طرق حفظ الأطعمة
يعتبر تناول الغذاء من أهمّ الأنشطة التي يقوم بها الإنسان بشكلٍ يوميٍ، فالغذا يعد الوسيلة الوحيدة التي يعتمد عليها الجسم للحصول على المواد والمكملات الغذائية من بروتينات ومعادن وفيتامينات وألياف وكربوهيدرات وغيرها، اللازمة لبناء وتزويد الجسم بما يحتاجه للمحافظة على صحته ونموه، فالغذاء أو الطّعام غالباً ما يواجه عدّة عوامل أو أسباب قد تساهم بفساده، وعملية الفساد وهي عملية تتأكسد فيها المواد التي يحتويها مع العوامل الجوية والبيئية التي تحيط به، فلذلك كل الأطعمة معرّضة للفساد من قِبل خلال الهواء، والشّمس، والرّطوبة، والبكتيريا والجراثيم التي تتعرّض لها.
وعملية فساد الطّعام عملية طبيعيّة يتغيّر فيها لون وطعم ورائحة وشكل الطّعام؛ ولذلك اهتمّ الإنسان بابتكار واكتشاف الطّرق المختلفة لحفظ الأطعمة وذلك للمحافظة على خصائصها الغذائية، وحفظها لأطول فترة ممكنة حتّى يستخدمها عند وقت الحاجة، حيث إنّ ليست كل الأطعمة معرّضة لأن تفسد في وقتً، فهي تتفاوت في المدّة الزمنية لذلك، ومن أجل ضمان توافر ذلك النوع المحفوظ من الأطعمة على مدار السّنة، وهناك طرق عديدة لحفظ الأطعمة نذكر منها:
التّجفيف
يعتبر حفظ الأطعمة عن طريق التّجفيف من أقدم الطّرق التي عرفها الإنسان، حيث يتم الاعتماد على الشّمس في تخفيض نسبة الرّطوبة من الأطعمة، فالرّطوبة بيئة مناسبة لنمو البكتيريا والميكروبات الدّقيقة جداً الموجودة في الهواء، ومن أبرز الأطعمة التي يتمّ حفظها بالتّجفيف هي النّباتات الورقية، وكذلك بعض أنواع الخضراوات والبقوليات، ونذكر أنّ التّجفيف لا يناسب بعض الأطعمة مثل اللحوم، ويتم ذلك عن طريق غسل النّباتات الورقية جيداً أولاً ومن ثمّ وضعها في صينية بعد أن نقوم بتصفيتها من الماء، ويتم تعريضها إلى الشّمس، وبعد جفافها يتم حفظها في أكياس أو مرطبانات وتوضع في خزائن المطبخ.
التّجميد
في هذه الطّريقة يتم استخدام درجات الحرارة التي تكون قريبة من الصّفر وتحت درجات الصّفر، ذلك لأنّ البكتيريا والكائنات الحيّة الدقيقة والهدف في هذه الدّرجات الباردة جداً لا يمكن لها أن تتكاثر وتنمو على الأطعمة فالأجواء الباردة لا تناسبها أبداً، وتعتبر هذه الطّريقة طريقة ناجعة جداً وتناسب جميع أنواع الأطعمة، كما وتحفظ الأطعمة لمدّة أطول في الفريزر، وفي هذه الطّريقة يتمّ غسل الخضراوات أو الفواكه أو اللحوم جيداً، وبعد ذلك يتمّ تقشيرها أو تقطيعها بعد تنظيفها، ووضعها في أكياس محكمة الإغلاق ومن ثمّ إدخالها في الفريزر لحين الاستعمال.
التّبريد
تعتبر الثّلاجة وسيلة أخرى لحفظ الأطعمة، وفي الثّلاجة تختلف المدّة التي تستطيع من خلالها الأطعمة أن تحافظ على خواصها ونكهتها الغذائية، فالثّلاجة تتوفّر بها درجات الحرارة الباردة والتي قد لا تصل إلى الصّفر، وهنا يتمّ تغليف الأطعمة أو وضعها في حافظات طعام محكمة الإغلاق، فالثّلاجة مساحة واسعة لحفظ أنواع مختلفة من الطّعام مثل اللحوم والأسماك والبيض والخبز وغيرها من الأطعمة.
التّعليب
ظهرت هذه الطّريقة حديثاً عندما تمّ إدخال الآلات الصّناعية في تصنيع الطّعام، وتعليب الأطعمة يتمّ في عدّة مراحل فبدايةً يتمّ تنظيف الصّنف الغذائي ويُغسل جيّداً ويتم فرزه عن الشّوائب، وأمّا العلب فيتم إخضاعها لدرجات حرارة عالية حتّى يتم قتل البكتيريا والكائنات الحية الدّقيقة في حال تواجدت فيها، فبعد عملية التّعليب وإضافة المواد الحافظة، تخضع العلبة إلى عملية إحكام القفل والغطاء، ويتم معالجتها حرارياً وبعدها يتمّ تخزينها حسب درجات حرارة معينة إمّا أن تكون باردة أو معتدلة حسب ما تتطلّبه المادة الغذائية، وتنوّعت الأطعمة التي يتمّ حفظها في هذه الطّريقة فالأسواق مليئة بالمواد المعلّبة الكثيرة جداً.