علاج الخوف من الزواج عند الرجل
تنشأ مشكلة خوف الرجال من الزواج والارتباط بعلاقة رسمية، التي تكون غالباً مرتبطة بمراحل الطفولة وخاصة إذا كانت سيئة ومليئة بالمعاناة والتوتر والقلق الأسري، وقد أكد أطباء علم النفس بأنه يجب التعرف على الأسباب والعوامل المؤديّة لمواجهة الرجل مشكلة الخوف من الزواج، ومعرفة تفاصيل مراحل الطفولة والمراهقة للتوصل إلى التخلص من الخوف، والتغلب على هذه المشكلة من خلال العلاج النفسي والتواصل مع المريض حتى يتخلص من عقدته، ويعيش حياة زوجية سعيدة، والوقوف على الأسباب التي أدت إلى تلك المخاوف من الارتباط عند الرجل، ومساعدته للتغلب والاقتناع باللجوء إلى العلاج النفسي والالتزام به، وسنقدم خلال هذا المقال أسباب الخوف من الزواج عند الرجل وطرق العلاج والتخلص من هذه المشكلة.
الأسباب التي تؤدي إلى خوف الرجل من الزواج والارتباط
- شعور الرجل بالخوف من فقدان حريته، الذي يُشعره بأنه رجل لا تقيدّه مسؤولية ويحب أن يفعل ما يريد ومتى شاء، ويكره حالة المسائلة التي تتبعها النساء عادة.
- خوف الرجل من خسارة وفقدان وقته الخاص الذي يقضيه بالتسلية مع أصدقائه، فالالتزام بالارتباط والبيت ومسؤولياته، تجعله يتخلى عن حياته الخاصة التي لم يعد وقته ملكه لوحده ولديه شريكة لها حقوق والتزامات.
- يشعر الرجل بعدم استعداده لمرحلة الارتباط والمسؤولية، بالرغم من وصوله إلى سن الزواج الطبيعي والاستقرار الوظيفي والمادي، لكنه يبقى لديه إحساس بعدم القدرة على استيعاب فكرة الارتباط والخوف من الزواج.
- رغبة الرجل في العزوبية التي تمنحه السعادة في سعي النساء ورائه وكثرة المعجبات، حيث أنه في حالة الزواج سيفقد اهتمام وملاحقة النساء له، وبأنه لم يعد مرغوباً به بعدما التزم بعلاقة رسمية.
- تسيطر على معظم الرجال فكرة الخوف من الارتباط والالتزام بشريكة واحدة مدى الحياة، وبأنه لا يمكنه الارتباط بأكثر من واحدة، وهذا يجعل أمر الالتزام والاكتفاء بواحدة لديه صعباً ومخيفاً.
علاج الخوف من الزواج عند الرجل
- لقد أثبتت عدة دراسات في علم الاجتماع والنفس بأن مشكلة خوف الرجل أو الأنثى من الزواج، تأتي نتيجة تراكمات وأحداث صعبة عاشها الشخص في مراحل الطفولة الأولى، مما جعلها تقف عائقاً وتشكل فوبيا وهواجس أمام الإقدام على فكرة الزواج والرهبة من الارتباط والالتزام، وتكون المراحل العلاجية صعبة أيضاً، وقد يحتاج العلاج إلى وقت، ومن طرق علاج مشكلة الخوف من الزواج عند الرجل كما يلي: –
- الخطوة الأولى والمهمة في بداية مراحل العلاج هي أن يعترف الرجل بأنه يخاف من الارتباط ويعاني من مشكلة فوبيا الزواج، وذلك ليتمكن الطبيب النفسي من التحدث معه ومعرفة الأسباب التي أدت إلى هذا الحال، وللوصول لإيجاد حل للتخلص من عقدة الخوف والتغلب عليها.
- يقوم الطبيب المختص بشرح الحالة المرضية للمريض، وتوضيح مشكلته وحالته وكسب ثقته، وتشجيعه على الالتزام بالعلاج ليتم التعاون بينهما للتخلص من مشكلة الخوف، وتأكيد الطبيب للمريض بأنه سيشفى والعودة إلى تقبل فكرة الزواج بشكل طبيعي.
- يطلب الطبيب من المريض التحدث عن ذكرياته السعيدة والإيجابية، من خلال جلسات فردية يحددها الطبيب.
- يمكن للطبيب أن يلجأ في مراحل العلاج إلى دفع المريض إلى مجالسة أشخاص يعانون من نفس مشكلته ومخاوفه من الزواج، والذي قد يساعده في الكلام والتعبير معهم بصراحة ومحاورتهم بدون قيود عن أسباب مخاوفه من رفض فكرة الزواج، الأمر الذي يسهل على الطبيب النفسي تحليل وتقييم حالة المريض وتحديد طريقة العلاج المناسبة لحالته.
- يقوم الطبيب النفسي باعتماد التقييم السلوكي للمريض، وعرض المخاوف والأسباب للمريض بشكل تدريجي.
- يقوم الطبيب بصرف أدوية طبية تلائم حالة المريض وتساعد في تهدئة مخاوفه والتقليل والتخفيف من الخوف.