حكم لأبي الطيب المتنبي
من أبرز الصفات التي اشتهر بها المتنبي هي الحكمة، فكان له العديد من الحكم عن الحياة وجميع نواحيها، وقد انتشرت بشكلٍ واسع لأنّها كانت تتّصل بالنفس الإنسانية بشكل كبير وتصف آلامها ونوازعها، فهذا ما ميّزها عن غيرها:
- أَعَزُّ مَكانٍ في الدُنَا سَرجُ سابِحٍ
-
-
-
-
-
-
- وخَيرُ جَليسٍ في الزَمانِ كتابُ.
-
-
-
-
-
- أبداً تسترد ما تهب الدنيا
-
-
-
-
-
-
- فيا ليت جودها كان بخلاً.
-
-
-
-
-
- وكُلُّ امرِىءٍ يُولي الجَمِيلَ مُحببٌ
-
-
-
-
-
-
- وكُل مَكانٍ يُنبِتُ العِزَّ طَيبُ.
-
-
-
-
-
- ذريني أنل ما لا ينال من العلا
-
-
-
-
-
-
- فصعب العُلا في الصعب والسهل في السهل.
-
-
-
-
-
- لا تغرنك اللحى والصور
-
-
-
-
-
-
- تسعة أعشار من ترى بقر.
-
-
-
-
-
- ومن نكد الدنيا على الحُر
-
-
-
-
-
-
- أن يرى عدواً له ما من صداقته بُدّ.
-
-
-
-
-
- قد كان يمنعني الحياء من البكا
-
-
-
-
-
-
- فاليوم يمنعه البكا أن يمنعا.
-
-
-
-
-
- لا تحسبنّ رقصي بينكم طرباً
-
-
-
-
-
-
- فالطير يرقص مذبوحاً من شدة الألمِ.
-
-
-
-
-
- إذا أتتك مذمتي من ناقص
-
-
-
-
-
-
- فهي الشهادة لي بأني كامل.
-
-
-
-
-
- على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ
-
-
-
-
-
-
- وتأتي على قدر الكرام المكارم
-
-
-
-
-
- وتعظم في عين الصغير صغارها
-
-
-
-
-
-
- وتصغر في عين العظيم العظائم.
-
-
-
-
-
- يا من يَعُزّ علينا أن نفارقهم
-
-
-
-
-
-
- وجداننا كل شيء بعدكم عدمُ.
-
-
-
-
-
- عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ
-
-
-
-
-
-
- بمَا مَضَى أم بأمرٍ فيكَ تجديدُ
-
-
-
-
-
- أمّا الأحِبّةُ فالبَيداءُ دونَهُمُ
-
-
-
-
-
-
- فَلَيتَ دونَكَ بِيداً دونَهَا بِيدُ.
-
-
-
-
-
- فلم أرى بدراً ضاحكاً قبل وجهها
-
-
-
-
-
-
- ولم ترَ قبلي ميتاً يتكلمُ.
-
-
-
-
-
- ولم أرى في عُيوبِ الناس شَيئاً
-
-
-
-
-
-
- كنَقصِ القادِرِينَ على التَّمامِ.
-
-
-
-
-
- إذا كانتِ النُفوسُ كِباراً
-
-
-
-
-
-
- تَعِبَتْ في مُرادِها الأَجسامُ.
-
-
-
-
-
- وَلمّا صَارَ وُدّ النّاسِ خِبّاً
-
-
-
-
-
-
- جَزَيْتُ على ابتسامٍ بابْتِسَام.
-
-
-
-
-
- وما يوجع الحرمان من كفِ حارمٍ
-
-
-
-
-
-
- كما يوجع الحرمان من كف رازقِ.
-
-
-
-
-
- اتقِّ الأحمق أن تصحبه
-
-
-
-
-
-
- إنّما الأحمق كالثوب الخَلقِ
-
-
-
-
-
- كلما رقّعت منه جانباً
-
-
-
-
-
-
- خرقته الريح وهناً فانخرق.
-
-
-
-
-
- صَغُـرْتَ عَـنِ المـديحِ فقُلْـتَ أُهجَـى
-
-
-
-
-
-
- كــأَنَّكَ مـا صَغُـرْتَ عَـنِ الهِجـاءِ.
-
-
-
-
-
- لو أن الحياةَ تَبْقَى لحيٍ لعدَدنا أضَلَّنا الشُّجعانا
-
-
-
-
-
-
- وإِذا لم يكنْ من الموتِ بدٌ فمن العجزِ أن تموتَ جبانا.
-
-
-
-
-
- وإذا لم يكن من الموت بِدّ
-
-
-
-
-
-
- فمن العجز أن تموت جباناً.
-
-
-
-
-
- من يهن يسهل الهوان عليه
-
-
-
-
-
-
- ما لجرح بميت إيلام.
-
-
-
-
-
- ولا تطمعنْ من حاسدٍ في مودةٍ
-
-
-
-
-
-
- وإِن كنتَ تبديها له وتنيلُ.
-
-
-
-
-
- حين رأيت الجهل بين الناس متفشياً
-
-
-
-
-
-
- تجاهلتُ حتى ظن أني جاهلُ.
-
-
-
-
-
- عدوُّك من صديقِكَ مستفادٌ
-
-
-
-
-
-
- فلا تستكثرَنَّ من الصحاب.
-
-
-
-
-
- ولَستُ أُبالي بَعْدَ إِدراكِيَ العُلَى
-
-
-
-
-
-
- أَكانَ تُراثاً ما تَناوَلتُ أم كَسْباً.
-
-
-
-
-
- النوم بعد أبي شجاع نافر
-
-
-
-
-
-
- والليل معي والكواكب ظلع.
-
-
-
-
-
- قّيَّدْتُ نفسي في ذراك محبةً
-
-
-
-
-
-
- ومن وجدَ الإِحسانَ قيداً تقيداً.
-
-
-
-
-
- نبكي على الدنيا وما من معشر
-
-
-
-
-
-
- جمعتهم الدنيا فلم يتفرقوا.
-
-
-
-
-
- لاخيل عندك تهديها ولا مال
-
-
-
-
-
-
- فليسعد المنطق إن لم يسعد الحال.
-
-
-
-
-
- إذا كانتِ النُفوسُ كِباراً
-
-
-
-
-
-
- تَعِبَتْ في مُرادِها الأَجسامُ.
-
-
-
-
-
- سيل الكآبة موصول بأوردتي
-
-
-
-
-
-
- وأنهر الحزن تجري في شراييني.
-
-
-
-
-
- خُذ ما تَراه ودَع شَيئاً سمِعتَ بهِ
-
-
-
-
-
-
- في طَلعة البدرِ ما يُغنِيكَ عن زُحَلِ.
-
-
-
-
-
- تمر بك الأبطال كُلمى هزيمة
-
-
-
-
-
-
- ووجهك وضاح وثغرك باسمٌ.
-
-
-
-
-
- وللسرِّ مِنّي مَوضِعٌ
-
-
-
-
-
-
- لا يَنالُهُ نَدِيمٌ وَلا يُفضِي إليهِ شَرابُ.
-
-
-
-
-
- إِذا رَأيتَ نُيُوبَ اللّيثِ بارِزة
-
-
-
-
-
-
- فَلا تَظننَ أَنَّ الليثَ يَبْتَسم.
-
-
-
-
-
- الهجر أقتل لي مما أراقبه
-
-
-
-
-
-
- أنا الغريق فما خوفي من البلل.
-
-
-
-
-
- أظْمتنِيَ الدُّنْيا فَلَمّا جئْتُها مُستَسِقياً
-
-
-
-
-
-
- مَطَرَتْ عَـلَيّ مَصائِبـاً.
-
-
-
-
-
- لا تَعذُل المُشتاقَ في أَشواقِهِ
-
-
-
-
-
-
- حتّى يَكُونَ حَشاكَ في أَحشائِه.
-
-
-
-
-
- فَـالمَوْتُ أَعْذَرُ لي والصَّبْرُ أَجْمَلُ بي
-
-
-
-
-
-
- والبَرُّ أَوْسَعُ والدُّنْيا لِمَنْ غَلَبا.
-
-
-
-
-
- أُُصَادِقُ نَفْسَ المَرْءِ قَبْلَ جِسْمِهِ
-
-
-
-
-
-
- وأَعْرِفُهَا فِي فِعْلِهِ وَالتَّكَلُّمِ.
-
-
-
-
-
- حُسْنَ الحِضارةِ مَجلُوبٌ بِتَطْرِيٍة
-
-
-
-
-
-
- وفي البِداوةِ حُسْنٌ غَيرُ مَجلُوبِ.
-
-
-
-
-
- وفي تَعبٍ مَن يَحسُدُ الشَمسَ نُورَها
-
-
-
-
-
-
- ويَجهَدُ أَنْ يَأتي لَها بِضَرِيبِ.
-
-
-
-
-
- وأظلمُ أهلِ الظلمِ من بات حاسداً
-
-
-
-
-
-
- لمن باتَ في نعمائه بتقلبُ.
-
-
-
-
-
- وَما الخَيلُ إلّا كالصَديقِ قَلِيلةٌ
-
-
-
-
-
-
- وإن كَثُرَت في عَيْنِ مَن لا يُجرِّبُ.
-
-
-
-
-
- إذا غامَرْتَ في شرف مروم
-
-
-
-
-
-
- فلا تقنع بما دون النجوم.
-
-
-
-
-
- يهون علينا أن تصاب جسومنا
-
-
-
-
-
-
- وتسلم أغراض لنا وعقول.
-
-
-
-
-
- إذا خَفيتُ على الغَبِيِّ
-
-
-
-
-
-
- فَعاذِرٌ أنْ لا تَراني مُقْلَةٌ عَمْياءُ.
-
-
-
-
-
- إذا المرء لا يرعاك إلّا تكلفاً،
-
-
-
-
-
-
- فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
-
-
-
-
-
ففي الناس إبدال وفي الترك راحة
-
-
-
-
-
-
- وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا.
-
-
-
-
-
- عش عزيزاً أو مت وأنتَ كريم
-
-
-
-
-
-
- بين طعن القنا وخفق البنود.
-
-
-
-
-
- قبحاً لوجهكَ يا زمانُ فإِنّه
-
-
-
-
-
-
- وجهُ له من كلِّ قبحٍ برقعُ.
-
-
-
-
-
- إذا أنت أكرمت الكريم ملكته
-
-
-
-
-
-
- وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا.
-
-
-
-
-
- إِذا استقبَلَتْ نَفسُ الكَرِيمِ مُصابَها
-
-
-
-
-
-
- بِخُبثٍ ثَنَتْ فإستَدبَرَتْهُ بِطِيبِ.
-
-
-
-
-
- أَحلَى الهَوَى ما شكَّ في الوَصلِ رَبُّهُ
-
-
-
-
-
-
- وفي الهَجْرِ فَهوَ الدَّهْرَ يَرجُو ويتَّقِي.
-
-
-
-
-
- وإنْ تكُنْ تَغلِبُ الغَلباءُ عُنصُرَهـا
-
-
-
-
-
-
- فإنَّ في الخَمرِ مَعنًى لَيسَ في العِنَبِ.
-
-
-
-
-
- إِذا كنتَ ترضى أن تعيشَ بذلةٍ
-
-
-
-
-
-
- فلا تسعدَّنَّ الحُسامَ اليمانيا
-
-
-
-
-
فلا ينفعُ الأسدَ الحياءُ من الطَّوى
-
-
-
-
-
-
- ولا تُتقى حتى تكونَ ضواريا.
-
-
-
-
-
- لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
-
-
-
-
-
-
- رحتى يراق على جوانبه الدم.
-
-
-
-
-
- لو أن الحياةَ تَبْقَىْ لحيٍ
-
-
-
-
-
-
- لعدَدنا أضَلَّنا الشُّجعانا
-
-
-
-
-
وإِذا لم يكنْ من الموتِ بدٌ
-
-
-
-
-
-
- فمن العجزِ أن تموتَ جباناً.
-
-
-
-
-
- فرُبَّ كَئِيبٍ لَيسَ تَندَى جُفونُهُ
-
-
-
-
-
-
- ورُبَّ نَدِيِّ الجَفنِ غــيرُ كَئِيبِ.
-
-
-
-
-
- قد فارَقَ الناسَ الأَحِبَّـةُ قَبلَنـا
-
-
-
-
-
-
- وأَعيا دواءُ المَوت كُلَّ طَبِيبِ.
-
-
-
-
-
- حلاوةُ الدنيا لجاهِلها
-
-
-
-
-
-
- ومرارةُ الدنيا لمن عقَلها.
-
-
-
-
-
- كَثِيرُ حَياةِ المَرْءِ مِثْلُ قَلِيلِها
-
-
-
-
-
-
- يَزُولُ وباقي عَيشِهِ مِثْـلُ ذاهِـبِ.
-
-
-
-
-
- إذا نلتُ منكَ الود فالمال هَين
-
-
-
-
-
-
- وكُل الَذي فوَقَ التُرابِ ترابُ.
-
-
-
-
-
- على قدر أهل العزم تأتي العزائم
-
-
-
-
-
-
- وتأتي على قدر الكرام المكارم.
-
-
-
-
-
- طعم الموت في أمر حقيرٍ
-
-
-
-
-
-
- كطعم الموت في أمرٍ عظيم.
-
-
-
-
-
- يرى الجبناءُ أن العجزَ فخرٌ
-
-
-
-
-
-
- وتلكَ خديعةُ الطبعِ اللئيمِ
-
-
-
-
-
وكُلُّ شجاعةٍ في المرءِ تُغْنِيْ
-
-
-
-
-
-
- ولا مثلَ الشجاعةِ في الحكيمِ.
-
-
-
-
-
- من لم يمت بالسيف مات بغيره
-
-
-
-
-
-
- تعددت الأسباب والموت واحد.
-
-
-
-
-
- فما كل من تهواه يهواك قلبه
-
-
-
-
-
-
- ولا كل من صافيته لك قد صفا
-
-
-
-
-
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة
-
-
-
-
-
-
- فلا خير في خل يجيء تكلفاً.
-
-
-
-
-
- ومن يُنْفِقِ الساعاتِ في جمع مالهِ
-
-
-
-
-
-
- مَخافَةَ فَقْرٍ فالذي فَعَلَ الفَقْرُ.
-
-
-
-
-
- لا بقومي شُرّفت بل شُرّفوا بي
-
-
-
-
-
-
- وبنفسي فخرت لا بجدودي.
-
-
-
-
-
- وَما أَنا بِالباغي على الحُبّ رِشوةً
-
-
-
-
-
-
- ضَعِيفُ يُبغى عليهِ ثَواب.
-
-
-
-
-
- ما الخِلُّ إِلّا مَن أَودُّ بِقَلبِهِ
-
-
-
-
-
-
- وأَرَى بِطَرفٍ لا يَرَى بِسَوائِهِ.
-
-
-
-
-
- إذا اعتاد الفتى خوض المنايا
-
-
-
-
-
-
- فأهون ما يمر به الوحول.
-
-
-
-
-
- تريدين لقيان المعالي رخيصة
-
-
-
-
-
-
- لا بُدَّ دون الشهد من إبر النحل.
-
-
-
-
-
- وَعادَ في طَلَبِ المَتْروكِ تارِكُهُ
-
-
-
-
-
-
- إنَّا لَنَغفُلُ والأيَّامُ في الطَلَبِ.
-
-
-
-
-
- لقد أباحَكَ غشاً في معاملة
-
-
-
-
-
-
- من كنتَ منه بغيرِ الصدق تنتفعُ.
-
-
-
-
-
- وأني من قوم كأن نفوسهم
-
-
-
-
-
-
- بها أنف أن تسكن اللحم والعظما.
-
-
-
-
-
- لا تَعذُل المُشتاقَ في أَشواقِهِ
-
-
-
-
-
-
- حتّى يَكُونَ حَشاكَ في أَحشائِه.
-
-
-
-
-
- وما التأنيث لاسم الشمس عيب
-
-
-
-
-
-
- ولا التذكير فخراً للهلال.
-
-
-
-
-
- ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
-
-
-
-
-
-
- وأخو الجهالة في الشقاوة ينعمُ.
-
-
-
-
-
- تصْفُو الحَياةُ لجَاهِلٍ أوْ غافِلٍ
-
-
-
-
-
-
- عَمّا مَضَى فيها وَمَا يُتَوَقّعُ
-
-
-
-
-
وَلمَنْ يُغالِطُ في الحَقائِقِ نفسَهُ
-
-
-
-
-
-
- وَيَسومُها طَلَبَ المُحالِ فتطمَعُ.
-
-
-
-
-
- ما كل ما يتمناه المرء يدركه
-
-
-
-
-
-
- تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
-
-
-
-
-
- دونَ الحلاوة في الزمانِ مرارةٌ
-
-
-
-
-
-
- لا تُختطى إِلّا على أهوالهِ.
-
-
-
-
-
- لا خير في خل يخون خليله
-
-
-
-
-
-
- ويلقاه من بعد المودة بالجفا
-
-
-
-
-
وينكر عيشاً قد تقادم عهده
-
-
-
-
-
-
- ويظهر سراً كان بالأمس في خفا.
-
-
-
-
-
- رُبَّ كئيبٍ ليس تنَدى جفونهُ
-
-
-
-
-
-
- وَربَّ كثيرِ الدمعِ غير كئيبِ.
-
-
-
-
-
- لولا المشقةُ سادَ الناسُ كُلَهم
-
-
-
-
-
-
- الجودُ يُفقِر والإقدامُ قَتَّالُ.
-
-
-
-
-
- أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي
-
-
-
-
-
-
- وأسمعت كلماتي من به صمم.
-
-
-
-
-
- أَتعَبُ مَن ناداكَ مَن لا تُجيبُهُ
-
-
-
-
-
-
- وأَغَيظُ مَن عاداكَ مَن لا تُشاكِلُ.
-
-
-
-
-
- خذ ما تَراه ودَع شَيئاً سمِعتَ بهِ
-
-
-
-
-
-
- في طَلعة البدرِ ما يُغنِيكَ عن زُحَلِ.
-
-
-
-
-