ضرب الزوج لزوجته ما موقفه في الاسلام 2019,حكم ضرب الزوج لزوجته ,اهمية الزواج في الاسلام
يشكل الزواج أهمية كبيرة للزوجين ،و للمجتمع بأكمله فهو سبباً للإستقرار ،و السعادة بالنسبة للزوجين ،و حماية للمجتمع من انتشار الفوضى ،و الأخلاق الغير مستحبة و يجب على الزوجين أن يتعاونوا معاً من أجل المحافظة على البيت ،و الإبتعاد عن كافة الأسباب التي تثير الخلافات الزوجية ،و تؤدي إلى انهيار المنزل ،و لعل من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ذلك ضرب الزوج لزوجته و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نوضح حكم ضرب الزوج لزوجته فقط تفضل بالمتابعة .
الزوج لزوجته موقفه الاسلام,حكم الزوج لزوجته,اهمية حكم-%
أولاً نبذة عن أهمية الزواج في الإسلام .. خير ما نبدأ به حديثنا أن نتذكر قول المولى عزوجل في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) صدق الله العظيم .. فالزواج فيه سكن ،و راحة و إطمئنان للزوجين فهو سعادة للطرفين فالزوج يرتاح باله ويبتعد عن كل ما حرمه المولى سبحانه و تعالى ،و ينظر فقط إلى ما أحل الله ففي الزواج تحصين للفرج ،و كذلك حفظ النفس من الشهوات ،و الوقوع في المعصية ،و هو مشاركة بين الطرفين الزوج ،و الزوجة كل منهما يجتهد لكي يسعد الآخر ،و قد ضمن الإسلام لكل من الطرفين حقوقهما فعلى الزوجة أن تطيع زوجها ،و تقدم له أحسن ما لديها و يقول النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث الشريف ( ألا أخبرك بخير ما يكتنز المرء؟ المرأة الصالحة؛ إذا نظر إليها سرته، و إذا أمرها أطاعته ،و إذا غاب عنها حفظته ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .. ،و على الزوج أن يعامل زوجته معاملة حسنة ،و يحسن معاشرتها ،و يقول المولى عزوجل في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم (عَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً ) صدق الله العظيم ،و عليه أيضاً أن يرعاها ،و أن يدرك جداً أنه مسئول عنها يوم القيامة ،و يقول النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث الشريف (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم و من الزواج يرزق المولى عزوجل الإنسان بالذرية الصالحة فالتناسل أساس استمرار الحياة البشرية ،و يقول المولى عزوجل في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً) صدق الله العظيم .
ثانياً ما هو حكم ضرب الزوج لزوجته ..؟ انتشرت الخلافات الزوجية لأسباب لا قيمة لها ،و قد يكون نتيجة هذه الخلافات قيام الزوج بضرب زوجته ،و فيما يتعلق بحكم ذلك فقد أوضح موقع الإمام ابن باز رحمه الله بأنه لا يجوز للزوج ضرب زوجته إلا بعذر شرعي ،و ذلك مثل العصيان أو النشوز ففي حالة نشوز المرآة ،و عدم اصلاحها بالوعظ ،و الهجر يمكن له أن يضربها ،و لكن يكون ضرباً ليس به أذى لها بمعنى أن يكون غير شديداً آي لا يصيبها هذا الضرب بجرح أو بكسر حيث يقول المولى عزوجل في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم (اللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً ) صدق الله العظيم . ،و أكد الإمام ابن باز رحمه الله بأنه لا يجوز للزوج أن يضرب زوجته دون أن تفعل شيئاً يستوجب ضربها فمثلاً لا يضربها من أجل هواه أو غضبه ،و أكد أنه على الرجل أن يتحمل زوجته حتى ،و إن صدر منها بعض الخلل لأن النبي صلى الله عليه و سلم أوصى بالنساء (استوصوا بالنساء خيراً فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم حيث أوضح الرسول صلى الله عليه و سلم في الحديث الشريف أن النبي أوصى بالنساء ،و أكد كذلك على وجود عوج فلذلك على الزوج أن يستوعب ذلك جيداً ،و لا يدقق كثيراًفي أخطائها و أن يتعامل معها بخلق طيب ،و أن يجتهد في اصلاحها ،و ارشادها لطاعة المولى عزوجل وربما نتيجة لهذه المعاملة الطيبة ،و التسامح ،و الرحمة أن تنتبه الزوجة للأمور التي قصرت بها ،و تجتهد في إصلاحها