عدد الغدد الليمفاوية تحت الإبط
محتويات المقال
الجهاز اللّيمفاوي
الجهاز اللّيمفاوي هو جزء من جهاز المناعة في جسم الإنسان، وهو جهازٌ دورانيٌّ يدور فيه سائلٌ شفّافٌ يميل لونه إلى الصُّفرة يسمّى اللّيمف. يحتوي اللّيمف على كُريات الدّم البيضاء وهو يُشبه في تركيبه الكيميائيّ بلازما الدّم. يتكوّن الجهاز اللّيمفاوي من مجموعة من الأجزاء وهي: اللّوزتان، والعُقد اللّيمفيّة، والطّحال، والغُدّة الزّعتريّة، والأوعية الليمفيّة، وسائل اللّيمف.
العُقد الّليمفاويّة
تُعتبر الغُدد اللّيمفاويّة أو العُقد الليمفاويّة من أهم أجزاء الجهاز اللّيمفاوي، وهي عبارة عن تكتّلات صغيرة بيضاويّة الشّكل ليّنة يتراوح حجمها تقريباً بين حبّة العدس وحبّة البازيلاء، ترتبط هذه العُقد مع بعضها البعض عن طريق قنوات تشبه الأوعية الدّموية تُسمَّى الأوعية اللٍّيمفاويَّة، وهي تشبه العُقد على خيوط الأوعية اللِّيمفاويَّة.
تتوزّع العُقد اللّيمفاويّة في كلّ الجسم تقريباً -عدا الدِّماغ- على شكل مجموعات، وتتجمّع هذه العُقد بكثرة في أماكن معيّنة كالعنق، والإبطين، وفوق الأُربيَّة (الثَّنية بين أعلى الفخذ وأسفل البطن)، وتتواجد أيضاً قُرب الأعضاء المُختلفة، والأوعية الدمويّة الكبيرة. يدخل سائل اللِّيمف العُقد اللّيمفاوية وهناك تقوم العُقد اللّيمفاوية بتنقيته وإعادة ما تبقى من السّائل اللّيمفي الى الأوردة، وتحتوي العُقد اللّمفاويّة على خلايا ضخمة تُسمّى البلاعم، تمتصّ المواد الضّارة والأنسجة المَيتة.
عدد العُقد اللّيمفاويّة
يحتوي جسم الإنسان على العديد من العُقد اللّيمفاويَّة الّتي قد يصِل عدَدُها إلى نحو 650 عُقدة . تُعرف العقد أو الغدد اللّيمفاويّة تحت الإبط عادةً بالعُقد اللّيمفاويّة الإبطيّة، ويتراوح عددها لدى معظم النّاس بين 20 إلى 30 عقدة ليمفاوية، وبسبب قُرب العُقد اللّيمفاوية الإبطيّة من خلايا الثّدي فإنها تُصاب عادةً بالسّرطان عند الإصابة بسرطان الثّدي، ويحتوي العُنق تقريباً على 300 عقدة ليمفاوية موزّعة أسفل الفكّ السّفلي والأُذنين والذَّقن وخلف فروة الرأس.
مُحاربة العُقد اللِّيمفاويَّة للأمراض
تؤدّي العُقد اللّيمفاويّة دوراً مُهمّاً في الدِّفاع عن جسم الإنسان وتشكيل الخلايا المناعيّة، تقع معظم العُقد اللّيمفاوية في منطقة الرأس، والعنق وتتواجد أيضاّ في منطقة أسفل الإبطين، والبطن، والصّدر، وهي منتشرة في جميع أجزاء الجسم تقريباً.
تُنتَج اللّيمفاويات وهي نوع من كريات الدّم البيضاء في العُقد اللِّيمفاوية، ويتم تقسيمها إلى ليمفاويات كبيرة وليمفاويات صغيرة، وهي تدافع عن الجسم ضدّ العدوى .عندما تمرّ في العُقدة اللِّيمفاوية خلايا غير طبيعية أو مواد غريبة عن الجسم تُنتِج اللّيمفاويات مواد تُسمّى الأجسام المضادة تدمّر المواد الغريبة والشاذة أو تجعلها غير ضارّة، وتحتوي اللّيمف والعقد اللّيمفاويّة على العديد من الليِّمفاويات، ويفوق عدد الليّمفاويات عدد الخلايا الأخرى الموجودة في اللِّيمف.
من أهمّ أسباب تورّم العُقد اللّيمفاوية هي العدوى سواء كانت فيروسيّة، أم بكتيريّة، أم طُفَيليّة أو حتى فطريّة؛ لذا قد تتورّم العقد الّليمفاوية في منطقة العدوى وتصبح مؤلمة، ويدل هذا التّورم على أنّ اللّيمفاويات والبلاعم في حالة حرب مع العدوى وتعمل على منع انتشارها، ومن الأمثلة على الأمراض التي قد تُسبّب انتفاخ الغُدد اللّيمفاوية: التهاب الحلق، والتهاب اللَّوزتين، ومشاكل الأسنان، والأمراض الجلديّة.