خاطرة مميزة , Thoughts upscale

وقف الحب داخل القفص وحيدا

شاحبا وجهه شريدا ذهنه

لا يدري ماذا سيكون مصيره

وهو بين القضبان

تمر عليه الدقائق

وكأنها دهور طويلة

أنه ينتظر دخول العقل

قاضي هذه المحاكمة

ليحكم في الاتهام الذي وجهته له

قلوب العاشقين

كان من ضمن حضور هذه المحاكمة

الود وكان حزينا مهموما

والعشق الذي أعتلي الخوف ملامح وجهه

فلو حدث للحب أي مكروه

ستكون هذه هي النهاية بالنسبة له

أما الكراهية فقد اتت الي المحاكمة

يملؤها الحقد ويعلو وجهها الفرحة والشماتة

فاعدام الحب معناه أنتصارها

في معركتها الدائمة ضد الحب

دخل العقل الي القاعة

ووقف جميع الحضور أحتراما له

ثم جلس وتبعه الحضور في الجلوس

ثم قال

بصوت هادئ يملؤه الوقار

ليتقدم دفاع قلوب العاشقين

قالت القلوب

أنا ساتكلم بنفسي

سيدي العقل

أن هذا الحب قد تسبب

في دخول الهم والحزن ألينا

وفي حيرة وسهر أصحابنا

فكم أذاقهم ويلاته.. وطعم ناره

وكم أذاقنا الضني والألم

سيدي العقل الحكيم

لقد تسبب ضعفنا امامه

في ضياع أحلامنا

والحكم لك .. فأنقذنا بعدلك مما أصبحت عليه حالنا

سأل العقل الحب

ما رأيك في هذا الكلام

أهو صدق .. أم مجرد أوهام ؟؟

قال الحب

سيدي العقل الحكيم

أنني برئ مما وجه ألي

فأنا روح الحياة ولا يمكن تصور الحياة بدوني

وأنت أيها العقل تعلم

أن دوام الحال شيئا محال

فهل تريد هذه القلوب أن تعيش سعيدة دوما ؟

سيدي العقل

أن حدوث أي مكروه أو حزن للقلوب

فمما لا شك فيه انها المسئوله الاولى عنه

فهي من تختار من تحب

ولست انا

سيدي العقل الحكيم

ما عندي من كلمات قد سردته

ومع أحترامي وتوقيري لك أوجزته

فأحكم بحكمك

وانا علي أتم اليقين بعدلك

قال العقل

الحكم بعد المداولة

فساد المكان صمت وترقب

ولم يمر الكثير من الوقت

ألا وكان العقل بداخل القاعة مرة اخري

فقال

بعد ما سمعت ما قالته قلوب العاشقين

وما قاله الحب

وبعد أستشارتي للمشاعر والاحاسيس

جئتكم بما هو أت

أنت أيها الحب

فأن ما عاش فيه العاشقين

من حزن وهم وأسي

فليس لك أي ذنب فيه

وأنتي أيتها القلوب

أحسني أختيارك

ولا تسلمي هواك مرة أخري لمن لا يستحق

ولا تلقي باللوم علي من لا يستحق اللوم

وحكمي هو

برأة الحب مما وجه اليه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى