ظاهرة الفصول الأربعة
محتويات المقال
محتويات
- ١ ظاهرة الفصول الأربعة
- ١.١ الاعتدال الربيعيّ
- ١.٢ الانقلاب الصيفيّ
- ١.٣ الاعتدال الخريفي
- ١.٤ الانقلاب الشتويّ
ظاهرة الفصول الأربعة
كلنا نهتم بحالة الطقس المتوقعة في بلادنا، ونعتمد في ذلك على نشرة الأرصاد الجوية التي تتغير بحسب البلدان والفصول، تلك الفصول هي المسؤولة عن تغير الحالة الجويّة وتقلّبها مع مرور الشهور، فهناك فصل الربيع، الخريفـ، الشتاء، والصيف، ولنفهم كيف تتعاقب الفصول يجب أن نقوم بجولة خاطفة في الفضاء، فالأرض مثل باقي الكواكب تدور حول الشمس وهناك إعتقاد ساد قديماً أن بدوران الأرض واقترابها من الشمس ترتفع درجات الحرارة، وبابتعادها تنخفض درجات الحرارة ويحدث الشتاء، لكن هذا تفسير غير علميّ ولا منطقيّ إذ إنّ ظاهرة الفصول الأربعة ترتبط بظاهرة فلكيّة مختلفة تماماً عن هذا الاعتقاد.
من المعروف أن الكرة الأرضية تدور حول محورها وهو عبارة عن خط وهميّ يصل بين القطب الشماليّ، والقطب الجنوبيّ ويميل بزواية مقدارها ثلاثة وعشرون درجة ونصف، ينتج عن هذا الميلان اختلاف في زوايا سقوط أشعة الشمس على سطح الكرة الأرضية ومايرافقه من اختلاف كمية الحرارة التي تصل إلى سطح الكرة الأرضية، والعلاقة بين زواية سقوط أشعّة الشمس وكمّيّة الحرارة التي تصل سطح الكرة الارضيّة وما ينتج عنها من ظاهرة الفصول الأربعة.
الاعتدال الربيعيّ
في اليوم الواحد والعشرين من آذار تكون زواية سقوط أشعة الشمس عامودية على خط الاستواء، وبالتالي تتساوى درجات الحرارة في كلا نصفين الكرة الأرضية، ويكون فصل الربيع في القسم الشمالي في هذا الوقت، وفصل الخريف في القسم الجنوبيّ، وتتناقص زواية أشعة الشمس على القطبين ويكون طول النهار والليل متساوياً في كلا نصفي الكرة الأرضية.
الانقلاب الصيفيّ
من اليوم الواحد والعشرين من حزيران من كلّ عام في هذا الوقت تكون زواية أشعة الشمس عامودية على مدار السرطان، وبالتالي يتلقى القسم الشمالي من الكرة الأرضية كمية أكبر من أشعة الشمس فيحدث فيها فصل الصيف، بينما تتناقص زوايا سقوط أشعة الشمس كلما اتجهنا باتجاه الشمال، في هذا الوقت يكون طول النهار بالقطب الشمالي حوالي الأربع وعشرين ساعة وهو الأطول على مدار السنة.
الاعتدال الخريفي
من الثاني والعشرين من أيلول في هذه الأثناء تسقط أشعة الشمس عامودية على خطّ الاستواء مرّة أخرى خلال السنة، بحيث يتلقى خط الأستواء اكبر كمية من الأشعاع الشمسي، فيكون فصل الخريف في القسم الشمالي من الأرض، وفصل الربيع في القسم الجنوبي من الأرض، وتتناقص زواية سقوط أشعة الشمس باتجاه القطبين كما تتوزّع درجات الحرارة بالتساوي في نصفي الكرة الأرضية وبالتالي يتساواى طول الليل والنهار في نصفي الكرة الأرضية.
الانقلاب الشتويّ
من الواحد والعشرين من كانون الأول في هذا الوقت تسقط أشعة الشمس بشكل عاموديّ على مدار الجدي وبالتالي يتلقّى النصف الجنوبي كمية اكبر من الأشعة الشمسية بعكس النصف الشمالي، ويكون فصل الشتاء في النصف الشمالي ويكون فصل الصيف في النصف الجنوبي، ويزداد طول النهار في النصف الجنوبي بعكس النصف الشمالي حيث يكون النهار قصيراً والليل طويل.