمحور حول فكرةِ الموت، والقتل، والتهديد، والوعيد، وفكرة الهروب من الخصم، والبقاء على قيد الحياة، والنّجاح في الهروب من الموت.
- افتراس وسواس الموت : وهذا النّوع يُصيب الأشخاص الذين هاجموا أشخاصاً آخرين، وتتركّز أفكارهم وخيالاتهم بطريقةِ إحداثِ الضّرر، والتّصرف بعدوانية كاملة معهم، واتخاذ الإجراءات التحفُيزية للتخلص منهم.
- وسواس الموت الوجودي: ويعتبر هذا النوع من أكثر الأنواع تَطرّفاً، ويشعر المصاب به بخوفٍ كبيرٍ على أيامه القادمة، ويُفكر بالمستقبل بطريقةٍ تجعله يلهثُ لِتحقيق الكثير من المكاسب المادية، مع خوفه المُرعب من الموت، والذُعر من قدومه قبل الوصول للمستقبل المزعوم.
علاجه
- التحفيز الذاتي المستمر على تجنّب الخوف، وعدم التفكير بمسبباته.
- تقديم الدّعم المعنوي من الآخرين، وطلبُ المساعدةِ بتخطي جميع الأفكار السلبية.
- عمل جلساتٍ علاجيةٍ نفسية، ومساعدة المريض بتعديلِ أفكاره وتوقعاته حول الموت.
- وصف بعض أنواع العقاقير والأدوية، التي تُبعد القلق، وتقلل من التوتر، وتُحفز التفكير الإيجابي.
- التقييم الصحيح للحالة وِفقَ النّوع والأعراض، والإحاطة بجميع الأخطار الصحية المُتوقعة لِمنع حدوثها وتجنبها.
- الابتعادُ عن مشاهدة نشرات الاخبار التي تبُثُ مقاطعاً عن الموت والقتل وصورٍ للجثث، وتجنب وسائل الإعلام والتواصل التي تَنشر صور الدمار والأموات، وتزيد من حالة القلق والتوتر النفسي والخوف.
- التأمل في الطبيعة، ومحاولة الاسترخاء والتفكير بالأشياء الجميلة، ومفاتن الطبيعة؛ كالغابات والبحار والغيوم، التي تُقوي الأعصاب، وتُساعد في التَّخلص من الضغط النفسي.
- إجراءُ فحصٍ لِكيمياءِ الدماغ، والتأكّد من عدمِ وجود اضطراباتٍ عصبيةٍ مُتعلقةٍ بوجودِ خللٍ في إفراز بعض هرموناتِ الدماغ، كالسيروتونين، وحمض غاما، وملاحظة التغيرات الحادثة في نشاطِ بعض مناطق الدماغ المسؤولة عن الشُّعور بالقلق.
- فحص هرمونات الغُدة الدرقية، والتأكد من عدم وجود خللٍ في إفرازاتها.
- التقليل من شرب المنبهات التي تحتوي على الكافيين، وتَجنب الكحول بشكلٍ كامل.