خسوف القمر
خسوف القمر هو ظاهرة مرتبطة بالقمر وبالشمس معاً حيث يساهمان معاً في حدوث هذه الظاهرة الفلكية العامة. والخسوف القمري عدة أنواع منها الخسوف الكلي وخسوف شبه الظل والخسوف الجزئي، فالخسوف الجزئي هو الذي يحدث عند دخول القمر في منطقة ظل الأرض، ومن هنا يحصل انخساف جزء من القمر لهذا سمي بالخسوف الجزئي للقمر، أما النوع الثاني وهو خسوف شبه الظل والذي يحدث حيث إن ضوء القمر يبهت في هذه الحالة من دون الخسوف، و هذا النوع يحصل عندما يصل القمر خلال دورانه حوله الأرض إلى منطقة شبه الظل – تعتبر منطقة شبه الظل هي المنطقة التي يختفي فيها جزء من الضوء القادم من الشمس – الخاصة بكوكب الأرض، وأخيراً هناك الخسوف الكلي، و الذي يحصل عند دخول القمر كاملاً في منطقة ظل الأرض مما يعمل على انعدام ضوء القمر كاملاً في الليل فيؤدي ذلك إلى أن تسود العتمة وفي بداية خصوف القمر الكلي، يكون اللون قريباً إلى حد ما من الحمرة، حيث أن الأشعة تحت الحمراء تكون غير قابلة للامتصاص من غلاف الجو الذي يلف الأرض من الخارج.
تحدث ظاهرة الخسوف تقريباً في منتصف الشهر القمري، بمعدل بقترب من المرتين كل سنة، كما وأن المراقبون والمهتمون بعلوم الفلك يراقبون خسوف القمر من المناطق التي يتموقع القمر فيها تقريباً فوق الأفق، حيث ان المرحلة الأولى لخسوف القمر تكون بدخوله منطقة شبه الظل، فيبدأ ضوء القمر يخفت بشكل تدريجي، ليحدث خسوف شبه الظل، ثم وبعد ذلك يبدأ القمر بدخول منطقة الظل الأرضي، والتي يبدأ فيها ضوء الشمس بالإنحجاب التدريجي عن القمر بسبب وجود القمر بين الأرض وبين الشمس، وعندما يكتمل دخول القمر في منطقة ظل الأرض يحدث الخسوف الكلي، ثم يبدأ تدريجياً بالخروج من هذه المنطقة. وهناك سؤال مهم، وهو أن لماذا لا تحدف ظاهرة الخسوف بشكل شهري علماً أنه في كل شهر تكون الأرض في موقع متوسط بين الشمس والقمر؟ الجواب ببساطة لأن مستوى دوران القمر حول الشمس يميل بزاوية تقدر بخمس درجات و من هنا فإن الخسوف لا يحدث إلا عندما تكون الشمس في نقطة تدعى بنقطة التقاء العقدتين او المستويين وتكون الأرض في هاتين النقطتين مرتين سنوياً. كما واستمر أطول خسوف للقمر لمدة ساعة كاملة وأربعون دقيقة، في بعض الحالات قد تحدث ظاهرة الخسوف ثلاث مرات في السنة الواحدة تقريباً.