خطوط الطول والعرض

يتم تقسيم الأرض في علم الجغرافيا بواسطة دوائر وخطوط وهمية تعمل على حصر المساحات الأرضاية ضمن احداثياتها لتحديد الأماكن والإتجاهات بشكل دقيق عدا عن تقسيم الأرض لمناطق حرارية ، ومعرفة الوقت وتغيراته على سطج الأرضية ، وتعتمد هذه الخطوط في رسمها الوصل بين نقاط معينة على سطح الأرض وهذه النقاط وهمية بدورها ( أي ليس لها وجود واقعي على سطح الأرض ) بحيث يتم الوصل بينها وتكوين خط ما أو دائرة ما ، كخط الإستواء مثلا الذي هو يصل بين كل النقاط التي تقع في منتصف سطح الأرض من جميع الجهات . ويفيد هذا الخط الذي يمثل أحد دوائر العرض الأساسية ، ويحدد من خلاله ، المناطق والدول التي تقع على خط الإستواء وهو الخط الذي تكون أشعة الشمس عامودية عليه في تمام الساعة الثانية عشر ظهراً . وهي لا تتعامد بشكل تام إلا معه . وهذا الخط هو الخط الأساسي في تقسيم المناطق تبعا لدرجات الحرارة السائدة فيها عبر تحديد قربها وبعدها عنه . وهناك خطوط أساسية أخرى في دوائر العرض أهمها مدار الجدي ، ومدار السرطان ، والمدار الطبي الشمالي، والمدار القطبي الجنوبي . وهي كلها تفيد بتقسيمات الأرض وتحديد المواقع فيها والحكم على مناخها ودرجات حرارتها تبعا لاحداثيات تقاطع هذه الخطوط مع الأشعة الشمسية ، بينما المهمة الرئيسية لخطوط الطول وأشهرها خط غرينيتش فهي تحديد الوقت بدقة متناهية وتباينه من بلد لآخر ، وبواسطتها يمكن حساب الفرق بالتوقيت بين أي بلدين بالعالم بعمليات حسابية بسيطة ضمن قوانين معينة بدل أن يلجأ الإنسان لمعرفة الوقتين في البلدين ومن ثم طرحهما مثلا . وبهذا فإنه من الممكن الاكفتاء بمعرفة وقت بلد واحد واستنتاج وقت الآخر . كما أنه هناك خط مهم جدا في خطوط الطول وهو ما يسمى بخط التاريخ الدولي ، وهو الخط الذي إذا قطعته في أحد الاتجاهات تكسب ساعة في حياتك وإذا قطعته للجهة الأخرى تخسر ساعة من حياتك فعلياً ، وإذا سافرت ولم تعد ستبقى هذه الساعة معك طوال الحياة بحيث أنك بالفعل مثلا عشت من الساعه الثامنة حتى التاسعة وفور تخطيك لهذا الخط ستعيشها مرة أخرى فعلياً ، ولكنك إذا عدت من حيث أتيت ستخسر ساعة وبالتالي ستتعادل بين الكسب والخسر ولكن مجرد عيش هذه التجربة يعد ساحراً ، فهو تحدي للوقت والزمن بصورة منطقية طبيعية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى