طريقة التخلص من رائحة الفم
محتويات المقال
خلق الله عزّ وجل الإنسان وأودع فيه غريزة حبّ لفت الأنظار من قبل الآخرين إليه، فهو يحبّ أن يكون مرغوباً ومحبوبا منهم، كما أنّه بطبعه يحبّ أن يستمع الآخرون إلى أحاديثه بكلّ حبٍّ وإنصات، ليبدوا رأيهم في أحاديثه ويشيدون بها، لكن إذا ما بدأ بالحديث وأخذت تلك الرائحة الكريهة تصدر من فمه فإنه سيخسر في هذه اللحظة جميع من هم حوله، لنفورهم منه بسبب الرائحة الصادرة من فمه، ممّا يخلق حالةً من الانزعاج لدى الشخص، والإحراج أمام الآخرين، وفي نهاية المطاف فإنّ ذلك سيؤدّي إلى فقدان ثقة الفرد بنفسه، لذا في هذا المقال سيكون موضوع حديثنا عن رائحة الفم، أسبابها، وكيفيّة التخلص منها.
رائحة الفم الكريهة
بالإجماع قد اتّفق جميع الناس على مختلف فئاتهم بأنّ رائحة الفم أمر غير مستحب على الإطلاق، ورائحة الفم الكريهة أو كما تعرف لدى البعض ببخر الفم، هي مشكلة ليست مصدرها المعدة أو الجيوب الأنفية أو الرئتين بحسب الاعتقادات الخاطئة والسائدة لدى الكثير من الناس، إذ إنّ منبع هذه المشكلة هو الفم نفسه، ويتمّ تعريفها على أنّها انطلاق لرائحة كريهة من الفم لوجود البكتيريا اللاهوائيّة (البكتيريا التي تعيش دون الحاجة إلى الأكسجين) فيه، والتي تتواجد في أماكن الفم الجافّة والمعتمة؛ كالمناطق تحت اللثة، وبين الأسنان، وداخل نتوءات اللسان، وذلك بسبب نشاطها في تحليل وتفكيك الخلايا الميّتة، مطلقةً بعد ذلك غازات ذات رائحة كريهة مشتقة من مركّبات الكبريت المتطايرة، وهما مركبان، الأوّل: سلفيد الهيدروجين، والذي يمتاز برائحته النتنة والشبيهة برائحة البيض الفاسد، أما الثاني فهو: ميثايل ميركابتين، والمعروف برائحته النفّاثة كرائحة الظربان، فبمجرّد بدء الإنسان بالحديث فإنه سينفث هذه الروائح من غير قصد في وجه الآخرين ممّا ينفّرهم منه.
أسباب انبعاث الرائحة الكريهة من الفم
هناك عدّة أسباب تؤدّي لانبعاث الرائحة الكريهة، منها:
- إهمال نظافة الفم والأسنان، وعدم تفريش الأسنان بشكلٍ جيد ممّا يؤدّي إلى تراكم الخلايا الميّتة فيه.
- هنالك بعض أنواع الطعام الّتي تسبّب رائحة الفم الكريهة كالثوم والبصل.
- عدم إفراز اللعاب بشكل كافٍ في الفم ممّا يؤدّي إلى جفافه وتجمّع الخلايا الميّتة داخله.
- الإصابة ببعض الأمراض المزمنة؛ كالالتهاب الرئوي، والفشل الكلوي، والسكّري، وفشل الكبد، وأمراض المعدة والتقيؤ بشكلٍ متكرّر.
- حدوث التهابات في الفم والحلق والأنف.
- الصيام.
- التدخين.
طرق التخلّص من رائحة الفم الكريهة
يكمن علاج مشكلة رائحة الفم باتّباع الطرق التالية:
- تنظيف الأسنان باستخدام فرشاة الأسنان جيّداً بعد تناول كلّ وجبة، وذلك لضمان تقليل الخلايا الميّتة المسببة لرائحة الفم.
- الإكثار من شرب الماء، وتحريكه قليلاً في الفم قبل بلعه وذلك لابتلاع ما علق من بقايا الطعام معه.
- الابتعاد عن التدخين.
- المداومة على غسل اللسان وذلك لتخليصه من البقايا العالقة فيه والمسبّبة للرائحة الكريهة.
- مضغ العلكة وأوراق النعناع لها دور كبير في التغطية على الرائحة الكريهة، لكن ذلك يكون مؤقتاً.
- تناول البقدونس باستمرار، لدوره الكبير في إنعاش التنفّس.
- ينصح الإكثار من بعض التوابل التي تعمل على تحسين رائحة الفم، كالقرفة، واليانسون، والقرنفل.
- ينصح بتناول أكثر من وجبة يوميّاً، لأنّ مصدر الرائحة قد يرجع إلى قلّة تناول الطعام.
- الابتعاد قدر المستطاع عن تناول الأطعمة المسبّبة لرائحة الفم الكريهة؛ كالبصل والثوم، وبعض أنواع اللحوم كالسجق، والبسطرمة.