طرق التعامل الزوجين
العلاقة العاطفية بين الزوجين وأسس السعادة الزوجية
قد يطرأ لدى البعض فكرة أنه ليس سعيدا في حياته الزوجية , وفي كثير من الأحيان يشعر معظم الأزواج والزوجات بهدا الشعور.
ويحس بعضهم بمرارة هذا الأحساس بعض الوقت .
هل شعرت بهذا الشعور من قبل ؟!
تمهل تجنب الآن فكر لحظة .
لن نناقش الآن لماذا يشعر البعض منا بهذا الشعور , ولكن لنترك هذا الأمر برهة .
تعال معي نناقش أمرا آخر سيوصلنا حتما لهذا الأمر.
العلاقة العاطفية بين الزوجين
تبدأ العلاقة بين الزوجين منذ البداية الولى عن طريق افعجاب .
إعجاب كل من طرف بصفات معينة في الطرف الآخر , فيحدث انجذاب من الطرف المعجب لإلى الطرف المعجب بع .
ولهذا وإذا أردنا أن نحيي الحب والعلاقة العاطفية بيننا كزوجين فلا بد أن يتذكر كل واحد فينا نقاط الإعجاب في الآخر.
ليتذكر الزوج بداية العلاقة العاطفية , وما الذي جذبه من نقاط الأستحسان في زوجته منذ بداية الأمر.
ولتتذكر الزوجة نقاط اإعجاب في زوجها , وما أحبته فيه من صفات وخصائص جميلة ورقيقة.
وهكذا تحيا العلاقة العاطفية , وتنبث بذرتها من جديد.
وهذا يدعونا للعودة إلى النقطة الأولى , وهي كيف نجدد الإحساس بالسعادة الزوجية .
الحقيقة أن السعادة الزوجية الحقيقية تقوم على عدة أسس .
أسس الحياة الزوجية السعيدة
قبول الآخر
- يرى علماء النفس وخبراء التربية أن قبول الآخر هو البداية لأي علاقة عاطفية حميمة , ولهذا يجب على كل من الزوجين قبول الآخر على علاته …فلا شك أن كل طرف له إيجابيات وسلبيات , وأننا جميعا بشر نصيب ونخطئ , وليس منا أحد يدعي الكمال …الكمال المطلق لله سبحانه وتعالى , وطالما أننا بشر فنحن خطؤون .كما جاء الحديث الشريف: {كل بني آدم خطاء , وخير الخطائين التوابون}.ولهذا فيجب علينا كزوجين أن نعرف أنه وكما لنا إيجابيات فلنا سلبيات أيضا . وأن فينا مايحبه الآخرون , وفينا ما يكرهه الآخرون أيضا .
ولهذا فيجب أن نقبل الطرف الآخر , فنحب ما فيه من الصفات المرغوبة , ونتناسى ما فيه من الصفات الأخرى , ولانركز عليها , بل نعتبرها من العيوب التي طبع عليها ولا يستطيع التخلص منها .يعني نقبلها كما هي , إن فعل كل واحد منا هذا الأمر وهو قبول الطرف الآخر على علاته , فسوف يسعد كثيرا بحياته الزوجية , وسوف تتضاءل المشاكل , وتقل بدرجة كبيرة جدا , ونعيش أكثر سعادة وهناء في حياتنا الزوجية .
الاتفاق على رؤية موحدة
- حتى نكون كزوجين أكثر سعادة وهناء , يجب أن تكون لدينا رؤية موحدة وأهداف مشتركة , فلا يسعى الزوج في اتجاه , وتسعى زوجته في اتجاه آخر … فيقول يمين … تقول هي يسار .
- هذا سبب من أسباب المشكلات الزوجية , وسبب لغياب السعادة الزوجية أما الزوجان المتفاهمان فهما أكثر الأزواج سعادة , لأنهما اتفقا على هدف واحد , ويسعيان لتحقيقه سويا , وذلك لأن الزوجين طريقهما واحد , وهدفهما واحد ومصيرهما واحد وبوحدة الهدف والطريق والمصير تتحقق السعادة الزوجية .
الصراحة والوضوح
- لاشك أن أي علاقة بين اثنين لاتقوم على الصراحة والوضوح هي علاقة محكوم عليها بالفشل , أو على الأقل بخيبة الأمل . فما بالك بالعلاقة الزوجية إذا استطعت أن تخدع شريكك في الحياة بعض الوقت فلن تستطيع أن تخدعه كل الوقت لابد أن يكتشف خداعك له وكذبك عليه وساعتها لن يرحمك ستنتهي العلاقة كأسوأ نهاية
- وإذا استمرت ستستمر بطريقة خاطئة وسوف تنعدم فيها الثقة .
- وأصعب شيء أن تنعدم الثقة بين الزوجين …فالثقة عنصر هام , وعامل أساس في بناء العلاقة الوجية واستمرارها … ويغدي هذه الثقة الصراحة الوضوح , وبغير الصراحة والوضوح لن يشعر الزوجان بالسعادة الحقيقية .
الاهتمام بالآخر
- إعطاء الأهتمام هو بداية الحب , وبداية أي علاقة عاطفية بين اثنين هو أن يشعر كل منهما باهتمام من الطرف الآخر , إذا شعر الزوج من زوجته بعدم الإهتمام بأموره الشخصية والعامة , فلن يحبها , ولن يشعر معها بالسعادة الحقيقية , وكذلك إذا شعرت الزوجة من زوجها بالتجاهل وعدم الاهتمام , فسوف تشعر بعدم الراحة , وبالقلق على علاقتها العاطفية , والزوجية على حد سواء . ولهذا تحتاج السعادة الزوجية من كلا الزوجين إلى أن يولي كل واحد منهما للآخر مساحة واسعة من الأهتمام والأعتناء . وسوف نتعرض فيها بعد لأوجه الأهتمام التي تشعر كلا من الزوجين بالراحة والسعادة .
التحلي بالصبر على الآخر
- لا يكون من قبيل المبالغة القول بأن أي علاقة زوجية ناجحة لاتنبني إلا على الصبر والمثابرة , وأنه مهما كانت درجة الحب بين الزوجين فلن يشعرا بالسعادة الزوجية الحقيقية إلا بعد التحلى بالصبر . ولعلنا نجد كثيرا من حالات الطلاق والآنفصال الزوجي رغم حب كل من الزوجين للآخر , ما السبب؟!! السبب الأساس هو أن كل واحد منهما لا يستطيه أو لا يريد أن (يتحلى بالصبر على الطرف الآخر).