شعراء الرسول
محتويات المقال
شعراء الرّسول الكريم سيّدنا محمد – صلى الله عليه وسلم- هم مجموعة من الصحابة رضوان الله عليهم، الّذين كانوا يُعرفون بالفصاحة والبلاغة، فقد كانوا يكتبون الشعر في مدح الرسول – صلى الله عليه وسلم-، وكانوا يحاربون الكفّار بلسانهم، وكانوا يذكرون الحرب، ويهدّدون الكفّار و يعيرونهم بكفرهم أيضاً بالشعر، نذكر من هؤلاء الصحابة الّذين اشتهروا بالشعر، وكانوا شعراء الرسول صلى الله عليه وسلم: حسّان بن ثابت، وكعب بن مالك، وعبد الله بن رواحة.
حسّان بن ثبت
هو أبو الوليد حسان بن ثابت، وأبوه هو ثابت بن المنذر بن حرام الخزرجي الّذي كان من سادة الخزرج، وأمه الفريعة، وهو من أخوال الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو من قبيلة الخزرج، ولد قبل الرسول صلى الله عليه وسلم بثمانية أعوام في المدينة المنوّرة، دخل الإسلام وكان عمره ستّين عاماً، وهو شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان يمدح الرسول الكريم بشعره، وكان يذكر عيوب الكفّار، ولقّب بسيّد الشعراء المؤمنين، وكان قبل إسلامه شاعر الخزرج. امتاز بالتعظيم في مدحه وبقوّة ألفاظة، وكان يدافع عن الرّسول –صلى الله عليه وسلم- بكلامه وأفعاله، وكان الرّسول صلى الله عليه وسلم يدعو له: “اللهمّ أيّده بروح القدس”، وكان من المقرّبين إلى الرسول صلوات الله عليه.
كعب بن مالك
كعب بن مالك – رضي الله عنه- هو عمرو بن القين بن كعب بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري، وهو شاعر الرّسول صلى الله عليه وسلم، وكان يكنّى في الجاهلية بـ (أبي بشير)، وقد تآخى عندما هاجر المسلمون إلى المدينة المنورة مع ابن الزبير، وروى كعب بن مالك ثلاثين حديثاُ من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان فاقداً لبصره قبل وفاته، وتوفّي الصحابي الجليل في الشام، وكان يبلغ من العمر 77 عاماً.
عبد الله بن رواحة
عبدالله بن رواحة – رضي الله عنه- هو أبو محمّد بن رواحة بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي، وهو شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، كان يكتب الشعر في الجاهلية، وكان يمدح الرسول الكريم في شعره، وكان من المتعبّدين الطائعين القانتين، وكان يحضّ نفسه على التقوى وطلب الشهادة والجهاد في سبيل الله، وكان يدافع عن الإسلام والمسلمين، آخى الرّسول بينه وبين المقداد بن عمرو، وشارك مع الرّسول صلى الله عليه وسلم في عدّة غزوات منها: غزوة بدر؛ وكان أوّل من خرج للمبارزة، وهو من أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم ليبشّر المسلمين بالنصر، وشارك أيضاً في غزوة مؤتة التي استشهد فيها، وقد حزن الرسول صلى الله عليه وسلم لفراقه وقال: “رحم الله عبد الله بن رواحة إنّه يحب المجالس التي تتباهى بها الملائكة” . .