طرق نسيان الاشخاص
محتويات المقال
كيفية نسيان شخص
تجمعنا الحياة في بعض الأحيان بأشخاص قد نعتبرهم الحياة بالنسبة لنا، وقد تأتي لحظة تُبعدنا عن هؤلاء الأشخاص، فيتمزق القلب لفراقهم، وتبكي العين لأنها لم تعد تراهم، وتأبى النفس عن فعل الأشياء التي اعتادت أن تفعلها بالسابق، فعند فقدك لشخص شغل جزءاً كبيراً من حياتك تشعر حينها أن جميع الأشياء التي ستحدث بعد ذلك ستكون سيئة، فهو الذي شاركك في وقت سعادتك، وهو من طبطب عليك في وقت حزنك، ولكن شاء القدر أن يحلق كل منكم في طريق واتجاه منافي للآخر، فتجد نفسك حينها بائسا تنظر للحياة بسلبية، وأن جميع الأيام التي ستأتي ستكون بغيضة، وإن كان هذا الشخص قد هجرك تشعر أن جميع البشر سيهجرونك، ولو كانت الظروف هي من أبعدتك عن هذا الشخص ستشعر أن الحياة كما حرمتك من أعز الناس على قلبك ستحرمك الكثير من الأشياء، في هذا الوقت، يجب أن تتوقف عن هذه الأفكار السلبية، وتفكر بشكل إيجابي، فجميع هذه الأفكار خاطئة، والحياة لا تقف من أجل أحد، والقطار لا ينتظرنا، فيجب أن تستيقظ من غفلتك قبل أن يمضي قطار العمر، فتندم على الحال الذي وصلت له، النسيان صعب لكن ليس مستحيل، فكيف أستطيع نسيان شخص؟
الخلوة مع النفس
لن أقل لك لا تبكٍ، إن كان البكاء سيهدئ النار التي بداخلك لا بأس من البكاء لمجرد خمس دقائق، بعدها يجب أن تجلس مع نفسك وتفكر، إلى متى؟ إلى متى الهم والكدر؟ أما آن الأوان لتستيقظ وتفكر بعقلانية، فكر أن هذا اختبار لمعرفة مقدرة قوتك، فالقوي هو الذي يصبر عند الشدائد، والقوي هو الذي يكسب لأنه سيفيد نفسه، فلنفسك عليك حق وضياع وقتك على شيء لا فائدة منه هو ظلم لنفسك، وأنت جالس مع نفسك يمكن أن تكتب ما تشعر به، وترسم، فرغ ما بداخلك ولا تكبته؛ حتى لا يتراكم فينفجر ويؤذيك، حدد ما تريده، فكر في الحكمة التي أرادها الله من لقائك لهذا الشخص، والحكمة من خروج هذا الإنسان من حياتك، فكر بإيجابية، اجعل النية خارجة من داخلك أنك تريد أن تنسى هذا الشخص، أن تدرك بأنه لا شيء يستحق أن تبكي أو تحزن لأجله.
املأ الفراغ الذي بداخلك
هل فكرت عندما كنت جالس مع نفسك لماذا أخرج الله هذا الشخص من حياتك؟ قد يكون لأن قلبك قد تعلق به كثيراً، وهو ليس بالخير لك، فأراد الله أن يبعدك عنه، وذلك ليجعل قلبك معلق به، ويبدلك بالذي خير لك، فذلك قد يكون امتحان من الله ليرى مدى إيمانك وصبرك، وهذا هو الأصل أن نجعل قلوبنا متعلقة بالله -عزّ وجل- فقط، فهو الوحيد الجدير بهذا الحب، ومن يتعلق بالله لا يخيب أبداً، وكما قلت املاء الفراغ الذي بداخلك بحبك لله وطاعتك له واللجوء له، فهو قريب يستجيب لك، ما عليك سوى أن تثق به، وتتوجه للصلاة، وتسجد بين يدي رحمته، وتطلب منه ما تشاء، وادعوه أن يقدم لك الخير وأن يرضيك به، فكثير من الخير يأتي لنا ونجهله لقلة علمنا أن هذا هو الخير الذي سينفعنا، لذلك ادعوا الله أن يجعلك راضٍ عما يأتيك منه -سبحانه وتعالى-، فالقناعة والرضا بما يقدمه الله -عزّ وجل- كنز لا يفنى، اسع أن تنجح في هذا الاختبار، واستعد لمواجهته كي يعوضك الله -عزّ وجل- بالأفضل.
بداية جديدة
اجعل لنفسك بداية جديدة، فالماضي ذهب ولن يعود، والمستقبل لم يأتي بعد، فعليك أن تعيش اللحظة فلا تضيع حاضرك، واستغله كي لا تندم في مستقبلك، وكما قلنا سابقاً إن خروج أحد كان يشاركك الكثير من لحظات حياتك سيترك بداخلك فراغ، وكل فراغ يحتاج لما يحتويه، إما بالخير أو بالشر، وما أسهل طريق الشر، وما أفلح طريق الخير، فإياك أن تملأ الفراغ بفعل ما يعود عليك بالضرر، فالكثير ممن يتعمد إيذاء نفسه بسبب فقده لشخص ولم يستطع نسيانه، وذلك بسبب الألم الذي يشعر فيه داخل روحه، لذلك سنحاول إرضاء نفسنا بفعل الأشياء المفيدة والالتقاء بأشخاص جدد، والابتعاد عن الأشياء التي تذكرك بذلك الشخص، فلا تذهب للأماكن التي كان يتواجد بها، ولا تحاول التفكير به، واشغل وقتك بفعل الأشياء التي تحبها والجديدة حتى لا تجد وقت للتفكير فيه.
التخلص من الأفكار السلبية
الكثير من الأشخاص عند فشلهم في تجربة ما، أو عندما يفقدون أحد ما، يبدأ تفكيرهم بأنهم لن يجدوا أحد يساندهم، ويكون بجوارهم بعد الآن، أي أن الوحدة ستكون جزء من حياته، انفض هذه الأفكار بتدعيم ثقتك بنفسك أنك تتمتع بشخصية يحلم الجميع بأن يكونوا مثلها، واعلم أن من يجعل الحزن أساس في حياته يبتعد الناس عنه، ومن الأفكار السلبية إلقاء اللوم على نفسك أنه يوجد بك عيب فتريد أن تصلحه حتى لا يتركك الأشخاص، والأكثر سوءا التفكير في إعادة استرجاع هذا الشخص لحياتك بعد أن عزمت على نسيانه، ويقينك أنك لن تجد مثله أبداً، لماذا نفكر بهذه الطريقة إذا تركنا أحد العيب فينا ونفعل أي شيء لإرجاعه؟ ألا تعلم أن الذي يريدك سيقتلع كل الأشواك ليكون معك، وسيرضى بك وبعيوبك، فإذا شعرت أن أحدهم يبيعك ويتركك، فلا تعطي لنفسك فرصة ولا حتى بالتفكير أو الحزن من أجله.
تمتع بالشخصية القوية
يجب عليك أن تتمتع بالشخصية القوية التي لا يكسرها أي حواجز تقف في طريقها، فإن كنت ستعدى الجسور والطرقات لوحدك فلا بأس في ذلك، فأنت شخصية ليست باعتمادية، لا أحتاج لأحد كي أكون ضعيف النفس لأجله، فأنت لوحدك تستطيع أن تستمتع بحياتك، وتستطيع أن تجبر من حولك أن يحترموك ويقدروا ذاتك، فالكثير من الفتيات لا ترغب بالطلاق خوفاً من كلام الناس، رغم ما تراه من بؤس في حياتها، فهذه نقول إياك والنظر لما سيقول الناس، فرذاذهم يجب أن يزيدك إصرار وقوة بأنك ستواجهين هذه الظروف بكل قوة، وعندما تصعدين السلالم وكلك فخر بذاتك سيجلس من تحدثوا عنك منبهرين، فليس هذا ما كانوا يتوقعونه منك، ففي هذه الحياة قليل من يريد لك الخير.
الاعتناء بنفسك ومظهرك
فالقليل من التغير في مظهرك سيعكس ذلك على التغير والتجديد في شخصيتك، فمن الأشياء التي تستطيع تغيير المزاج هو قص الشعر وتغير لونه، أو شراء ملابس جديدة. بعد الخروج من مطب عاطفي تكون بحاجة للاعتناء ببشرتك، فاستخدمي الكريمات والمرطبات؛ لأن الضغوطات النفسية التي يتعرض لها الفرد تنعكس على بشرته التي تبدأ بظهور الحبوب والكلف أسفل العينين، فلا تدعي هذه الفرصة تحدث، ولا تسمحي لشعرك أن يتساقط.
الخروج مع الأصدقاء
كما تحدثنا سابقاً عليك بإملاء فراغك، فيمكنك الذهاب يوم العطلة إلى البحر، فقد أثبتت الدراسات أن الجلوس أمام البحر يريح النفسية أفضل من الذهاب للدكتور النفسي ثلاث مرات. يمكنك أكل الفواكه والموز فهي تعدل المزاج، والذهاب للملاهي وركوب الألعاب المخيفة؛ كي تخرج الطاقة الكامنة بداخلك، والذهاب للسينما لمشاهدة فيلم قد تجد بداخله عبرة تلخص لك ما حدث معك، وقد تعود منه متفائل بأن ما حدث لعله خير.
اصنع الذكريات الجميلة
بأيدينا نصنع ما هو جميل، فالسعادة لا تحتاج أكثر من قلب يؤمن بأن السعادة بداخله، نعم، فالسعادة مكانها داخل قلبك أنت فابحث عنها، ولا تبخل على نفسك بلحظة سعادة، فلا أحد يعلم ماذا سيحدث غداً، فغداً قد يكون وقد لا يكون.