خليج سرت
محتويات المقال
موقع خليج سرت
خليج سرت هو أحد الخلجان الكبيرة والتي تقع في الجماهيرية الليبيّة، يشرف على البحر الأبيض المتوسّط حيث يشكل جزءاً من شاطئه الجنوبيّ، وقد عرف قديماً هذا الخليج بخليج السدرة.
يبلغ طول خليج سرت ما يقارب الـ 800 كيلو متراً، حيث يمتد من الشرق من مدينة بنغازي حتى الغرب حيث مدينة مصراتة، ويضمّ شاطئه أغلب موانئ ليبيا التي تقوم بتصدير النفط منها، ويُعتبر ميناء السدرة أقدم هذه الموانئ.
يتجاوز عدد سكّان خليج سرت السبعين ألف نسمة، وأعمالهم تأتي بالدرجة الأولى هي تربية المواشي إن كان الماعز أو الإبل وحتّى الضأن، إضافة لبعض الأعمال الزراعيّة والتي تنشط في المنطقة، وهنالك من يمتهن بعض الحرف المهنية.
يُطلق على خليج سرت اسم خليج التحدّي من قِبَل الليبيّين، ويُعدّ من أهمّ الموارد الليبية للثروة البحريّة، حيث تتمتّع أعماقه بأنواع أسماك مختلفة، علاوة على وجود الإسفنج، وأيضاً وفرة السلاحف البحريّة فيه، حيث تحتل ليبيا المرتبة الأولى في حوض المتوسّط بنسبة عدد السلاحف البحريّة فيها، والتي تقوم بوضع بيوضها على شواطئها.
إن كلمة سرت تعني في اللغة الأمازيغيّة لفظة خليج، وقد عرفت مدينة سرت الواقعة على الخليج بعدّة أسماء عبر التاريخ، فكانت أيفورانتا ماكوماديس عند الفينيقيّين، وقد استوطنوها ويوجد فيها مقابر لهم تعود للقرن الرابع للميلاد، وقد كان للفاطميين وجوداً أيضاً فيها وذلك في القرن الحادي عشر للميلاد، وأسموا مدينتهم باسم سرت، وبقاياها مازالت حتّى اليوم في الجهة الشرقيّة من المدينة الحالية والتي بني فيها متحفاً صغيراً يضمّ آثاراً ولقى فاطميّة إسلاميّة.
مدينة سرت
تشكل مدينة سرت الواقعة على الخليج، رابطاً للواصلات بين المناطق الشمالية في ليبيا والمناطق الجنوبية، وذلك من خلال طريقٍ رئيسيّ، يمكّن من خلاله الوصول لآخر نقطة وموقع في القسم الجنوبي من البلاد.
لقد قامت على خليج سرت عدّة منتجعات سياحية جعلت من السياحة تنشط في المنطقة لتوصف هذه المنطقة بأنها دّرة ليبيا الذهبية، ذات الجمال الساحر والدافئ المشرفة على البحر الأبيض المتوسّط .
الأعمال المستقبلية في خليج سرت
اعتزم على حفر قناة ممتدة من البحر في خليج سرت لتصل إلى الصحراء المعروفة باسم السة، إذ إنّ المياه ستتدفّق بشكل ذاتي وذلك لكون المنطقة منحدرة بطبيعتها، وبذلك ستتجمّع في الصحراء مياه البحر التي هي في الأصل من القطب الشماليّ وجرت إلى هناك بفعل ذوبان الجليد، وهذا المشروع سيجلب لهذه الصحراء خيرات عظيمة إذ إنّ ليبيا ستسقط عليها أمطاراً هائلة، وستجري أيضاً في هذه القناة وتتجمع بالصحراء، ومن المتوقّع أن تعود هذه الصحراء كما كانت سابقاً من عصور قديمة منطقة غابات خضراء.