ظاهرة الندى
غالباً ما نرى في فترات الصّباح قطرات مياه صغيرة على نوافذ المنزل و سطح السّيارات و على أوراق الشّجر و النّباتات قطرات ذات منظر رائع صغيرة ترمز للنعومة و تسمى هذا القطرات هي النّدى ، و النّدى من الندي يعني الطري و الرطب . تعتبر النّدى أحد مظاهر ما يسمى بعملية التكاثف و هو تحول الماء من البخار إلى سائل جاف أو سائل عادي أو سائل متجمد . تعتبر النّدى ظاهرة تابعها الكثير من العلماء في البحث عند تفسير تشكل النّدى و لماذا يتشكل في أوقات معينة و أوقات لا يتشكل بها النّدى . لذلك النّدى هي ظاهرة بحد ذاتها و قام العلماء بتفسيرها .
ظاهرة حدوث النّدى
لتكوّن النّدى تحتاج هذه الظاهرة لبخار ماء مشبع و سطح بارد و درجة حرارة باردة فهذه العناصر الثلاث الأساسية في تشكل النّدى . عادة يكون الهواء محملاً ببخار ماء غير مرئي و عندما يكون مشبعاً ببخار الماء و قادراً على حمله لا يستطيع أن يتحول البخار إلى سائل ، و يتحول هذا البخار إلى قطرات ماء عندما تصل درجة حرارة هذا الهواء درجة حرارة منخفضة و هي درجة قريبة للصفر و تسمى درجة النّدى و عندما يبرد الهواء و يجد سطحاً بارداً إنخفضت حرارته أيضاً نجد إن بخار الماء عندما يبرد يتكاثف و يتجمع حول هذا السطح بحالة سائلة و هي قطرات النّدى . هذا ما يحدث تماماً عندما يكون سطح النوافذ بارداً و سطح السيارات باردة في الليل .
عادة إذا كانت السماء مليئة بالغيوم لا يمكن أن تتشكل قطرات النّدى و هذا يعود طبيعة درجة الحرارة المنخفضة التي تؤثر على تبريد الجسم حيث يبرد الجسم ببطء و الغيوم تعمل على توزيع الحرارة على الأجسام . بين العلماء أيضاً إن الأجسام بالعادة تكتسب الحرارة بالنهار و تفقد الحرارة في الليل لإنها تنخفض أي لا يوجد مصدر حرارة يزودها مثل الشمس و ضوء النهار و عندما يبرد الجسم نلاحظ إن الهواء المحيط به يبرد أيضاً لإنه إكتسب برودة ذلك الجسم و بالتالي يصبح الهواء المحيط به المحمل ببخار من الماء عند يبرد يعمل على طرح جزء من البخار ليتحول إلى الحالة السائلة لإن الهواء بهذه الحالة غير قادر على حمل كمية من البخار المشبع بالماء . لكن بشرط أن تصل درجة الحرارة لصفر مئوي كما ذكرنا سابقا درجة الحرارة التي يتشكل بها النّدى هي درجة الصفر مئوي .